شاهد: أول تسجيل صوتى لوزير الداخلية الأسبق من السجن..العادلى: لازم نمنع الميه عن غزة مش السولار بس، والسيسى مش إخوان هو متدين شويه بس

شاهد: أول تسجيل صوتى لوزير الداخلية الأسبق من السجن..العادلى: لازم نمنع الميه عن غزة مش السولار بس، والسيسى مش إخوان هو متدين شويه بس
رام الله - دنيا الوطن - وكالات - اليوم السابع
◄ كنت بقول للإخوان مش هتنجحوا لكن هما بيستقتلوا علشان المنصب.. وسبحان الله ربنا كشفهم
◄ سيناء محتاجة إبادة كاملة.. دى خرابة ووكر للإرهاب زى أفغانستان
◄ لازم نمنع الميه عن غزة مش السولار بس.. وصباع مرسى عامل مشاكل كتير
◄ %80 من اللى نزلوا فى 30 يونيو ولاد ناس مش زى بتوع العشوائيات والأولتراس اللى شفناهم فى 28 و 29 يناير.. والإعلام إداهم فرصة يبقوا شهداء
◄ جمال وعلاء قالولى إن وزير العدل عر ض "استفتاء شعبى " لعفو صحى عن مبارك
◄ الإخوان » عايزين يعملوا قانون لعدم التظاهر قدام المنشآت الحيوية..لكن تلاقيهم سايبين حازم أبو إسماعيل قدام مدينة الإنتاج الإعلامى
◄ متظاهرو 25 يناير حرامية.. والإعلام إداهم الفرصة علشان يبقوا شهداء.. والإخوان فيهم «الديسنت» والمتدين بس ماشيين على السمع والطاعة
◄ أحداث سيدى جابر ورمى الناس من فوق.. خلت الناس عايزة تطلع تنتقم منهم.. ذنبهم إيه الناس اللى ماتت؟!
◄ الإخوان فى حادث الحرس الجمهورى عاملين زى اللى واقف قدام القطر على شريط السكة الحديد.. فيه حد يحارب الجيش والشرطة والناس؟!
◄ «أمن الدولة» كان بيبلغ كل يومين عن نفق وهما كانوا بيدمروا.. لكن بيقولك نستفيد من بتوع حماس ونستفيد من البدو

الأمر هنا يختلف تماماً.. فى هذا التسجيل الحصرى لأول مرة للواء حبيب العادلى وزير الداخلية.. سأخبرك عزيزى القارئ بما قاله “نصاً” من داخل سجن طرة لكن لن نجبرك على تصديق ما يقوله لأننا نحن شخصياً نختلف معه.. العادلى أكثر وزير داخلية مكث على كرسى الوزارة فى تاريخ مصر نتيجة لقبضته الأمنية؟.. ولد فى 1 مارس 1938. وتخرج فى كلية الشرطة عام 1961.. والتحق بالعمل فى الأمن العام، إدارة مكافحة المخدرات، ثم جهاز مباحث أمن الدولة فى 1965 حتى أصبح فى 18 نوفمبر 1997 وزيراً للداخلية فى مصر خلفا لحسن الألفي. وظل فى منصبه حتى إقالة الحكومة فى 29 يناير 2011 عقب الثورة..
العادلى يواجهه حكم بالسجن عن جرائم القتل العمد والشروع فى قتل بعض المشاركين فى التظاهرات السلمية فى ثورة يناير 2011، ويواجه اتهامات بقتل المتظاهرين وإهدار مال عام وغسيل أموال وأخرى فى قضايا تعذيب طلاب وتسخير المجندين بالمخالفة للقانون.. هذه الجرائم وحدها كفيلة أن تنسف كل أو أى تعاطف معه.. هنا كما قلنا مسبقاً نتعامل بمنطق مهنى دون هوى أو غرض شخصى لكننا فى الوقت نفسه لا نبرئه أمام الله والوطن من جرائم عهده التى دفع ثمنها الشهيد خالد سعيد والشهيد سيد بلال وغيرهما الكثيرون من ضحايا تعذيبه وقبضته الأمنية وما وصل إليه حال البلاد حتى انفجرت فى وجهه ثورة 25 يناير فى رسالة مهمة يجب أن تتوقف عندها لتوافقها مع عيد الشرطة الذى كان يرتبط فى الأذهان بذكرى وطنية مهمة.. ستستمع لصوته ورأيه فى أحداث بحجم كارثة سيدى جابر التى تناقلها الإعلام بعد إلقاء مؤيدى الرئيس السابق مرسى لشخصيات معارضة من أعلى أسطح العمارات اعتراضاً على عزله.. ستفهم وجهة نظره الأمنية فى سيناء وما يحدث بها من عمليات عنف ومن المتسبب فى إنشاء هذه الأنفاق لغزة.. ولماذا توقفت أزمة البنزين والسولار بعد 30 يونيو؟

