الشيخ بكري : نرفض مقولة لبنان أولا بل الله أولا وأخيرا

رام الله - دنيا الوطن
صرح الداعية السلفي الشيخ عمر بكري محمد فستق ، أمام حشد من المسلمين في الملتقى الإسلامي الأول لغرباء أهل السنة والجماعة في لبنان ، الذي عقد عصر أمس في مطعم قصر يلدزلار ، الكائن في منطقة الكواشرة في قضاء عكار شمال لبنان ، قالا : " أن هذا الملتقى الذي يرفع شعار ملة إبراهيم والمنهج السلفي في الدعوة والتغيير يحرص على ّإعادة المسلمين إلى توحيد الله عز وجل ، والى فهم الإسلام على أساس القرآن والسنة بفهم أصحاب وآل بيت رسول الله رضوان الله عليهم ،كونهم السلف الصالح الذين أمر الله ورسوله إتباعهم بإحسان إذا أردنا أن نحقق الرضوان ودخول الجنان " .

وركز الشيخ بكري قائلا : " أن الرابطة الحقيقية بين المسلمين هي رابطة الأخوة الإسلامية ، وأن الأخوة الحقيقية هي إخوة الإيمان بالله توحيدا ، والإنقياد بالشريعة الإسلامية طاعة وتعبدا لله وحده لا شريك له ، والبراءة من الطاغوت والشرك والمشركين " . 

وأضاف الشيخ بكري : " أن القيادة الحقيقية هي للإسلام وأحكامه وليس للدستور الوضعي وحكامه ، بإعتبار أن دين الإسلام هو الله الذي إرتضاه لجميع الناس وآمن به جميع الأنبياء والمرسلين ، وأن الدين الإسلامي يعلو ولا يعلى "

وشدد الشيخ عمر بكري أنه يجب على المسلم الموحد لله ، أن يؤمن بأن الله هو الأول والآخر ، وأن توحيد الله أولا وأخيرا ، وأن على المسلم أن يرفض الجاهلية وشعاراتها المتداولة مثل شعار لبنان أولا ، أو الشعب أولا ، أو الجيش أولا ، أو مقولة المقاومة أولا ،  أو الدستور اللبناني أولا !! بل توحيد الله أولا وأخيرا " .

وأشاد الشيخ بكري : " بجهود جميع من ساهم في أنجاح  عقد هذا الملتقى الإسلامي ، الذي حمل طابعا دعويا وتربويا إجتماعيا على أساس مفهوم التوحيد والجهاد ، ليكون إنطلاقة لعقد سلسلة من الملتقيات الإسلامية المتنقلة في مختلف المدن اللبنانية ، لدعوة غير المسلمين الى إعتناق الإسلام ، ودعوة المسلمين إلى الإلتزام بالتوحيد وتعاليم الإسلام ، ودعوة المجتمع اللبناني برمته إلى رفض الدستور الوضعي وتقبل دستور الشريعة الإسلامية كنظام حياة في الدولة والمجتمع ، من دون إكراه أحد من غير المسلمين على تغيير دينه واعتناق الإسلام كونه لا إكراه في الدين " .

 وختم الشيخ بكري قائلا : " إن على أتباع المدرسة السلفية ، من الأفراد والجماعات والتيارات أن توحد صفها على أساس القاسم المشترك بينها وهو فهمها للإسلام وفق الكتاب والسنة بفهم الصحابة والتابعين ، والعودة إلى الإسلام كما أُنزل أول مرة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خالصاً من الشوائب والبدع سواء في العقيدة أم في المعاملات والشأن العام ، كونه ما يجمعها هو فهم الإسلام على طريقة السلف الصالح" .

وأكد الشيخ بكري بأن أولويات عمل الملتقى الإسلامي لغرباء أهل السنة والجماعة في لبنان إيضاح الصورة الحقيقية لعقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة ، في إتباع السلف الصالح ، وتصحيح الانحراف وسوء الفهم للمنهج السلفي في لبنان ، كون السلفية منهج رباني في فهم الإسلام وحمله ، وأنها تمثل الإسلام الصحيح كما أُنزل أول مرة ، وكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم الداعية القائد لهذه الدعوة المباركة وسراجها المنير ، وكونه الأسوة الحسنة ، ولا شك بأن من أولى مهمات الدعاة إلى الله دعوة الناس إلى توحيد الله ، وتبصير الناس بالمنهج الإسلامي للعمل على إقامة دولة التوحيد ، لإحداث التغيير المنشود في المجتمع ، وتحقيق رضوان الله في الآخرة ، والأمن الحقيقي للبلاد في الدنيا ، من خلال دعوة الناس إلى الانضواء في عبودية الله وطاعته وحده لا شريك " .

التعليقات