إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني تضامناً مع ثورة 30 يونيو المصرية

إحتفال حاشد  للمؤتمر الشعبي اللبناني تضامناً مع ثورة 30 يونيو المصرية
رام الله - دنيا الوطن
 أقام مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني، في مركز توفيق طبارة، لقاء تضامنياً حاشداً مع ثورة 30 يونيو المصرية، هو الأول من نوعه على المستويين اللبناني والقومي، بحضور حشد كبير من الشخصيات القومية واللبنانية، ورفعت في القاعة لافتات التضامن مع الثورة وصور الرئيس القائد جمال عبد الناصر، وبثت الأناشيد القومية الحماسية.

بعد النشيد الوطني، قدّم الكلمات رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، ثم تحدث رئيس المنتدى القومي العربي الدكتور محمد المجذوب فأكد أن مصر هي قلب العالم العربي ومركز النهضة القومية والسياسية والثقافية والإجتماعية، لذلك فإن الغرب الإستعماري حاول دائماً منع  مصر من التقدم، إما عبر إحتلالها أو شن الحروب عليها أو التضييق عليها وإحاطتها بأنظمة تابعة له، مشدداً على أن ثورة 30 يونيو قام بها شباب يرفض الطغيان والإنحراف ويلتزم بنهج الزعيم جمال عبدالناصر الذي علّم الأجيال أن أبناء الوطن الواحد لا يفرقهم الدين أو العرق.

النائب والوزير السابق بشارة مرهج قال إن ثورة 30 يونيو هي تصحيح مسار لثورة 25  يناير، نتيجة عقلية الإستبداد والإستئثار التي عمل على أساسها جماعة الاخوان المسلمين، بالرغم من كل المحاولات التي بذلت لثنيهم عن هذا التفرد الذي أنتج إخفاقات متتالية على جميع الصعد الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وبلغت مداها في 30 يونيو عندما طالب أفراد من الأخوان المسلمين بعض القوى الأجنبية بالدخول إلى مصر لحماية محمد مرسي.

وشدد على أن أمام الجماهير المصرية، وعلى رأسها الشباب ومعها القوات المسلحة، فرصة لتصحيح المسيرة وإستعادة دور مصر القومي ومكانتها على كل المستويات دون إقصاء لأي طرف، ونبذ العنف وإعداد دستور يلتزم بشرعية الثورة ويرفض ذهنية التكفير ونزعة التسلط والإستبداد.

وبعد قصيدة في المناسبة للأمير طارق آل ناصرالدين، تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا فوجّه التهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان، متمنياً أن يشهد هذا الشهر الفضيل إستعادة الأمة العربية للوحدة بين أبنائها وضرب مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يعمل على تفتيتها.

وقال: إن ما جرى في اليومين الأخيرين يستهدف إستنزاف القوات المسلحة المصرية التي رفضت تغيير عقيدتها العسكرية وإنهاء عداوتها للكيان الإسرائيلي، كجزء من المخطط الأميركي الذي شن هجوماً عنيفاً على الجيش المصري بعد ثورة 25 يناير، وطالبه بتسليم السلطة بأسرع وقت.

ولفت إلى أن المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير أصدر إعلاناً دستورياً وأجرى عليه إستفتاء شعبياً حيث نال 76 بالمئة من أصوات الشعب المصري، لكن مع تسلّم محمد مرسي السلطة إنقلب على أهداف ثورة 30 يناير وألغى هذا الإعلان بصورة غير شرعية وغير دستورية وأصدر إعلاناً أخر قلّص بموجبه صلاحيات الجيش، وأعطى لنفسه صلاحيات إمبراطورية لا علاقة لها بالديمقراطية والشرعية ومبدأ فصل السلطات، فإختزل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وسار على سياسة مبارك نفسها في مسألتي السياسة الخارجية والإقتصادية وإملاءات البنك الدولي، مما فاقم الأزمات الإجتماعية والمعيشية حدة، وحاصر القضاء والمحكمة الدستورية حتى لا تبطل قراراته، وعمل على أخونة المؤسسات والدولة.

وأضاف: أن التفرد بالحكم الذي مارسه محمد مرسي وجماعته، وخروجه عن كل إتفاقاته وتعهداته التي قدمها للقوى والشخصيات المصرية، كانت تأكيداً على إستمرار سياسة الإستئثار بالسطة التي مارسها مبارك قبل ثورة 25 يناير التي كانت شعاراتها إنهاء التبعية لأميركا والعدو الصهيوني، والمطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية والسياسية، وهذا ما لم يتغير في عهد مرسي، فإستمرت التبعية لأميركا والصداقة مع الكيان الصهيوني، وتم تجديد الإتفاقية التي تسمح للطيران الحربي الأميركي بإستخدام الأجواء المصرية لضرب أي هدف في المنطقة، ولم يعمل على إلغاء أو حتى تعديل إتفاقية كامب دايفيد لكي يتمكن الجيش المصري من الإنتشار في كل سيناء وحمايتها من الإرهابيين.

ورفض شاتيلا تسمية ما جرى في 3 يوليو بأنها إنقلاب عسكري، وقال: إن مرسي في الدورة الأولى للإنتخابات حصل على خمسة ملايين صوت، وفي الدورة الثانية وبعد تعهداته للقوى الوطنية المصرية حصل على حوالي 13 مليون صوت، لكن ثورة 30 يونيو ضد مرسي شارك فيها 33 مليون مواطن مصري، فأين يكون هذا الإنقلاب؟ وهل الشرعية لـ33 مليون أم لخمسة ملايين؟

وحيّا شاتيلا شباب حركة تمرد التي أسسها خمسة شبان مصريين وعلى رأسهم المناضل الناصري محمود بدر، وأعرب عن قناعاته بأن ثورة 30 يونيو ستحقق أهدافها بهذا الزخم الشعبي الهادر للشعب المصري، وبأن ما يحدث من بعض الفوضى الأمنية لن تحقق أهدافها بفعل التماسك الشعبي والتكامل مع القوات المسلحة التي لن تسمح بالعبث بالأمن القومي المصري.  

وختم: إن الوطنية المصرية تستعيد مكانتها وستكون القومية العربية في حالة نهوض، وهذا الذعر في أميركا قائم لأنهم يعرفون أن الهدف الأول لثورة يونيو ضرب التبعية لمصلحة الاستقلال الوطني، مطالباً الدول العربية أن تقف الى جانب مصر وأن تدعمها اقتصادياً، ومؤيداً بيان الفريق أول السيسي وبخاصة لجهة التحول الديمقراطي والانفتاح على كل التيارات السياسية في البلاد.

التعليقات