كيف يرى القوات المسلحة والجيش فى عهد المشير طنطاوى قبل الثورة وبعد تولى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزارة الدفاع.. هل يعتقد إنه ينتمى لجماعة الإخوان أم لا؟.. التغييرات التى تمت فى الجيش المصرى؟.. كيف كانت علاقته بالمشير طنطاوى وتبدلت بعد الفريق السيسى؟.. توقعاته لرئيس مصر المقبل؟.. وهل هو من الشخصيات الموجودة على الساحة أم لا؟.. قراءته للمشهد السياسى فى ظل مظاهرات الإخوان ومسيراتهم واعتصام رابعة وهل الدنيا ستهدأ أم لا؟.. وأسباب تمسك وإصرار الإخوان على الحكم واقتناع القواعد بكلام القيادات؟.. ولماذا كان يعتقلهم؟.. كيف تابع أحداث الحرس الجمهورى وغيرها من الاشتباكات والمظاهرات التى تلت عزل مرسى؟.. القضايا والاتهامات التى يواجهها ومصيره فيها هو والرئيس الأسبق مبارك.. هل يراها سياسية أم جنائية ولماذا؟.. لماذا رفض الخروج من السجن؟.. الفرق بين 30 يونيو و25 يناير.. من نزل وخطط وشارك؟.. دور الإعلام فى تلك الثورات؟.. ماذا قال عن صفقة خروج الرئيس الأسبق؟.. حقيقة الاستفتاء الشعبى من أجل عفو صحى عن مبارك؟ أدعوك لقراءة ما قاله العادلى لمعرفة كيف يفكر وزير داخلية مصر الأقوى فى تاريخها من داخل السجن؟.. تجرد من موقفك السياسى منه كما فعلنا نحن.. حاول أن تجد تفسيرا وتوضيحا لما قاله ولماذا الآن.. لا تغفل دلالة المكان والزمان؟.. أقرأ ما بين السطور.. سنحاول أن نساعدك فى ذلك بالقدر الذى يجعلنا لا نؤثر على توجهك ويحافظ على قدر من المهنية.

