شاهد بالصور .. الكبة اللبنانية والسمبوسة اليمنية بأيدي "نساء فلسطينية"

غزة - خاص دنيا الوطن - مثنى النجار
تنشغل المواطنة أم ركان الفرا 38 عاماً ومجموعة من نساء منطقتها في عمل وتجهيز الكبة اللبنانية والسمبوسة اليمنية بأيدي فلسطينية محليه ذات مذاقٍ شهي .

وتُخصص أم ركان أرضية الطابق الثاني من منزلها الواقع ببلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لخبز وتجهيز قطع عجينة الكبة اللبنانية التي تحشى باللحمة المفرومة وعجينة السمبوسة , وتنتشر هذه الأصناف من المأكولات في الموائد الرمضانية وتكاد أن تكون علامة مميزة في شهر رمضان المبارك فهي تظهر بظهور الشهر الكريم وتختفي بانتهائه.


والسمبوسة تتنوع وتختلف باختلاف الأذواق واختلاف مستويات المعيشة , فمنها سمبوسة بالدقة «اللحم المفروم» سمبوسة بالتونة، وسمبوسة بالجبنة ,ولقد كانت مدينة عدن اليمنية أول من عرفها وتفنن في إعدادها وتحضيرها عند حضور شهر رمضان.

وتشير أم ركان :" نتجمع ومعي قرابة عشرة من نساء المنطقة من ذوات الدخل المحدود منذ ساعات الفجر وحتى صلاة ظهر نفس اليوم في خبز وتقطيع وتجهيز عجينة الكبة والسمبوسة وصولاً لتغليفها وتعبئتها داخل كرتونه خاصة وضُعت عليها أسم صاحب العمل "معجنات عنان".

وعن طريقة عملها تضيف:" يتم تحضير عجينة السمبوسك باللحمة باستخدام الطحين، الحليب، الزيت النباتي، الخميرة، الملح والماء, أما الحشوة فتحضَر باستخدام اللحم، البصل، الزيت النباتي، البقدونس، الفلفل الأسود، الصنوبر والملح.

وتقول الفرا أنها ومنذ سنوات تعمل على تجهيز هذه الأصناف من المأكولات حتى وصل بها المطاف إلى أن تحصل على ترخيص يسمح لها ببيعها في الأسواق تحت اسمع "معجنات ركان" , وتحتوي أعمالها على تجهيز (سمبوسك- بوريك- كعك-معمول- غريبة) .

وتؤكد أنها تنتج قرابة 200 كيلو جرام في اليوم من عجينة السمبوسة , بينما تصل كمية إنتاج الكبة اللبنانية المحشية قرابة 40 كيلوا وحسب الطلب , مشيرةً إلى أن إنتاجها لهذه الكميات تدر دخلاً وفيراً عليها وعلى عوائل النساء العاملات لاسيما وأنهن من العائلات الفقيرة .

وتعتبر الكبة من الأكلات الشامية الطيبة والسهلة والصعبة في نفس الوقت وبالنسبة لطريقة عملها الفلسطيني تشرح أم ركان :" يتم جلب البرغل الخشن حيث يتم نقعه في الماء وبعدها يتم فرمه عبر ماكينة خاصة بالفرم , وبعدها يتم عجنه باللحمة ويتم أيضاَ حشوه باللحمة المفرومة , ويضاف إليها البهارات والبصل وتأخذ في عملها شكلاً دائرياً بإحجام مختلفة ويحتاج إلى أن يتم وضعها في الثلاجة للتحضير .

وتحظى معجنات أم ركان على إقبال واسع من محلات وسوبر ماركات مناطق مختلفة من قطاع غزة وصولاً إلى مختلف المطاعم بغزة مثل "القيشاوي والنخيل وأبو الحسين ومطعم مرمره في خان يونس وغيرها.

وتعبر الفرا عن أملها في أن يتوسع مشروعها ليصبح مصنعاً يلبي كافة الاحتياجات في ظل إبداعها في إنتاج كميات منوعة من المجعنات التي تلقى رواجاً في السوق لما لها من لون وطعم خاص.