لقاءات إعلامية مكثفة لأوباما لإقناع الرأي العام بشأن الحرب على سورية

لقاءات إعلامية مكثفة لأوباما لإقناع الرأي العام بشأن الحرب على سورية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات

يكثف الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع إطلالاته الإعلامية في مسعى لإقناع الرأي العام الأميركي بتأييد قراره توجيه ضربة عسكرية لسورية رداً على استخدام النظام السورية السلاح الكيماوي، وفقاً لما تقوله الولايات المتحدة.

مقدمة اعلامية للحرب
 
فسيظهر أوباما في لقاءات إعلامية الاثنين مع كل من شبكات CNN و PBS وفوكس نيوزو ABC و CBS وNBC. 

ومساء الثلاثاء، سيلقي أوباما خطابا للشعب الأميركي من المكتب البيضوي في البيت الأبيض.
 
لكن معظم أعضاء الكونغرس لم يحسموا موقفهم بعد من طلب الرئيس أوباما تأييد ضربة عسكرية عقابية على سورية.

وتوقع مدير مركز السياسات في جامعة فرجينيا لاري سـباتو ألا ينجح الرئيس أوباما في استمالة الأميركيين لاستعمال القوة في سورية.
 
 وأوضح لـ"راديو سوا" أسباب الرفض الشعبي للحرب بقوله إن "لدى الجمهور قلقا من الحرب، وهذا الأمر يمثل جزءا من الأسباب، ولكن النصيب الأوفر من الأسباب - في هذه القضية بعينها - يعود إلى أن الجمهور لا يرى مصلحة وطنية في التحرك، ولا يرى أيضا أن حلفاءنا يساعدون في هذا الصدد".
 
وأشار سـباتو إلى أهمية ألا يخالف الرئيس أوباما رأي الكونغرس بمجلسيه في حال رفض أحدهما أو كليهما الضربة العسكرية، قائلا "أعتقد أن الأمر سيكون كارثة سياسية للرئيس أوباما إن هو تحرك بناء على مصادقة مجلس واحد فقط". 

الأسد: حلفاء سورية سينتقمون لضربها وليس لنا صلة بالهجوم الكيميائي 

نفى الرئيس السوري بشار الأسد لشبكة "سي بي اس" الأميركية أن يكون النظام السوري مسؤولا عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 أغسطس/آب، بحسب ما نقل الأحد مراسل الشبكة الأميركية الذي أجرى مقابلة معه في دمشق.

وقال المراسل تشارلي روز إن الأسد "نفى أي صلة له بهذا الهجوم"، فيما تتوعد واشنطن دمشق بضربة عسكرية متهمة النظام السوري بشن هذا الهجوم.

وأضاف الصحافي الأميركي أن الأمر الأكثر أهمية الذي قاله هو أن "لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيميائية ضد شعبي".

ونقل روز عن الأسد قوله إنه "لا يعلم بالضرورة ما إذا كانت ستحصل ضربة" عسكرية لسورية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن السوريين "استعدوا لهذا الأمر بأفضل ما يستطيعون".

وتابع أن لدى الرئيس السوري "رسالة إلى الأميركيين مفادها أن خوض حروب ونزاعات في الشرق الأوسط لم يكن تجربة جيدة" بالنسبة إليهم.

وحذر الأسد من أنه "في حال ما تعرضت بلاده لضربة عسكرية من الولايات المتحدة فإن حلفاء سورية سينتقمون"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

البيت الأبيض يكذب الأسد

وردا على تصريحات الأسد، قال كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو عبر شبكة "سي بي اس"، "يبدو لي أن هذا الأمر كذبة".

وسئل ماكدونو عن الأدلة التي تثبت أن الأسلحة الكيميائية استخدمها النظام السوري، فأكد أنه يأمل أن يتمكن جميع النواب (في الكونغرس) من "مشاهدة أشرطة الفيديو" التي بثتها شبكة "سي ان ان" ونشرت على موقع مجلس الشيوخ والتي تظهر مشاهد مروعة عن ضحايا الهجوم الكيميائي.

واعتبر أن "من المهم أن يوافق الكونغرس على هذا القرار الذي يجيز تدخلا عسكريا ضد سورية لنتمكن من توجيه رسالة واضحة ومقنعة جدا لشخص يبدو أنه لا يفهم شروط المجتمع الدولي" على صعيد الأسلحة الكيميائية.

تنسيق مع  إسرائيل

وفي سياق متصل قال مسؤول إسرائيلي يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستبلغ إسرائيل بأي هجوم على سورية قبل ساعات من تنفيذه.

ولدى سؤاله عن موعد تلقي إسرائيل إخطارا مسبقا من الولايات المتحدة بأي هجوم على سورية قال المسؤول الإسرائيلي المطلع على الاتصالات مع واشنطن لوكالة "رويترز" إن الإخطار سيتم قبل الهجوم "بساعات".

وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية يوم الأحد لم يشر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشكل مباشر إلى الجدل الدائر في الولايات المتحدة بخصوص سورية.

غير أن مسؤولين إسرائيليين عبروا بصفة شخصية عن قلقهم من أن يؤدي إحجام الولايات المتحدة عن مهاجمة سورية إلى تشجيع إيران، حليفة دمشق، على تحدي الدعوات الدولية للحد من برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون الهدف منه هو تطوير أسلحة نووية.

التعليقات