حسونة الدريملى بطل الكاراتيه "الشوتوكان".. نجاح فلسطيني من نوع خاص

حسونة الدريملى بطل الكاراتيه "الشوتوكان".. نجاح فلسطيني من نوع خاص
رام الله - دنيا الوطن
الرياضي الفلسطيني ولاعب الكارتية  (الشوتوكان)  حسونة الدريملى رياضى  من طراز فريد كونه لديه إصرار من نوع خاص على الفوز والنجاح رغم شح الإمكانيات ويسعى بشكل دءوب ليرفع علم فلسطين في كل المسابقات الدولية التي تختص بتنظيم بطولات رياضة الكاراتيه (الشوتوكان )

بعيدا عن أمواج السياسة المتلاحقة نحاور اللاعب الفلسطيني بطل هذه اللعبة من الرياضة في استراحة مناضل من نوع آخر يحذوه دوما الأمل ان يجد لفلسطين مكانا لايقل شانا عن مكانها السياسي دائم الحراك

بداية لنتعرف أكثر على الرياضى حسونة الدريملى ؟

حسونة حمزة الدريملي (37) عاما من قطاع غزة بدأت حكايتي مع رياضة الكاراتيه عام 1985 بدعم وتشجيع من والدي/ حمزه الدريملي الذي كان يمارس لعبة الملاكمة لفترة طويلة، وقد تدربت فى عدة اندية وكان من اهمها نادي غزة الرياضي الذى اكملت فيه مشواري الرياضي حتى حصلت على الحزام الاسود، وكان أستاذي فى تلك الفترة  / صلاح كحيل ومع بدايات الإنتفاضة الاولي توقفت الحياة الرياضية فى قطاع غزة وفى الاندية بشكل عام وأصبحنا نتلقى التدريبات فى اماكن خاصة ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية فى عام 1994 التحقت بالإتحاد الفلسطيني للكراتية الذي يراسه الخبير / محمد البكري والذي كان له دور أساسي فى تطورير لعبة الكراتية فى فلسطين، ثم غادرت من فلسطين للإلتحاق ببعثتنا فى دبلن، ولكن دون التوقف عن التفكير فى تطوير ذاتي بهذه الرياضة إلى ان وصلت إلى جنوب أفريقيا حيث أتلقى التدريب على يد الخبير الدولي/ سوان بريتورياس والذي يعود الفضل له بعد الله سبحانه تعالي فى مساعدتي للوصول إلى المراكز الدولية الرياضية فى لعبة الكراتية لتمثيل فلسطين.

هناك العديد من المؤسسات التى تمارس رياضة الكراتية وتحديداً الشوتوكان كونها اللعبة التى تمارسها فإلى أى المؤسسات تنتمي؟

أنا انتمي إلى JSKA الإتحاد الياباني للكراتية الشوتوكان والذي تأسس عام 1999 على يد الخبير الياباني /آبي كيجو وهو يعتبر من الرعيل الاول فى ممارسة رياضة الكراتية الشوتوكان حيث تتلمذ على يد الخبير/ ناكاياما ماساتوشى والذي يعتبر أحد تلامذة مؤسس رياضة الكراتية الحديثة الخبير/فوناكوشي جيشين.

هل لك أن تحدثنا عن هذ المؤسسة وأهدافها؟

تعتمد مؤسسة JSKA  فى فلسفتها على تطوير تقنيات لعبة الكراتيه، والإستمتاع فى ممارسة اللعبة كوسيلة من أجل تطوير صحة الجسم والعقل، وتعلم الكراتيه كوسيلة للدفاع عن النفس كونها تعتبر من الفنون القتالية، التى تحتاج إلى ممارسة يومية وتزيد من ثقة الإنسان بقدرته على الإبداع وتعزيز من ثقته بنفسه، وتهذيبها للوصول إلى أفضل مراكز التواضع، كما انها تركز على الكراتيه التقليدي القديم سواء كان فى التقنيات أو الحركات إضافة إلى التحكيم فى المباريات.

سمعنا خلال هذا العام بأنك أحرزت العديد من الميداليات فهل لك ان تحدثنا عن مشاركاتك الحالية والسابقة؟

فى السابق كانت مشاركاتي مقتصرة على البطولات التى كانت تقام فى قطاع غزة، ثم تطورت بعد ذلك إلى أن شاركت فى بطولة الملك عبدالله الدولية فى الأردن عام 2001،كما شاركت فى بطولة فلسطين التى أقيمت فى الضفة الغربية عام 2000، وبعد خروجي من قطاع غزة للإلتحاق فى العمل فى بعثة فلسطين لدى جمهورية إيرلندة أصبحت الأمور أسهل بكثير للمشاركة فى بعض البطولات الأوروبية، اما بخصوص هذا العام 2013 فبفضله سبحانه وتعالي إستطعت تحقيق العديد من الإنجازات الهامة على صعيد القارة الأوروبية والإفريقية.