فى هذا التسجيل الجديد الذى تنفرد بنشره «اليوم السابع».. بعد أصوات حركة كثيرة ومناقشات ساخنة خارج غرفة «الزنزانة» بسجن طرة.. تجد شخصًا ما ينادى على اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق.. فى أغلب الظن هو طبيبه الخاص، أو أحد ضباط الحراسة قائلاً: «يا حبيب بيه».. هذا اللقب ربما يلفت انتباهك فى شىء.. يُعرف تاريخيًا أن وزير الداخلية أو أى ضابط بجهاز الشرطة يُطلق عليه لقب «باشا».. إلا أن اللواء حبيب العادلى كان استثنائيًا فى كل شىء، فكان هو الوحيد الذى يناديه مرؤسوه والمحيطون به بـ«حبيب بيه».. أضف إلى ذلك دلالة المعاملة، سواء من الطبيب، أو الحرس الذى يفترض أن يعامله كأنه مسجون.. يبدأ الطبيب فى وصلة الدردشة والأسئلة المعتادة: «إزيك يا باشا؟!».. يرد العادلى: «الحمد لله».. يستكمل الطبيب: «فاكر حضرتك لما قولتلى البلد بتغرز وبتغرق»، رد العادلى: «آه بالظبط كده».. فيستكمل الطبيب الكلام: «أهو اتحقق اللى إنت بتقوله.. البلد خربانة بره».. يجيب العادلى: «منقدرش نسميها كده.. تقدر تقول ربنا رايد للبلد الخير إن الناس دى مشيت».. يسأله: «الناس عايزين حضرتك بس أسبوعين تلملهم الدنيا».. يرد العادلى: «ده كان زمان.. هما فاكرنى مغفل».. فى إشاره إلى جماعة الإخوان المسلمين.. ويتضح من هذه العبارة أن هذا التسجيل تم بعد 30 يونيو، وأثناء فترة المظاهرات والمسيرات وأعمال العنف التى دعا لها عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسى، وشهدتها البلاد، وأسفرت عن مقتل مئات وآلاف المصابين من المواطنين..

يعود الطبيب مجددًا لطرح نفس القضية: «فاكر لما حضرتك قولتلى إن البلد كانت بتغرز وبتغرق».. أجاب العادلى: «بالظبط وغرزت كمان.. لو فضلت الأمور طبيعية».. يستكمل الطبيب: «إنت مش متخيل إحنا كنا بنقف فى طوابير بالليلتين علشان نموّن بنزين 90 و92 والطابور بمسافة كيلو والناس بتبعت تجيب دليفرى».. فيؤكد العادلى: «بيهرّبوا السولار والبنزين».. فيجيب الطبيب: «آه»، ثم يضيف العادلى: «بس سبحان الله ربنا مش كاشفهم بس، ده كمان أراد أن يكشفهم كشفة مميتة، حتى لا يمكن تقوم لهم قيامة بعد كده.. ليه؟».. يؤمّن الطبيب على كلامه: «ليه؟!».. يجيب العادلى: «الناس فى خلال سنة».. قبل أن يكمل حديثه يقاطعه الطبيب: «كشفوهم».. يتجاهله العادلى ويكمل: «وخلال أيام.. بسبب الأحداث دى خلت الناس عايزه تطلع تنتقم منهم.. ذنبهم إيه الناس اللى ماتت وناس تترمى من فوق».. فيسأل الطبيب بتعجب: «علشان إيه؟!».. العادلى يقصد هنا الفيديو الشهير الذى تداوله نشطاء ووسائل الإعلام بعد 3 يوليو، وعقب إقالة الرئيس السابق مرسى، بقيام مجموعة من أنصاره ومؤيديه بإلقاء أشخاص مختلفين معهم فى التوجه من أعلى أسطح العمارات فى سيدى جابر بالإسكندرية بطريقة مشابهة لما يحدث من شبيحة النظام السورى المجرم، وأثارت القضية وقتها ضجة كبيرة، وتم إلقاء القبض على المتهمين وسجلت اعترافاتهم التفصيلية.

