تنشر لأول مرة :صورة حصرية للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أثناء عودته سرا ومتخفيا من تونس الى طرابلس لمواجهة المنشقين عن فتح في لبنان

تنشر لأول مرة :صورة حصرية للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أثناء عودته سرا ومتخفيا من تونس الى طرابلس لمواجهة المنشقين عن فتح في لبنان
رام الله - دنيا الوطن
صورة نادرة للرئيس الراحل ابو عمار في طرابلس اهداها لدنيا الوطن اللواء موسى ابو ستة " ابو ابراهيم"
في اليوم الثالث والعشرين من أيار1983 أعلنت دمشق أن ياسر عرفات أصبح شخصا غير مرغوب فيه، وتم إبعاده عن العاصمة السورية، ما عزز شرعيته وزاده قوة في وجه قوى الانشقاقات المدعومة من سوريا.

بعدها  تصادم المنشقون على فتح مع قوات الثورة ودفعوها خارج مناطق سيطرة السوريين، فتمركزت في طرابلس لبنان وبدأ القصف ضدها والحصار بدعم سوري ليبي، ليصل عرفات متخفيا عبر البحر من تونس في أجرأ عملية اختراق إلى طرابلس في 20/9/1983 ليمنع فرض المنشقين أنفسهم ممثلين شرعيين للمقاومة، وهذا ما كان ثم كان الخروج الثاني - من طرابلس هذه المرة - وذلك في 19 كانون الثاني تحت الحماية الدولية، وبفضل جهود مصرية وصينية وفرنسية.

  وكان ياسر عرفات قد نجح خلال حصاره في طرابلس بمبادلة 6 أسرى إسرائيليين ب4500 معتقل فلسطيني، ومن طرابلس وصل ياسر عرفات إلى مصر التي كانت مقاطعة عربيا، ورغم أن فتح اعتبرت الزيارة (خطأ ناجم عن سوء تقدير) في ذلك الوقت إلا أن عرفات ظل يتمتع بالدعم والقوة.

 في تلك الفترة  كثفت دمشق مساعيها لعزل ياسر عرفات فتعقدت أمور عقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي اشترط حافظ الأسد عقده بدون ياسر عرفات فانعقد في عمان (22- 29 تشرين الثاني 1984) ليحقق انتصار استقلالية عرفات و ليجدد شرعية (م.ت.ف) ضد محاولات الهيمنة الخارجية.

 وفي 11/2/1985 وقع أبو عمار (خطة العمل المشترك الأردني -الفلسطيني) التي تتضمن الموافقة على خطة سلام ضمن وفد مشترك، وإقامة كونفدرالية مع الأردن. ومع إثارتها للأزمات في الساحة الفلسطينية الأردنية ألغى الملك حسين الاتفاق عام 1986، ثم ألغاه المجلس الوطني في دورته ال18 عام 1987.

 بدعم سوري قامت حركة أمل اللبنانية التي يرأسها نبيه بري بفرض حصار طويل ومميت على المخيمات استمر 18 شهرا وخلف 3000 شهيد، وأعلن في 11/9/1987 انتهاء هذه الحرب.

التعليقات