مجلس علماء فلسطين يدين التهديدات الأمريكية ويرفض الفتنة المذهبية ويطالب بحماية الأقصى والمقدسات

مجلس علماء فلسطين يدين التهديدات الأمريكية ويرفض الفتنة المذهبية ويطالب بحماية الأقصى والمقدسات
رام الله - دنيا الوطن

عقد مجلس علماء فلسطين في لبنان إجتماعه الدوري برئاسة الدكتورالشيخ حسين قاسم وبحضور معظم الاعضاء وصدرعن المجتمعين البيان التالي:

اولا: يدين مجلس علماء فلسطين في لبنان بشدة التهديدات الأمريكية والغربية على سوريا معتبرا ذلك إعتداء سافرا على أمتنا، متسائلا هل يحق لأمريكا أن تكيل بمكيالين في المنطقة وأن تكون الحكم والجلاد  تدعم هنا وتضرب هناك؟ أم أن المقصود دمار سوريا أرضا وشعبا  وتنفيذ المخطط الصهيوني الرامي الى تدمير العراق وسوريا ومصر ومن قبلها احتلال فلسطين والمؤامرة المستمرة على لبنان وسائر البلاد العربية والإسلامية، ولماذا لا تقوم أمريكا ومن معها من الغرب بتهديد الكيان الصهيوني الذي يملك أكبر ترسانة عسكرية ونووية في المنطقة ومنعه من ظلم الشعب الفلسطيني ،كما إستغرب المجلس من تخاذل الجامعة العربية في حماية الشعوب وخاصة الفلسطيني والسوري والمصري وعدم الاسراع في حل المشاكل العربية سلميا وبالحوار.

ثانيا: يؤكد المجلس على دعمه للمقاومة في لبنان وفلسطين بوجه العدو الصهيوني وعلى وجوب تحرير كل فلسطين من دنس يهود وذلك من خلال الجهاد والمقاومة وهذا يتطلب من الامة حشد جميع الطاقات ووحدة الصف والتعالي عن الخلافات الداخلية ، كما يتوجه المجلس الى القيادة الفلسطينية في إنهاء الانقسام وتوحيد صفها لمجابهة العدو وحماية المقدسات.

ثالثا: يرفض المجلس الفتنة المذهبية والطائفية ويعتبرها مشروعا صهيونيا بإمتياز كما يعتبر أن الاقتتال بين المسلمين حرام شرعا والآيات والاحاديث الدالة على ذلك كثيرة .

رابعا: استنكر المجلس الاحداث الأليمة التي وقعت في مصر وسقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، مناشدا جميع الفرقاء الجلوس معا على طاولة الحوار لحل هذه الازمة وإعادة الامور الى نصابها إستجابة لخيار الشعب المصري، كما يناشد المجلس جميع المصريين بكل أطيافهم أن يتوحدوا على مصلحة بلدهم ودعم القضية الفلسطينية وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني فورا.  

خامسا:يرفض المجلس التعرض والاعتداء على المشايخ وعلماء الدين وكل المقامات الدينية والاجتماعية وكذلك رجال الدين المسيحيين.

سادسا: يستغرب المجلس الصمت الرهيب من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمرالإسلامي والأمم المتحدة تجاه ما يدور في فلسطين من إعتداءات صهيونية على البشر والحجر، سيما الجرائم المستمرة وآلاف المعتقلين وبناء المستوطنات وحائط الفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الاراضي وقلع الاشجار وسحب المياه الجوفية، كما يطالب المجلس العالم بحماية المقدسات وخاصة المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي الذي تم إغلاقة ومنع رفع الآذان فيه ومن إستمرار الحفريات تحت الأقصى والعمل على تقسيمه والتحكم بأبوابه ومحاولة إقتطاع جزء من ساحاته لبناء الهيكل المزعوم وتهويد المدينة.

سابعا: يستنكر المجلس التفجيرات التي وقعت في الضاحية الجنوبية من بيروت وطرابلس معتبرا أن وراءها العدو الصهيوني وأذنابه، مطالبا بكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحقهم، كما استنكرالمجلس التفجيرات المتكررة في العراق وباكستان و التطهير العرقي والمجازر الواقعة على أهلنا في بورما منيامار التي غفل عنها العالم .

ثامنا:يتساءل المجلس لماذا دائما يزج بموضوع المخيمات في المواضيع الأمنية علما أن هناك إجماع فلسطيني على عدم التدخل في الشؤون اللبنانية متوجها الى الجميع في مخيماتنا أن يكونوا على قدر من المسؤولية في هذه الظروف الصعبة ويحافظوا على الأمن وتأليف قيادة موحدة تعمل على إنهاء الإشكالات والسعي لعطاء الحقوق المدنية لشعبنا في لبنان.

تاسعا: يطالب المجلس الأونروا بعدم تقليص خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومساعدة النازحين الفلسطينيين من سوريا كما يطالب الأمن العام اللبناني بتسهيل دخول النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان أسوة بغيرهم.

كما قام المجلس بمجموعة من الانشطة في لبنان وخارجه شارك فيها الدكتور الشيخ عبدالله حلاق والدكتور الشيخ حسين قاسم والشيخ محمد الموعد والشيخ هشام عبد الرازق والشيخ الأستاذ سعيد أبو نعسة والشيخ عماد قاسم والشيخ سامر أبوعنبر والدكتور الشيخ محمد عبدالغني، وعدد من الاخوة المشايخ الكرام ،وأخيرا سيبقى مجلس علماء فلسطين وفيا ومتمسكا بالثوابت وبهذه المعاني الساميه حتى تحرير كل فلسطين.

التعليقات