يتدخل أحد طاقم الحراسة فى الحديث قائلاً: «أنا متخيلتش إنهم بالشكل ده».. يرد العادلى فى استنكار: «لا لا ده اللى كنا بنقوله».. فيجيب الطبيب: «والله هما طول عمرهم فى السر ومنعرفش عنهم حاجة.. تنظيم تحت الأرض.. كان ليا أصحابى فى الجامعة بيتعاملوا معايا كويس وناس تانية كانت هنا – فى إشارة إلى سجن طرة- بيتعاملوا معايا سطحى كويس، والمفترض إنهم دعاة دين».. يرد العادلى: «ما هو بص فيه ناس منهم تقدر تسميه «منضم» تلاقيه «ديسنت» – تعنى لائق أو مؤدب أو محترم- وحلو أوى وأخلاقياته عالية جدًا.. وبيعرف ربنا كويس.. تعالى قوله: إنت راجل كادر وأستاذ جامعة يعنى درجة ثقافتك عالية وواعيك كامل ومش ناقص الأهلية ومش قادر توصل إن الناس وحشة فى هذا السن.. إنت مش عايز تدرك بقى».. يرد عليه أحد الموجودين فى الغرفة: «هو بيلغى العقل تماما».. ويؤكد الطبيب: «هو أتربى من هو صغير على كده.. إن مرسى ده رئيس جامعة وبتاع وحاجة كبيرة قوى».. يوضح العادلى: «لإنه بيتربى على ثقافة السمع والطاعة من هو «بابى» – أى طفل صغير- وبيقول حاضر حاضر، لكن هل بيخفى عن أى من الجماعة الصغيرين القواعد أن الكوادر الكبار عايزين يسيطروا على الحكم.. لا طبعًا هما عارفين، إذاً هو ماشى معاه على نفس الخط ومتأكد إن الوصول للحكم ليس بهذا الدين».. ويتابع: «ده اللى بعيب فيه، لذا أنا كنت ضد أساتذة الجامعات فى كلية الهندسة.. كان عندهم زى رابطة كده بتاعت إخوان كنت بقولهم هتسقطوا فى الانتخابات لازم تتعلموا الأول.. منهج ومخطط الإخوان إنتو بتستقتلوا علشان فى يوم تبقوا فى المنصب.. وبتستقتلوا علشان ده».

يعود الطبيب إلى الحديث ويضرب مثلاً بصديقه الطبيب المتعلم الذى قُتل فى أحداث الحرس الجمهورى الأخيرة عقب عزل الرئيس السابق مرسى فقال: «ليا واحد صاحبى دكتور مدرس مات فى أحداث الحرس».. فقاطعه العادلى: «تلاقيه كان بيرمى مولوتوف أو حاجة على الحرس ومات».. أجاب الطبيب: «لا هو مظنش إنه كان بيرمى حاجة.. ده كان من ضمن المتظاهرين المعتصمين اللى بيصلّوا قدام الحرس».. يرد العادلى: «ده عامل بالظبط زى اللى واقف قدام القطر على شريط السكة الحديد وهو واقف كده والتانيين واقفين كده».. وتابع: «فيه حد يحارب الجيش والشرطة ويحارب ملايين الناس – فى إشارة للإخوان - بعد ما اتكشفوا فيه الحاجات دى كلها.. إزاى الناس دى بتفكر؟».. ويستكمل العادلى: «إزاى البنزين والسولار رجع.. الأزمة اتحلت.. لأنه كان بيودى 40 و50% منه لغزة.. ده المفروض يتمنع عنهم الميه»..

