كتبت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها: فتح وحماس .. لا تستخفوا بعقول الناس.. لأنه كلام حق يراد به باطل !

كتبت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها: فتح وحماس .. لا تستخفوا بعقول الناس.. لأنه كلام حق يراد به باطل !
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان "كلام حق يراد به باطل" إنه فى مناسبة عيد الأضحى المبارك أجرى رئيس الحكومة المقالة فى قطاع غزة إسماعيل هنية اتصالاً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هنأه خلالها بالعيد، ودعاه إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.. وفى المناسبة نفسها وجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامى حمد الله، دعوة إلى حركة حماس فى القطاع لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطينى.

وأوضحت الصحيفة- فى افتتاحيتها اليوم الخميس- أن مثل هذه التصريحات تكررت أكثر من ألف مرة على لسان كل المسئولين الفلسطينيين تقريباً منذ بدء الانقسام قبل ست سنوات حتى باتت أقرب إلى السخرية، لأن ما يقال فى العلن يتم العمل ضده فى السر، بحيث تم إحباط الشعب الفلسطينى، وتحويله إلى شعب لا حول له ولا قوة إلى درجة تيئيسه.

وأكدت ان اسطوانة المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام صارت مشروخة وتعبر عن فشل ذريع للقوى الفلسطينية الممسكة بالقرار فى الضفة الغربية وقطاع غزة بل عن حالة انفصام وانفصال بينها وبين الشعب الفلسطينى.. ولا أحد يصدق ما يقوله أى مسئول فلسطينى عن المصالحة لأن ما تم إهداره من اتفاقات وتفاهمات على مدى السنوات السبع وفى أكثر من عاصمة عربية جعل من حديث المصالحة أقرب إلى الكذبة التى لم تعد قابلة للتصديق.

وأضافت "الخليج" أن الحقيقة الميدانية تؤكد ومن خلال التجربة أن لا فتح ولا حماس تريدان المصالحة أو تسعيان إلى تحقيق الوحدة الوطنية لأن أوضاعهما الحالية الفصائلية والشخصية مثالية لأنها توفر لهما ما يريدانه أو يطمحان إليه من "سلطة" ومصالح وامتيازات.. والواقع يقول إن محنة الشعب الفلسطينى ومأساته اليومية فى ظل الاحتلال وما يواجهه من عسف وقهر واعتقال وممارسات عنصرية ومصادرة للأراضى وتهويد هى خارج اهتمامهما لأنه لو كانت مصلحة الشعب الفلسطيني تحتل الأولوية لما كان الانقسام والتمزق فى الأساس ولما تم شق الشعب الذى يواجه خطراً وجودياً إلى شعبين وإلى سلطتين أصبحتا فى الواقع كالخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان.

وتساءلت الصحيفة أليس من الأفضل التوقف عن الإدلاء بمثل هذه التصريحات؟.. وقالت"لا تستخفوا بعقول الناس.. لأنه كلام حق يراد به باطل".

التعليقات