الناصريون الأحرار: حزب الله المستفيد الوحيد من أحداث صيدا،وأجندته تعتمد لضرب الطائفة السنيّة بالجيش اللبناني

رام الله - دنيا الوطن
تساءلت حركة الناصريين الأحرار عن الأسباب الحقيقة وراء أحداث صيدا الأخيرة؟ ورأى رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز بأن حزب الله خطط ومهد للوصول الى هذه المرحلة للعمل على تحوير الأمور عن واقع تدخله الميليشياوي في سوريا والخسائر التي يتكبدها يومياً.

وأشار الى أنه وللأسف يدفع الجيش اللبناني دائماً ثمن تلك المؤامرات ، ويسقط له الشهداء، ويزايد البعض على محبته ودفاعه عن هذا الجيش الوطني وهو في حقيقة الأمر متآمر عليه وعلى الوطن كله.

وتابع، حزب الله وأسياده الفرس وبالتنسيق مع النظام الأسدي يعمل لضرب كل مؤسسات الدولة اللبنانية، ويعمل على خلق فتنة بين الجيش اللبناني والطائفة السنيّة. ووجد في مواقف الشيخ الأسير النارية ضالته لتنفيذ مخططه مؤخراً ، فضرب بحجر واحد عدة أهداف ، ونجح كالعادة بفضل إعلامه الحربي الموجه.

فحزب الله يتقن المراوغة واللعب على الوقائع وتجييرها لمصلحة مخططه .. ونسأل، من هو المستفيد الحقيقي من أحداث صيدا الأخيرة ؟

بالطبع حزب الله ، الذي لم يكن هدفه إزالة الحالة الأسيرية .. بل أراد من خلالها زيادة الشرخ بين اللبنانيين والإيحاء هو وحلفاؤه العونيين بأنهم هم حماة الديار والمدافعين عن الجيش الوطني.

والجميع يدرك ويتذكر من كسر هيبة الجيش في مار مخايل وإبتزه من خلال تلك الحادثة حتى يومنا هذا..

الأسير أعلن بأنه سيؤجل تحركه ضد شقق حزب الله الى ما بعد الإمتحانات الرسمية .. ضحك الكثيرون وإستهزأ آخرون من هذا التصريح ، ولكن كان لحزب الله حساباته الخاصة..لم يكن بمصلحته تأجيل التوتير.. فأراد إرسال رسالة أمنية وسياسية
شديدة الخطورة الى رئيس الجمهورية على مواقفه، والى نواب صيدا الذين يرفضون مواقف حزب الله، والى الطائفة السنيّة التي بغالبيتها تدعم الثورة السورية .. والى المجتمعين العربي والدولي اللذان قررا دعم المعارضة السورية بالسلاح..وغيرها من الرسائل المتعددة الإتجاهات والعابرة للقارات والمحيطات.

وأضاف، حزب الله منذ فترة ليست بقصيرة وهو يعد العدة ويتهيأ لهكذا فرصة لإستغلالها ضمن أجندته.

فبالنسبة لنا وللجميع الجيش اللبناني خط أحمر .. ودمه غالٍ كثير علينا.. وهو المؤسسة المتبقية التي يعتمد عليها الشعب اللبناني بأمور كثيرة.

وبما أن كل من يتعرض للجيش اللبناني هو مجرم وخائن ويجب معاقبته والإقتصاص منه، وجد حزب الله في هذه المعادلة الوطنية طريقاً له ليستغلها وعبر الحالة الأسيرية لضرب الطائفة السنيّة بالجيش اللبناني.

وهكذا ، تعالت الأبواق بتصريحاتها وبمواقفها المزيفة وبإعلام موجه لإثارة الأمر من وجهة نظر واحدة، وهي أن أهل السنّة والجماعة ضد الجيش اللبناني .. ونسوا وتناسوا بأن غالبية الجيش اللبناني من هذه الطائفة الكريمة.

إن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير إنتهت، ولكن حزب الله سيبحث عن ضالة أخرى للإستمرار في مخططه الجهنمي.

وختم العجوز تصريحه قائلاً، الجيش اللبناني هو عماد الوطن ، وهو عنوان الوحدة الوطنية الحقيقية .. ومن الخطيئة جره الى غير موقعه.. وشهداؤه شهداء كل الوطن.. وواجبه حماية كل المواطنين دون إستنسابية وإنتقاء..

فكما فعل في عبرا ، فنحن ننتظر منه أن يكشف كل الحقائق ، وأن يمنع كل الحالات الإستفزازية التي تخلق ظواهر كالأسير..

فالجيش اللبناني مطالب اليوم وحماية للسلم الأهلي وحفاظاً على الإلتفاف الوطني الجامع حوله أن يضرب بيدٍ من حديد لكل من تسول له نفسه المسّ بأمن الوطن والمواطن معاً. ونحن ننتظر منه إغلاق ما يسمى مكاتب سرايا المقاومة في صيدا وفي كل المناطق ، التي أصبحت ميليشيا مقوننة ، وتحت راية المقاومة تستبيح كل شيء وفقاً لمصلحة أجندة حزب الله الفارسية.

رحم الله شهداء جيشنا الأبطال الأبرار ، وحمى الله الوطن من كيد حزب الله والنظام الأسدي وكل متآمر على الوطن.

التعليقات