ينتقل الحوار بعد ذلك إلى أسخن وأجرأ مناطق التسجيلات والحديث عن دور القوات المسلحة فى 30 يونيو، وتدخل الجيش لتدمير الأنفاق مع غزة، والفريق الأول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع.. بدأ الطبيب كعادته الحديث والانتقال من ملف لآخر قائلاً: «أنا شايف إن الجيش بدأ يقفل فى الأنفاق».. يجيب العادلى: «ولسه».. ثم يسأله الطبيب: «الأنفاق دى إحنا كنا سيبنها إزاى؟!».. يرد العادلى: «الأنفاق دى تبع الجيش.. الحدود تبع الجيش».. فى إشارة إلى مسؤولية القوات المسلحة عما يحدث هناك وليس وزارة الداخلية فى عهده.. ويكمل العادلى: «الجيش تقدر تسميه بقى من بعد السيسى.. ما قبل السيسى كان وضع تانى.. إحنا كجهاز أمن الدولة كنا بنبلغ كل يومين عن نفق وهما كانوا بيدمروا.. لكن بيقولك نستفيد من بتوع حماس ونستفيد من البدو».. يقاطعه: «إزاى الجيش سايب الحدود كده مفتوحة مع إسرائيل وغيره كان لازم يقفلوها كويس».. يرد العادلى: «ما هو التاريخ مش هيسبهم.. ده غير حكم ربنا طبعًا.. ده الجيش الأولانى الناس كبيرة فى السن لكن بعد السيسى الوضع مختلف شوف لما القيادة تبقى أصغر منك».. يقاطعه الطبيب: «أنا شفتله صورة فى الأهرام أثناء التدريبات العسكرية أمام فرق الصاعقة ووراه الجنود».. يرد العادلى: «آه ما أنا كنت بشوفه.. أصل أنا كنت متابعة فى حركته لما كان فى المخابرات الحربية.. ده بيجدد دم الجيش وصاحى».. يقاطعه الطبيب:«“بس طلعت عليه إشاعة إنه إخوان».. يرد العادلى: «لا مش إخوان هو متدين شوية».. يستكمل الطبيب: «طيب ما كلنا متدينيين.. فيه حد فى عيلته حد واحد تقوم البلد كلها تشك فيها إنه إخوان”.. العادلى: «اللى مرتبط بالإخوان مستشاره القانونى».. يقاطعه الطبيب: «آه ما سيادة الرئيس – فى إشارة إلى مبارك – قالى إن ابنه متجوز بنت ابن عم الكتاتنى باين».. يرد العادلى: «آه إنت بتشوف الرئيس».. يجاوب الطبيب: «آه لذيذ سيادة الرئيس لما يقعد يتكلم عن حكاياته وتاريخه».. يرد العادلى: «آه».. ثم يشكر وزير الداخلية الأسبق الطبيب بعد انتهائه من الكشف عليه.. يرد الطبيب: «والله أنا سعيد بمقابلتك ومش عايزينك تمشى.. أنا بحب اتكلم مع حضرتك».. يرد العادلى: «ربنا يخليك».. قبل أن يستأذن الطبيب فى الرحيل يجرى كشفًا سريعًا على الأذن، ويخبره بأنها تحتاج إلى الاستمرار فى «نقط» العلاج والتنظيف الدائم.. ويسأله: «أى أوامر من بره؟» – يقصد خارج السجن – فيرد العادلى: «لا شكرًا».. وقبل أن ينصرف سأل الطبيب العادلى: «الصيام أخباره إيه؟!».. فأجاب: «الصيام مبيتعبنيش».. عاد الطبيب لسؤال آخر: «وبتصلى التراويح».. فرد العادلى: «آه».. فيسأل الطبيب: «إزاى؟!».. فأجاب العادلى ضاحكًا: «بعد العشا.. هصلّيها إزاى يعنى؟».. فضحك الطبيب وقال: «أقصد مع مين.. يعنى جماعة؟».. أجاب العادلى: «آه جماعة مع الناس هنا»، يقصد المسجونيين وطاقم الحراسة فى سجن طرة..

هذا الكلام الخطير يكشف حقيقة العلاقة بين اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، والمشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، والعلاقة بين أهم مؤسستين أمنيتين فى البلد.. الجيش والشرطة.




يتطرق الحديث بعد ذلك إلى مظاهرات ومسيرات واعتصام جماعة الإخوان، ومؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية.. فيسأله الطبيب: «إزاى فى وجهة النظر تنتهى أزمة المظاهرات والأحداث دى؟!».. يجاوب العادلى: «مع الوقت مش على طول كده».. يسأله الطبيب: «يعنى متوقع يفضلوا قاعدين كده على طول؟!».. فيجيب العادلى: «مش كتير».. يسأله الطبيب: «طيب وسيناء؟!».. فيقاطعه العادلى: «لا، سيناء دى قصة تانية، محتاجه إبادة تامة بالكامل.. دى خرابة ووكر إرهاب، عاملة زى أفغانستان».. يضيف الطبيب: «آه بقى فيها ترسانة أسحلة».. فيستكمل العادلى: «دى بقت قاعدة للإرهاب»..

