جمعية "بادية القدس" تنظم لقاء حول واقع التعليم

جمعية "بادية القدس" تنظم لقاء حول واقع التعليم
رام الله - دنيا الوطن
شكا ممثلون عن التجمعات البدوية في منطقة القدس من تهميش وإهمال يتعرضون له، مؤكدين أن صوتهم لا يصل للمسؤولين الفلسطينيين، الأمر الذي يمس بصمودهم في المناطق المستهدفة في محيط المدينة وبخاصة في المنطقة المسماة بـ"E1".

ورأي ممثلون عن التجمعات البدوية في مناطق: الخان الأحمر، واد أبو هندي، وعناتا، في الإجتماع الذي نظمته "جمعية بادية القدس" في منطقة "الخان الأحمر"، والمخصص لبحث موضوع التعليم في التجمعات البدوية في منطقة القدس الشرقية، فرصة لإسماع صوتهم وعرض معاناتهم التي تشير إلى عدم إهتمام المسؤولين في إيجاد حلول للمعاناة المتمثلة في محاولات إسرائيل لتهجيرهم من منطقة محيط القدس، وترحيلهم إلى منطقة النويعمة قرب أريحا..

يذكر أن اللقاء الذي نظم بالتعاون ما بين "جمعية بادية القدس" وشبكة أمين الإعلامية يأتي ضمن نشاطات مشروع "أصوات مهمشة تتكاتف" والذي تنفذه شبكة أمين الإعلامية بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية ضمن مشروع تعزيز مشاركة المجتمع المدني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأكد المختار سليمان عراعرة، في اللقاء الذي عقد في الخيمة التي زارها قبل أسبوعين وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ، أن الوضع غير المستقر للتجمعات البدوية والمخططات الاسرائيلية بتهجير التجمعات البدوية الى النويعمة شمالي أريحا، لا يخدم القطاع التعليمي فيها ويهدد التطورات والانجازات التي قامت بها التجمعات البدوية في سبيل تطوير هذا القطاع الهام والذي يحدد مستقبلها ومستقبل أبنائها.

وشدد عراعرة ان وجهاء التجمعات البدوية قاموا بالتنبيه الى الوضع الخطير الذي ينتظر القطاع التعليمي في تجمعاتهم وخطورة التوجهات الاسرائيلية التي تستهدف مناطقهم الا أن التجمعات البدوية لم تجد من يهدئ من روعها ويستجيب لندائها.

وأشار مدير التربية والتعليم في ضواحي القدس باسم عريقات الى ضرورة التخطيط المنظم والعمل على ايجاد بيئة تعليمية قادرة على الاستمرار في النمو والتطور وتحقيق مستوى تعليمي يحقق الغايات المرجوة والمطلوبة والذي لا يتأتى الا من خلال تهيئة الظروف المناسبة والتي ترتقي بنوعية التعليم في المناطق البدوية.

وشدد عريقات على أهمية التعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية للسلطة الفلسطينية والهيئات المحلية للتجمعات البدوية من أجل تنسيق الجهود وتحقيق الانجازات، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد وزارة التربية والتعليم تقديم كل ما باستطاعتها لمساعدة للرقي بمستوى التعليم لدى التجمعات البدوية في منطقة القدس.

وقال مدير جمعية بادية القدس التعاونية محمد كرشان: "هنالك ضعف من المؤسسات المحلية والدولية في الاطلاع على الوضع التعليمي الصعب لأبناء التجمعات البدوية في القدس، ما يساهم في زيادة الأمور تعقيدا وهذا لا يخدم استقرار التجمعات البدوية ونموها وتطورها.

وأضاف كرشان: الى ان التجمعات البدوية لم تدخر جهدا في سبيل تطوير التعليم في مناطقها وقدمت ما تستطيع الا أن الجهود كانت ولا زالت بحاجة الى مزيد من التطوير والاهتمام من قبل المؤسسات المحلية والدولية.

وشارك في اللقاء ممثلون عن مؤسسات دولية على تواصل مع التجمعات البدوية وتقدم لها بعض المساعدات الإنسانية، مثل الأونروا، فينتو دي تيرا الايطالية، وكمبوني سيسترز.

يذكر أن التجمعات البدوية تحتضن أربع مدارس، وثلاث روضات وتتولى المسؤولية عنها مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس وتضم نحو 600 طالب بدوي.

التعليقات