ضابط إسرائيلي كبير: سنوات من التخلف تفصلنا عن حفاري الأنفاق

ضابط إسرائيلي كبير: سنوات من التخلف تفصلنا عن حفاري الأنفاق
رام الله - دنيا الوطن
اعترف مساء الأحد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي أن "إسرائيل" متخلفة لسنوات عن حفاري الأنفاق في غزة، وذلك بعد اكتشاف الجيش نفقًا طويلا يمتد من خانيونس إلى مستوطنة "العين الثالثة" بطول 2.5كم.

وقال الضابط الكبير خلال حديثه للقناة العاشرة إن هؤلاء (حفارو الأنفاق) يعرفون جيداً أماكن وجود المجسات على الجدار الأمني ويخدعونها.

وأضاف أن لدى الجيش معلومات عن وجود عشرات الأنفاق الأقل حجماً من هذا الأخير وهي معدة لساعة الصفر التي ستقرر فيها التنظيمات الفلسطينية اختطاف جندي أو مستوطن.

وتابع الضابط الكبير قائلا إن ما تعكف عليه الاستخبارات الإسرائيلية اليوم هو معرفة من حفر هذا النفق ومن ساعده عبر تسليمهم للبيت الذي حفر منه النفق داخل القطاع ، ويشددون على أن كل هؤلاء معرضون للمس بهم خلال وقت قريب.

وأشار الضابط الكبير إلى أنه لو استخدم هذا النفق في تنفيذ عملية لكانت حركة حماس قد بلغت مبتغاها، فحماس –بحسب الضابط- لم تعترف رسمياً بمسؤوليتها عن النفق ولكنها تقول بعين إن "إسرائيل" تضخم الموضوع وتغمز بالعين الثانية فرحاً وفخراً بالنفق.

فحماس اليوم -كما يقول الضابط- تعاني الأمرين جراء التشديد وإغلاق الأنفاق بينها وبين مصر وخطف جندي إسرائيلي في هذا الوقت سيرفع أسهمها أكثر من كل الصواريخ، ومن سفن فك الحصار، فلا أحد في مصر بإمكانه أن يقول اليوم لإسماعيل هنية (نائب رئيس المكتب السياسي لحماس) أنه يخترق وقف إطلاق النار مع "إسرائيل" ولذلك فحماس كانت ذاهبة إلى عملية خطف جندي لأنه وكلما زادت مصائب حماس زاد عمق النفق – كما قال .

فعلى الرغم من تصوير الجيش الإسرائيلي لعملية اكتشافه للنفق على أنه إنجاز كبير إلا أن ضباطًا كباراً في الجيش يعترفون بأنه لا يوجد حل تكنولوجي لهذه المعضلة، وتشير التقديرات العسكرية إلى وجود العشرات من الأنفاق الأصغر.

واختتمت القناة تقريرها بالقول إن هنالك سؤالاً يكاد يصدع رؤوس الاستخبارات الإسرائيلية وهو متى ستقوم حماس بعملية الخطف الجديدة، لأنه وللأسف كما تقول الصحيفة فلا يوجد حل تكنولوجي لألم الرأس المسمى "أنفاق"، ليس لدى الجيش فحسب بل حتى في العالم كله– تشير الصحيفة.

وذكرت القناة العاشرة أن اكتشاف هذا النفق تم بأسلوب بسيط جداً "استخباراتي" وليس عبر أي من التقنيات التكنولوجية المتقدمة، على حد زعمها.

التعليقات