شحصية رئيس مصر القادم، كانت محل نقاش أيضاً بين اللواء حبيب العادلى وطبيبه الخاص، الذى سأله: «تتوقع مين رئيس مصر القادم».. فيرد العادلى: «والله صعب نتوقع دلوقتى، لكن اعتقد إنه مش من الشخصيات الموجودة دلوقتى».. يقاطعه الطبيب: «كلها محروقة».. يرد العادلى: «آه».. يستكمل الطبيب: «أنا واحد من الناس بقول أتمنى يبقى رئيس ميرى» فى إشارة إلى رئيس عسكرى، .. يرد العادلى: «الميرى مش هييجى دلوقتى، ممكن ييجى بعدين، لكن فى المرحلة دى لا، والناس كارهه المدنى»..

التسجيلات لم تغفل أيضًا 30 يونيو، وتقديرات المتظاهرين، ومن خرجوا للشوارع للإطاحة بحكم الإخوان، والرئيس السابق محمد مرسى، يستكمل العادلى: «لما قتلوا أبو شقرة - فى إشارة إلى ضابط أمن الدولة الذى لقى مصرعه على إيد إرهابيين فى سيناء - الناس نزلت.. دول أهلنا وإخواتنا اللى دفعوا التمن، علشان كده الناس اتحركت، وفهمت ونزلت الشارع»، ويضيف: «نص اللى نزلوا فى 30 يونيو».. ثم يتوقف قليلاً ويستكمل كلامه: «بلاش نصهم.. 80% من اللى نزلوا فى الشوارع ولاد ناس، واللى قاعدين فى البيوت مش زى بتوع العشوائيات، وبتوع الأولتراس اللى شفناهم فى 28 و29يناير لا لا»، فى إشارة إلى المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، ثم يستكمل: «الناس اللى بتقولك الضابط ده أخويا وأخوك وابن عمك.. الدكتور والضابط والمهندس».. يقاطعه الطبيب: «أكيد طبعًا.. والإعلام إداهم الفرصة علشان يبقوا شهداء.. ولو شفت تاريخهم هتلاقيهم حرامية».. يرد عليه الطبيب بتعجب واستنكار: «آه واحد رايح يولع أو يحرق فى القسم، ده شهيد ده.. إزاى؟!».. يتدخل ضابط الحراسة ويقول: «الإخوان تلاقيهم عايزين يعملوا قانون لعدم التظاهر قدام المؤسسات والمنشآت الحيوية.. لكن تلاقيهم سايبين حازم صلاح أبو إسماعيل وغيرهم».. يقاطعه العادلى: «قدام مدينة الإنتاج الإعلامى»..

يرى اللواء حبيب العادلى أنه تعرض لظلم فى القضايا التى يحاكم بسببها والتهم المتعددة التى ألصقت به.. قال إنه طلب من النيابة الالتفات إلى المستندات التى بحوزته، لتدعيم وجهة نظره فى قضايا قتل المتظاهرين والإهدار المالى المحبوس بشأنها، إلا أنها تجاهلت الأمر.. وقال: «أنا عندى قرائن، وهما قدمولى بحالتهم، وأنا بعت كلام بقولهم أنا عندى مستندات خدوا بيها.. لكن قدمونى للمحاكمة.. كده».. يقاطعه الطبيب: «دى مشكلة».. يستكمل العادلى حديثه: «شوف أنا مؤمن بقضاء ربنا، ومسلم الأمور له سبحانه وتعالى الحاجات مكتوبة.. لكن الواحد برضه مينفعش يستسلم لازم، يقوّم محامى واتنين».. يقاطعه الطبيب: «الأخذ بالأسباب».. ويؤمن على كلامه أحد ضباط الحراسة: «ده ربنا يحاسبك لو مختش بالأسباب.. زى قضية قتل المتظاهرين.. ده القاضى الأساسى مبرأك من القتل.. ومحكمة النقض مبرأك من القضية التانية اللى إداك فيها حكم.. لكن مش عايزين يخلوا سبيلى»..

