مدمراً ... مركز الرحمة لخدمة المجتمع

مدمراً ... مركز الرحمة لخدمة المجتمع
رام الله - دنيا الوطن
إثر المعركة التي حصلت بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير في منطقة عبرا، قامت مجموعات مسلحة بقصف مركز الرحمة لخدمة المجتمع من تلة مار الياس المقابلة وقاموا باستهداف المركز بشتى أنواع الرشاشات والمدافع والقذائف الصاروخية مما ألحق بالمركز دماراً كبيراً.

ولم يكتفوا عند هذا الحد، فقد قاموا بالتسلل إليه مساء يوم الأحد الماضي وخلعوا أبواب المركز الرئيسية ودخلوا وعاثوا تخريباً وتدميراً للمحتويات فقاموا بتكسير أجهزة الكمبيوتر، الأثاث، آلات التصوير، الشاشات، المكتبات والإنارة وقطعوا الأسلاك الكهربائية وغيرها، ليخرجوا منه فجر يوم الإثنين الماضي مع مسروقات منه.

وتقدر التكلفة التقديرية للأضرار بما يفوق الـ 150 ألف دولار أميركي.

يذكر أن المجموعة التي اقتحمت المركز مؤلفة من ثمانية أشخاص وفق ما روى حارس المركز الذي تعرضوا له بالشتائم والسباب، وكان ثلاثة منهم ملثمين بأقنعة، وكانوا يرتدون ألبسة مدنية وجعب عسكرية ويحملون البنادق والرشاشات الحربية.

وتوضيحاً لما حصل أقامت مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية مؤتمراً صحفياً في مركز الرحمة لخدمة المجتمع بحضور أعضاء بلدية صيدا، ممثلي الهيئات الإجتماعية والمجتمع المدني وعددا من الإعلاميين و الصحفيين وأصحاب المواقع الالكترونية، وبعض من أهالي مدينة صيدا، شارحاً خلاله رئيس مجلس الإدارة السيد أحمد الجردلي ما تعرض له مركز الرحمة لخدمة المجتمع من أضرار جسيمة وخسائر مادية كبيرة.

الجردلي أطلع الحضور على الأضرار المهولة التي سببتها الحادثة الأخيرة في مدينة صيدا وما تعرض له المركز من تدمير وأذى جرّاء القذائف الصاروخية والرشاشات ومدافع الهاون التي انهالت على المبنى، كما تكلم عن عملية الاقتحام التي جرت فيه وما نتج عنها من تدمير لمعداته وتكسير لمحتوياته، والذي تبين بعد إحصاء الخسائر الإجمالية أنها وصلت إلى ما يفوق 150 ألف دولار، داعياً الجميع إلى النظر لما حصل بعين المسؤولية، والعمل على لملمة الجراح والتعاون لإعادة إصلاح كاملة وشاملة لكل الأضرار التي تعرض لها المركز.

وفي نهاية المؤتمر قام الحضور بجولة على المركز للاطلاع على الأضرار التي حصلت فيه مبدين أسفهم واستنكارهم لكل ما حدث، فكانت هناك دعوة عامة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث، والعمل المشترك لإعادة المدينة إلى وضعها الطبيعي والهادئ وترميم كل الأضرار التي نتجت عنه.































































التعليقات