الشيخ الحاج حسن زار المفتي الجوزو : الوحدة الإسلامية مسؤولية الجميع وخيارنا الدولة الواحدة والجيش الواحد وتفجير الضاحية رسالة

بيروت - دنيا الوطن
زار رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ محمد الحاج حسن مساءا" مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في دارته في الجيه بحضور نجله القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو وعرض معه آخر التطورات وهنأه بحلول شهر رمضان المبارك .

الشيخ الحاج حسن اعتبر أن الوحدة الإسلامية هي مسؤولية الجميع وتحصينها يكون عبر استمرار الحوار والتلاقي والتصدي للفتن التي يريدها البعض يكون بتصدينا لكل ما يمكن أن يسيء للوحدة وهناك من يسعى لضرب صورة الإسلام عبر خلق نزاع سني - شيعي يوظف لمصالح أعداء الأمة .

وأضاف : الخلافات القائمة اليوم هي خلافات سياسية يحاول المستفيدون من الفتنة أن يلبسوها ثوب المذهبية وأهل السياسة هم أكثر من يثير الفتن لأن مساوئ تصرفاتهم تنعكس على المجتمع بتلويناته الطائفية والمذهبية ،ونحن خيارنا الدولة الواحدة والجيش الواحد والقضاء المستقل والتفافنا حول فخامة رئيس الجمهورية للدلالة على أن المشاريع الخاصة لا تحمي أي طائفة ومشروع الدولة هو الحصن الحامي لحقوق جميع المواطنين .

وقال : نحن نرفض زج لبنان في أتون اي أحداث خارجية وخاصة في سوريا ونعتبر ذلك تعديا" على لبنان الدولة والسيادة وانتهاك لإرادة الشعب اللبناني الّذي سئم من استدراجه لحروب ومشاكل أمنية جعلت إقتصاده ووضعه الإجتماعي في الحضيض.

ودان سماحته تفجير الضاحية معتبرا" العمل الإرهابي بالرسالة التي يريد البعض أن يقول من خلالها أن لا منطقة آمنة أمام عاصفة الإرهاب وعلى حزب الله أن يعيد النظر في تعاطيه مع اللبنانيين وأن يوقف تدخلاته في مؤسسات الدولة وأن يصارح شعبه وجمهوره بالأخطاء المميتة التي ارتكبها من خلال انغماسه في الوحل السوري وتحميله أوزار الدماء التي تسال .

واعتبر أنّ الجنون الّذي يعصف بعالمنا العربي بات مخيفا" وعلى الجميع أن يعي خطورة المرحلة ويعمل لمصلحة توحيد الصف لا لزيادة الإنشقاقات وتمزيق العالم العربي خدمة لأعداء الأمة ، مبديا" رفضه لما يطلقه بعض المشايخ من فتاوى تحريضية وهمجية وفتنوية تؤدي إلى الشرخ والقتل والدمار .

وختم بالقول : علينا أن ننطلق بعقل وطني وانفتاح إسلامي نخدم فيه وطننا وعالمنا وأن يكون تديننا في خدمة أوطاننا وأن نرفض كلّ التطرف والتعصب لنعيد لبنان إلى تاريخه المجيد ، مهنئا" عموم المسلمين في العالم بحلول شهر رمضان المبارك .