ينقل الطبيب وضابط الحراسة بعضًا من أجواء المشهد السياسى خارج السجن للواء حبيب العادلى.. يخبروه بخطابات الرئيس السابق محمد مرسى للرأى العام، وتهديده بـ«الأصبع» لكل من يلعب فى مصر، ويتآمر عليها.. يضحك العادلى قائلاً: «صباع مرسى عامل مشاكل كبيرة».. يسأله مجدداً: «لازم حضرتك تبقى بتقرأ حاجة».. يجيب العادلى: «بتجيلى الجرايد.. بس بفرها على طول.. لكن هنا قناة النيل والأخبار بس».. يضيف الطبيب وضابط الحراسة قائلين: «بنييجى كل ثلاثاء علشان نشوف حضرتك، وبنسعد إن إحنا نشوفك.. وبنسمع رأى حضرتك بيفدنا كتير.. يعنى أنا فاكر لما سألتك هل البلد هتغرق.. قولتلى دى لسه هتغرق وهتغرق وهتغرز.. ولسه كمان»..
يسأله ضابط الحراسة عن موقفه من القضايا التى يحاكم فيها، قضية غسيل الأموال، والكسب غير المشروع، واللوحات المعدنية، والسخرة، وأخيراً والأهم قتل المتظاهرين.. فيجيب العادلى: «أغلب القضايا خدنا فيه براءات أو حكم بالنقض، ولسه شغالة».. يرد ضابط الحراسة: «المفروض الجلسة الجاية بتاعت قتل المتظاهرين نخرج فيها – يقصد إخلاء سبيل العادلى-!» يجيب العادلى: «أنا لا، بالنسبالى لا.. لأنى عندى قضايا جديدة.. لكن مبارك المحكمة نفسها أخلت سبيله».. يؤكد الضابط: «استهلاك وقت».. يرد العادلى: «بالنسبة ليا وبالنسبة للريس، بالذات المحاكمات سياسية ميبقاش القرار فيها قرار محكمة.. لكن ربنا قادر على كل شىء»..

يفجر العادلى مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بالإفراج عن مبارك، حين سأله الطبيب: «بس المفروض الريس على الأقل يخرج الجلسة اللى جايه – بعد إخلاء سبيله فى قضية هدايا الأهرام، واستنفاد مدة الحبس الاحتياطى، ونقض قضية قتل المتظاهرين»، يجيب العادلى: «لا ميقدرش يخرج.. إذا كان مش عارف مين بيقولى النهارده؟!.. جمال ولا علاء مبارك إن وزير العدل بيقولك: هو وزير العدل ممكن يعمل عليه استفتاء؟!».. يقاطعه الطبيب: «ده علشان العفو ولا علشان يرجع تانى رئيس؟!».. يرد العادلى: «استفتاء يتصرف فيه 8 ملايين جنيه علشان عفو صحى ويخرج؟».. يتساءل الموجودون فى الغرفة جميعًا: «وفين القانون والاستفتاء والدستور؟.. ده وزير العدل اللى بيقول كده.. ده المفروض إنه راجل قانون».. ينتهى هنا الحديث.

وزير العدل هنا هو المستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى الذى ذكر فى تصريحات صحفية أن العفو عن الرئيس السابق يحتاج لاستفتاء شعبى، وقال: «إذا أردنا العفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك فينبغى أن تستطلع رأى الأمة وننزل على رغبتها.. ومن الممكن أن نلجأ للاستفتاء الشعبى للعفو عن مبارك، فرئيس الجمهورية بنص الدستور الجديد يستطيع أن يستفتى شعبه على أى شىء، وقضية بمثل هذه الأهمية تستحق الاستفتاء، وأنا مع العفو، وديننا يحثنا على ذلك بشرط إجراء الاستفتاء الشعبى عليه لتحقيق معنى وحدة الأمة، وهى الأهم من أى فضيلة».

التعليقات