ما هو الهدف من مشاركاتك فى لعبة الكراتيه سيما وانها تعتبر من الالعاب المصنفة عالمياً بانها خطرة؟

هناك مثل يقول من شب على شيىْ شاب علية وقد تربيت على هذه اللعبة بالرغم من انني مارست رياضة الملاكمة سابقاً ومثلت فلسطين فى بطولة الأندية العربية التى أقيمت فى مصر عام 1995 إلا انني فى كل مرة اعود لهذه الرياضىة لإيماني المطلق بأهدافها، وهدفى من هذه المشاركات أن اجد علم دولتي مرتفع بجانب الدول الأخري، سيما وأننا بحاجة إلى تعزيز الوجود الفلسطيني فى العالم لكي نسمع لهم صوتنا فالنضال ليس فقط بالمقاومة السلمية أو العسكرية فالنضال هو أن تجد لوطنك تمثيلاً وحضوراً فى كل محافل العالم والرياضة بالنسبة لى جزء من هذا النضال المستمر عبر عقود من الزمان، حتى وإن لم يكن هناك إنجازات يكفينا أن رفع العلم بجانب الدول الاخرى.

أنت تعمل موظف فى سفارة دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا فهل تجد أى تعارض بين عملك فى السفارة ومشاركتك فى البطولات؟

لقد ذكرت قبل قليل بان الرياضة بالنسبة لى هى نضال كون فلسطين مازالت تقبع تحت الإحتلال وعملى هو أيضاً نضال فبالنسبة لى كل يكمل الآخر، ولكن اود أن اطرح السؤال ولكن بصيغة اخرى ما هو الهدف من الديبلوماسية الفلسطينية فى الخارج؟ وما هو هدف البعثات الرياضية الفلسطينية التى تسافر إلى الخارج؟ بالنسبة لى فإن الرياضيين الذين يسافرون من أجل تمثيل بلدهم ورفع علمهم وتعزيز وجودهم فى ظل الحصار والقهر الإسرائيلي هم بمثابة دبلوماسيون وسفراء يحملون رسالة إلى العالم أجمع بان فلسطين موجوده وشعبها موجود وعلمها مرفوع ولن نتخلي عن حقنا بقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ألا تعتبر هذه من اقوى الرسائل وأجملها.

تتحدث عن التمثيل الرياضي وأهميته فهل لك ان توضح لنا رؤيتك الخاصة بتطوير الرياضة الفلسطينية؟

فى وضعنا الفلسطيسني الحالي وفى وجود الجغرافيا الحالية يصعب خلق كيان فلسطيني رياضي موحد وذلك بسبب الإعتبارات التى يعرفها الجميع، ولكن الحديث عن رؤية نحتاج إلى وضع صحى وجغرافيا متواصلة، ولكن فى ظل المتاح يعمل المجلس الاعلى للشباب والرياضة برئاسة اللواء جبريل الرجوب، على  تطوير الرياضة الفلسطينية سيما وأننا لمسنا هذا على الصعيد الكروي بشكل خاص وإهتمامه فى تطوير الرياضة بشكل عام، حيث قام بإستضافة وتنظيم العديد من المناسبات الرياضية الدولية ورعايتها فى فلسطين إضافة إلى مشاركة فلسطين فى الالعاب الأولمبية سابقاً وحسب علمي هو من سعى إلى تثبيت هذه المشاركة.

ومن اجل تطوير الرياضة علينا البحث أولاً عن المدربين الأكفاء فى شتى المجالات الرياضية ثم البحث عن الموهبة المطلوبة، ثم توفير العوامل اللوجيستية من ادوات وملاعب مناسبة وتوفير متطلبات اللاعب وخلق بيئة تدريبية مناسبة من أجل الرقي بأبطال رياضيين يمثلون فلسطين فى الخارج خير تمثيل، ولا نستثني من المشاركة الفلسطينيين الذين يعيشون فى الخارج لأننا سوف نجد منهم أبطال جاهزين للمشاركة فى اى محفل رياضي دولي.

من الذي يتولى رعايتك مالياً وتغطية نفقات مشاركاتك السابقة؟

في هذا الإطار ومن اجل الحقيقية الساطعة كنور الشمس أود أن أوجه شكري وتقديري للكادر العامل فى الصندوق القومي الفلسطيني فى عمان وأخص بالذكر الدكتور/ رمزى خوري رئيس  الصندوق القومي الفلسطيني الذي قام بتغطية نفقات مشاركتى بعد عودتي من بطولة اوروبا التى أقيمت فى ألمانيا.

وأتمنى عليه  إن يواصل دعمه لي لاستكمال المشاركات الفلسطينية في العديد من المسابقات الرياضية الخاصة بهذه اللعبة والمزمع أن تجرى في المرحلة القادمة

وللحقيقة إن  مشاركتي في جميع سابق البطولات والمشاركات في المعسكرات التدريبية كانت بتمويل شخص منى،في رسالة تحد فلسطينية وإصرار على النجاح  

هل هناك مشاركات أخري فى المستقبل القريب؟

أعمل الآن على المشاركة فى بطولة العالم والتى ستقام فى شهر 5/2014 فى إيطاليا واتمنى من الله العلي القدير أن يوفقني لاستكمال تحقيق الفوز لفلسطين في هذه المسابقات الرياضية الهامة فى هذه الرياضة 


التعليقات