برطعة سفير فلسطين بالجزائر !

برطعة سفير فلسطين بالجزائر !
اعتصام أمام مبنى السفارة بالجزائر
كتب غازي مرتجى
قبل شهر تقريباً جاءتنا شكوى ضد سفير فلسطين بالجزائر السيد حسين عبد الخالق , وكانت الشكوى مُقدمة من بطل عملية "دلال المغربي" الفدائية السيد حسين فيّاض , أثرنا الظلم الذي يتعرض له فيّاض وكيف يُعامله "عامل الشاي والقهوة" هناك , ولماذا رفض السفير التعامل معه وكان يعتبره "تحصيل حاصل" ولم يفه حقه النضالي والوظيفي , وعلى الرغم من حساسية القضية إلا أن السفير المذكور نفى في بيانات "جاهزة" ما نشرناه بل وحمّل المسؤولية للشخص المُشتكي .. تدخل السيد عبّاس زكي ولم يتم إبلاغنا بأي جديد .. والسفير لا زال سفيراً .. وبحسب أحدهم "يبرطع برطعة في السفارة" !

بالأمس , تحدث إلي أحدهم راجياً إثارة قضيتهم واعتصامهم أمام مبنى السفارة الفلسطينية بالجزائر , والسبب قطع رواتب البعض منهم ومنعهم جميعاً من الدخول إلى السفارة , وأسرّ لي هذا الشاب أن السفير وملحقه الأمني جهّزوا كشوفاً من الممنوعين من الدخول إلى داخل مبنى السفارة , وعند طلب أي شخص الدخول إلى السفارة يجب عليه إبراز بطاقته والفحص على اسمه إن كان من ضمن الممنوعين أو ما أسماها هذا الشاب "القائمة السوداء" .

يسرد الشاب قصته وأصدقائه بأن رواتبهم قطعت ومخصصاتهم المالية ممنوعة عليهم بأوامر "السفير" , يدّعي هذا الشاب أن المنع والقطع لأسباب "مناطقية" .. أي كل من يمت بصلة لقطاع غزة يتم "التلكك" به وعليه !.

هذا الشاب والذي تحدث باسم مجموعة الشباب المعتصمين أمام مبنى السفارة طلب مني نشر مناشدة لهم للرئيس محمود عباس الذي وصفوه بـ"أبو الشرعية" .. و "والدهم" .. استغاثوا بالرئيس ليوقف الظلم الواقع عليهم , ليُنهي حقبة "قوائم المنع" التي عانى منها شعبنا في ظل الاحتلال الاسرائيلي فما بالكم في ظل سفير دولة فلسطين ! وهذا الكلام بحسب الشاب المُتحدث .

من هنا .. أناشد السيد الرئيس محمود عباس, والسيد الدكتور رمزي خوري , والسيد جمال محيسن , والدكتور رامي الحمدلله , ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي .. الرئيس "بومدين" قال أنه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة .. لا تكونوا مع السفير ظالماً أو ظالماً !

ملاحظة : اتفاق سياسي "فلسطيني - إسرائيلي" يقترب بشدة .. والله تعالى أعلم !