بالصور: المخابرات تصطاد "أمل" عبر "فيس بوك"

بالصور: المخابرات تصطاد "أمل" عبر "فيس بوك"
رام الله - دنيا الوطن
أمل ابنة الثامنة عشر ربيعاً تجلس على كرسي التحقيق تروي قصتها التي بدأت مع "فيس بوك" و"هوتميل" وانتهت في شراك المخابرات لتجد نفسها في غرفة التحقيق، وهى تتأمل الموقف بصمت وكأنها هي ليست هي او لعلها تعيش كابوسا من الاحلام... ثم تستطرد لتتساءل في قراره نفسها اجل انا احلم !،، مازلت لم أفارق مخدعي اجل احلم، لكنه محقق؟! وهذه غرفة التحقيق وهذا مسدسه وخلفه صور الشهداء .. ما هذا أنا لا احلم من جاء بي إلى هنا؟؟ كيف سقط؟؟ هل يعلم والدي؟؟ ، وقبل ان يبدأ التحقيق تصرخ بأعلى صوتها تتوسل لقد أخطأت سامحوني لا تخبروا أبي ولا أهلي سامحوني.

هذه الفتاه البائسة كانت ضحية للصفحات المزورة التي يصممها الهكر ورجال المخابرات لسرقة حسابات المستخدمين وأرقامهم السرية، فهم يعتمدون في هذه الصفحات المزورة على سذاجة المستخدم أكثر من اعتمادهم على التقنيات الحديثة وبرمجيات الاختراق.

الاصطياد الالكتروني للفتيات
استقبال رسالة مزورة من شركة الهوتميل تخبرك وجود مشكلة في البريد، وتطلب منك أن تدخل كلمة المرور في الصفحة المزورة ”Hotmail and Microsoft will NEVER ask you for your password“

أو استقبال رسالة تخبرك بتحديث بياناتك عبر الفيس بوك لمشاركة أكبر قدر من الأصدقاء والتمتع بميزات جديدة وعند الضغط على الرابط تظهر لك صفحة شبيهة بالفيس بوك لإدخال حسابك من جديد وكلمة السر، بهذا تكون قد منحت المخترق ابميلك وكلمة السر الخاصة بك بكل سهولة كما فعلت أمل ليدخل المخترق إلى رسائلها ويطلع على أسرارها وعلاقاتها العاطفية، يعمل المخترق على ابتزازها بالمال أو بالعمالة والتخابر لصالحة وإلا سيفشى إسرارها.

ينشئ الهكر أو رجال المخابرات صفحات شبيهة بمواقع التواصل الاجتماعي لكنها تختلف قليلا في العنوان كما السابق فلا يلقي المستخدم لها بال فيدخل حسابه وكلمة السر لتخزن في سيرفر المخترق، ويظهر له بعدها رسالة تفيد أن تم إصلاح حسابه بنجاح وانه سيتم إعادة فتح الصفحة من جديد، هنا يربطه مع الصفحة الأساسية الصحيحة فيدخل المستخدم لكن بعد ان يتم سرقة حسابه، وللعلم لو قمت بإدخال أي كلمة غير حسابك وكلمت السرك الصحيحة سيؤكد لك نجاح العملية.

من هنا نوصي الجميع بالحذر والتدقيق بالروابط والصفحات المشبوهة والمزورة ونضع بين يدي القارة هذا الموقع لفحص الروابط المشبوهة للحيلولة دون الوقوع في خداع الهكر ورجال المخابرات.
المجد الامني



التعليقات