ضباط مخابرات cia الأمريكية يزورون معتقلا إسلاميا بسجن تيفلت بالمغرب

رام الله - دنيا الوطن
توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب ببيان من المعتقل الإسلامي حميد مرزوك المتواجد بسجن تيفلت  يتحدث فيه عن التحقيق  الذي تعرض له  من طرف المخابرات الأمريكية كما يتحدث  فيه عن أسباب عدائه لأمريكا وهذا نص البيان :

و تستمر مأساتنا في هذا البلد و لا زلنا نؤدي ضريبة التبعية لأمريكا و كأن هذه القوة الغاشمة الظالمة لم يكفها ما جرته على أمتنا من ويلات و لم يكفها ما ألحقته بشعوبنا من طوام و مهلكات ؛ لم يسد نهمها و شهيتها المفتوحة للبطش و الإجرام ما حل بنا نحن الذين أقبرنا في السجون إرضاء لها و تلبية لغطرستها ؛ لم يكفها مآسينا ؛ ولم تكفها مآسي عائلاتنا ؛و لم ترضها القرون التي تهاطلت علينا حفاظا على أمنها القومي زعمت و زعموا . و لا زالت سجوننا للأسف مكاتب ملحقة بها كلما أرادت أن تفتح لأحدنا سجلا من المآسي إلا و لبيت لها الرغبة و دون مناقشة مما يجعل المرء يتساءل عن جدوى الإجراءات الشكلية الوسائطية ؛ و ما دام الأمر كذلك فليتركونا مع أمريكا رأسا لرأس دونما بروتوكولات مملة و سخيفة .  

وإني أحيطكم علما أنه قد زارني ضباط المخابرات المركزية الأمريكية  ciaليحققوا معي زعموا و رفضت مدهم و لو بنصف كلمة سوى أنني نفيت معرفتي بمواطن مغربي يعقدون العزم على توريطه متوسلين في ذلك بأخبث الطرق المعهودة فيهم و الحق أني لا أعرف المسكين و لست أدري أي جائحة تدبر له في غياهب رائدة العالم الحر ؛ رفضت الخضوع لاستنطاق من الأمريكيين لأنني بكل بساطة أكرههم ؛ أعادي أمريكا و أعادي سياساتها ؛أعادي أمريكا لأنها حاملة لواء الظلم و الإجرام قاهرة المستضعفين و قاتلة الأطفال و النساء و العجائر و لأنها راكمت لؤم اللئام منذ فجر الخليقة ؛ أعادي أمريكا لأنها متسلطة علينا ؛ ناهبة لخيراتنا ؛ و فارضة علينا غطرستها لسان حالها ومقالها يقولان ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد؛ و لن ننسى لها قتل خيارنا و لن ننسى المليون طفل عراقي الذين قضوا جوعا بحصارها ؛ و لن ننسى لها دعمها للأنظمة الديكتاتورية ؛ و افتعالها للانقلابات العسكرية ؛ وهي العقبة الكأداء التي تواجه كل مشروع تحرري للأمة ؛ أعادي أمريكا لدعمها لدولة يهود و حضانتها للكيان الصهيوني الغاشم ضدا على رغبة المليار و النصف  مسلم ؛ فمن غيرها بالفيتو يوقع على مجازر غزة و التهام المقدسات و بناء المستوطنات. من هذا المنطلق أعادي أمريكا ومنه أيضا أدعو الأمة برمتها إلى معاداتها بل و إرضاع الأجيال المقبلة عداوتها من أثداء الطاهرات. و عليه فلا أملك إلا أن أعبر عن شجبي و استنكاري لهذا الاستفزاز الذي تعرضت له و الذي آلمني و أسجل على الأجهزة الأمنية المغربية أنه لولاها لما تجرأ على العبث بمشاعري جزاروا الأمة و مغتالو طموحات المسلمين في التخلص من الظلم و القهر .

التعليقات