بالفيديو... أم عصام تعالج الكسور بالبيض والصابون

بالفيديو... أم عصام تعالج الكسور بالبيض والصابون
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
جهاد قاسم
تدخل أم عصام 72 عاماً، والتي تسكن في قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت، حاملة ما تحتاجه لإجراء معالجة بسيطة لتجبير الكسور, فالبيض والصابون وقطع الشاش كل ما تحتاجه في بيتها، الذي أصبح كالمستشفى باستقباله عشرات الأشخاص من الجنسين.

تقول أم عصام "تعلمت تجبير الكسور من والدي، خلال مساعدتي له بمعالجة الحالات المرضية التي تعرضت, ومرة تلو مرة تعلمت كيفية تحديد الألم وكيفية المعالجة".

وتصف أم عصام الأربعين عاماً التي قضتها في تجبير الكسور بالعمل الخيري, حيث أنها لا تأخذ أي عائدٍ ماديّ منه، مع تحملها تكاليف شراء الشاش والصابون والبيض.

ولا تخلوا أيام أم عصام من ذكريات لا تنسى على حد قولها, فالانتفاضة كانت كفيلة بشهرتها, حيث أن عشرات الإصابات كانت تأتي لها صباح مساء، بعد الاشتباك مع قوات الاحتلال، وهو ما كان يعرضها لمخاطر عدة، بعد معالجتها لكثير مما تصفهم إسرائيل بالمطلوبين أمنياً لها.

وبعد تحضير المكونات المطلوبة للعلاج، تبدأ أم عصام بتقطيع الصابون لقطع صغيرة جداً، تقوم بضغطها على مكان ألم المصاب, وتبدأ بلف الشاش "المرنخ " بالبيض على مكان الإصابة.

يقول الطفل أحمد خير الدين, والمصاب بكسر في يده ، إن "أم عصام تعالجني خلال ثلاثة أيام أو أسبوع فقط, ولا داعي لذهابي للمستشفى، والانتظار شهرين حتى يعالج كسري من ألمه".

ولم يختلف رأي الطفل طارق أمجد عن هذا الحديث, حيث يقول " إن أم عصام أصبحت محل ثقة كبيرة عند أهالي بلدة كفر الديك والقرى المجاورة ".

وطالب نجل المجبرة الأكبر، عصام، بضرورة توفير سرير طبي وقطع شاش لوالدته ، حتى تستطيع إكمال مهنتها التي جاءت دون أي تدريس في المؤسسات العلمية "، موضحاً أن "زيارته وأشقائه لوالدته قد قلت عن السابق، لكثرة النساء والرجال الذين يأتون طلباً للعلاج".

وتختم أم عصام حديثها بأن مهنتها متوازية مع ما يقوم به الأطباء بالمستشفيات, ولكل طريقته, فالعلاج عندها لا يستغرق أكثر من أسبوع فقط, وليس شهرين تقريباً كما العلاج الطبي الحديث.


التعليقات