جبهة العمل المقاوم تدين استهداف الجيش اللبناني في صيدا وتدعو اللبنانيين للالتفاف حوله

رام الله - دنيا الوطن

تعليقاً على استهداف الجيش اللبناني ومحاولة إسقاط لبنان في الحرب الأهلية أصدرت جبهة العمل المقاوم البيان التالي:

إن جبهة العمل المقاوم تستنكر وتدين بشدة الاعتداء الآثم الذي تم بالأمس واستهدف الجيش اللبناني وسقط بسببه عدد من الشهداء بدم بارد، في محاولة فاضحة لجر لبنان إلى الفتنة الكبرى والحرب الأهلية التي بشرنا بها أداة هذه الفتنة
الأسبوع الماضي.

إن الجبهة تعتبر هذا الاعتداء هو اعتداء على السلم الأهلي واللبنانيين جميعاً بكافة مذاهبهم وطوائفهم، وتتحمل مسؤوليته أصوات الفتنة والكراهية والحقد التي تخرج علينا من خلال الخطابات الدينية والسياسية والإعلامية التحريضية التي لا
تسكت تحقيقاً لشهرة ومكاسب مادية وسياسية على حساب دماء الناس وأمنهم، وتقف خلفهم مرجعيات سياسية تؤمن لهم الغطاء الأمني والسياسي والمادي طمعاً لكسب معارك موهومة، فسقطوا هم قبل غيرهم في الحفرة التي كانوا يحفرونها، وأكلوا السم الذين كانوا يطبخونه.

إن جبهة العمل المقاوم تستغرب المواقف المعيبة للبعض في حق الجيش اللبناني واتهامه بالمذهبية والطائفية، والتي تحاول المساواة بين الضحية والجلاد، طمعاً في كسب شعبية ووراثة حالة سقطت، على أشلاء جيشنا والشباب المغرر بهم نتيجة
الشحن والكذب والتضليل الذي استعمل، وكنا نتمنى أن لا تسقط هذه الدماء إلا في معركة الكرامة في مواجهة العدو الصهيوني، فهو العدو الحقيقي والوحيد لكل اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، وكفى كذباً وافتراءاً بأن طائفة تريد إلغاء أخرى، فلا أحد يلغي الآخر في لبنان.

وإننا إذ ندين حملات البعض بالتجني على الجيش، نعلن تضامننا الكامل معه وندعو جميع اللبنانيين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية للالتفاف حوله لإسقاط المؤامرة باستدراج لبنان للحرب الأهلية، فجيشنا الوطني هو الضامن للسلم والأمن والعيش المشترك، وحماية لبنان ومؤسساته.

أخيراً إننا نتقدم من قيادة الجيش ومن أهالي جنوده بأحر التعازي، ومن أهالي الضحايا المغرر بهم، داعين الله أن يتغمد الجميع برحمته، مع الرجاء بأن يكون ما حصل درساً للجميع للرجوع إلى العقل والحكمة وخطاب الوحدة والتعايش.

التعليقات