كمال شاتيلا يلتقى في القاهرة وفداً كبيراً من شباب ثورة يناير

رام الله - دنيا الوطن
التقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في القاهرة، وفداً كبيراً من شباب ثورة 25 يناير، حيث استمع إلى وجهات نظرهم من الأوضاع المصرية والعربية.

وتحدث شاتيلا للوفد فقال: إن كل أحرار العرب وبخاصة العروبيين يتضامنون مع مصر ضد التآمر الاثيوبي المدعوم صهيونياً وأميركياً، لاقامة سد على النيل الازرق يحرم مصر جزءاً كبيراً من حصصها المائية المقررة تاريخياً، وهذا السد يشكل خطراً مباشراً على الامن القومي العربي، مما يستدعي وقفة عربية شاملة شعبية ورسمية لتعرف أثيوبيا أن معركتها خاسرة مع مصر ومن مصلحتها التعاون والتراجع عن كل ما يمس حقوق مصر المائية.

ولفت إلى أن المنطقة  ما تزال تتعرض لمشروع الاوسط الكبير، الأمر الذي يتطلب استمرار مواجهة الأحرار لهذا المشروع التقسيمي لسبع دول عربية من بينها مصر، وأولوية ذلك حماية الوحدة الوطنية المصرية لأنها قاعدة التحرر والحرية والبناء.

وشدد على أن الشباب المصري لا يستدرج للعصبيات الطائفية والمذهبية بسبب وعيهم الوطني والقومي، محذراً من طروحات الطائفيين المتطرفين لشق صفوف المسلمين وإحداث الفتن بينهم ثم بين المسلمين والمسيحيين.

وقال: إن ثالوث "الـ بي.بي.سي والعربية والجزيرة" يلعب دوراً جهنمياً وصهيونياً بالتركيز على الفرز المذهبي في المنطقة وتحويل الأطلسي واسرائيل بنظر الناس الى أصدقاء وهم ألد أعداء أمتنا.

ورأى أن الصراع في سورية ليس طائفياً، وأن الحراك الشعبي هناك بدأ بمطالبات تتعلق بحقوق المواطن ودستور جديد ونظام تعددي سياسي، لكن تمّ إختراقه من طرف الصهاينة ودول الاطلسي، مما جعل سورية ساحة صراع وهدفاً استعمارياً يريدونها مقسّمة وملغاة من دورها في الصراع العربي الاسرائيلي حتى ينجح مشروع الاوسط ضد الوجود العربي. فالمعركة في سورية ليست طائفية ومذهبية، وإن كان المتطرفون يحاولون دفع الأمور بهذا الاتجاه، لكننا نلاحظ أن معظم المدن السورية حتى الآن وبرغم أهوال الحرب تشهد تعايشاً طبيعياً بين مختلف الطوائف، فمعظم الشعب السوري يتمسك بوحدته وعروبته واستقلاله مهما كانت التضحيات.

وقال: إن التغيير والتطوير في سورية يقرره الشعب، لا حزب ولا فئة ولا تدخل أجنبي يفرض مصالحه على الشعب، وسورية تتعرض لهجمة أطلسية ليس لها مثيل ولا علاقة لها بالديمقراطية، إنها حرب تقسيم اسرائيلية مسلّطة على سورية تحمل شعارات طائفية وديمقراطية، وحقيقتها إنهم يعملون لتدمير سوريا قاعدة الشرق ليصبح الكيان الصهيوني هو الأقوى بين شراذم مذهبية وعرقية وطائفية تسودها الحرب الاهلية.

التعليقات