في مسيرة حاشدة لحزب التحرير في مدينة غزة: الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها

في مسيرة حاشدة لحزب التحرير في مدينة غزة: الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها
غزة - دنيا الوطن
تحت شعار الخلافة تحرر الأقصى وتغيث المسلمين وتنقذ البشرية وفي مشهد لافت لأهالي مدينة غزة، انطلقت مسيرة حزب التحرير بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء 5-6-2013م، وذلك انطلاقًا من المسجد العمري وصولاً إلى مفترق السرايا، مرورًا بشارع عمر المختار وساحة فلسطين.

وعند وصول المسيرة إلى منتزه البلدية لحقت بها مسيرة النساء تهتف وتنادي المسلمين لإقامة الخلافة.

وحمل المشاركون لافتة بعنوان المسيرة: "*الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها "، بالإضافة إلى الرايات والألوية، وهتفوا بهتافات برزت فيها الدعوة للخلافة من مثل:"إسلامية إسلامية إسلامية غصبا عنك اوباما راح ترجع إسلامية"، " الأمة تريد خلافة إسلامية "، "يا ضباط يا أحرارانتووا بإيدكم القرار"، كما وبرزت هتافات كثيرة تشيد بثورة الشام وإسلاميتها ومناصرتها "واحد واحد واحد الدم المسلم واحد" ،"يا ثوار يا أحرار من اليمن إلى الشام الأمة بها الإسلام"، كما ورفعت فيها كذلك شعارات تتعلق بنكسة فلسطين والتي تصادف ذكراها هذا اليوم من
مثل: "تحرير فلسطين بإزالة العروش وتحريك الجيوش"، "الخلافة هي التي تنهي النكبة والنكسة".

وقد ألقى الأستاذ طارق أبو عريبان كلمة حملت عنوان المسيرة *الخلافة أظل زمانها فكونوا من أنصارها*، بارك فيها الحشد وعرف بهدف وفكرة الحزب بأنها الاسلام ونظام الحكم فيه الخلافة، ثم انتقد بقسوة فكرة الدولة المدنية ولو قيل أنها بمرجعية إسلامية.

ثم توجه بالحديث عن الحكام الحاليين معتبرا أن بعضهم قد فاق جنكيز خان وهولاكو في إجرامهم وسفكهم للدماء، بينما اعتبر أن الربيع العربي لم يزهر بعد والحكام الذين وصلوا ظنا من الناس أنهم سيطبقون الاسلام لم يطبقوا الاسلام بل إنهم قد نالوا رضا الغرب

كما عاب عليهم تخاذلهم في نصرة اهل فلسطين والقدس كلما حدث اعتداء عليهم "تريدون مع بعض الحماسة التافهة الواهية، أن تضحكوا على الشعوبِ كما ضحكَ أسلافكم: قالوا بإلقاء إسرائيل في البحرِ وتدميرِها 000!!! وهاهي تسخرُ بوجودِها وعربدتها من الأحياء والأموات".

ثم توجه برسالة إلى أهل فلسطين بالقول "لا يغرينكم المال السياسي، القطري وغير القطريِ، ولنْ ينفعَكُم التودد الغربي والعربي، واعلموا أننا إذا أردنا أن ننهي نكبةَ فلسطين ونمحوه إلى لأبدِ، فعلينا التصدي لمشاريعِ التطبيعِ والمفاوضات". ودعا في ختام كلمته للبراءة من الدولة المدنية ومن الأحكام الوضعية داعيا إياهم إلى السير في ركاب العاملين لإقامة الخلافة القائمة حتما بإذن الله".

ثم ألقت الأخت أم عبد الله الكلمة النسائية التي استعرضت حال المرأة في ظل الخلافة التي كانت" قطب الرحى في الدولة الإسلامية من حيث الرعاية والحماية،يحمل الخليفة إليها على ظهره مؤونتها إن جاعت،ويقود الخليفةُ جيشاً لنصرتها إن استغاثت".

وقد هاجمت الأنظمة و السلطة التي تحارب المرأة في دينها "هذه السلطة التي كانت باكورة أعمالها حين قدومها إلى هذه البلاد إنشاء (كازينو) أريحا، ثم انتشرت أماكن اللهو والمجون، وشجعت الاختلاط وعروض الأزياء وحفلات الرقص ومسابقات
ملكات الجمال، ثم مباريات كرة القدم النسائية في ملاعب مكشوفة!". علاوة على انتقادها لسياسة "تغيير المناهج لتخريج أجيال تعتنق العلمانية وتطبقها منهجاً وطريقة حياة".

وقد وجهت سهام النقد للرأسمالية بقولها "وليعلم العالم وأدعياء حقوق المرأة أنه بقدر ما امتهنت الرأسمالية المرأة، فإن الإسلام كرمها والخلافة حمتها، وليعلموا كذلك بأننا لسنا سلعاً، ولن نكون أداة تسويق أو أداة ترفيه بيد أصحاب الأموال ".

ثم اختتمت حديثها بمكانة المرأة في الإسلام "إن المرأة كانت في عصر الإسلام، ناصرة النبوة، حاملة الدعوة ، الثابتة على الحق، أول شهيدة وأول طبيبة في الإسلام، العالمة الفقيهة، السياسية البارعة، تربي الطفل وتلاعبه، وفي الوقت نفسه تنتخب الحاكم وتحاسبه، هي القاضية صاحبة الشأن، وهي أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، والعمل مباح لها، والنفقة غير واجبة عليها حتى ولو ملكت المال الكافي وكان زوجها فقيراً".

وبعدها تم عرض مشهد رمزي بعنوان "*الدولة المدنية مشروع عدوكم والخلافة وعد ربكم وبشرى نبيكم*"، حيث تضمن عرضا عن الثورات وأطروحات الغرب لحرف الثورات عن نظام الخلافة، وإشغالهم بأطروحات غربية مغلفة بالإسلام وكيفية عمل الحزب وصراعه مع أفكار الغرب وسياسته وتحذيره للأمة وهو الأمر الذي قرب أن يؤول بإذن الله لإقامة الخلافة واحتضان الأمة وإنقاذها من مخالب الغرب.

ثم اختتمت المسيرة بدعاء مؤثر أمن عليه الحشد بأن يعجل الله بنصره بإقامة الخلافة، وأن يهلك طاغية الشام.

وفي نهاية المسيرة قال المهندس إبراهيم الشريف : (إننا نعلن الله أكبر قولاً وعملاً، فالله أكبر من أميركا والله أكبر من أوروبا والله أكبر من الحكام العملاء وأذنابهم، وبعون الله سنقيم الخلافة رغم أنوفهم).
















التعليقات