دنيا الوطن تكشف أسرار اغتيال "الإمام الخزندار" قبل أربعة وثلاثون عاما

دنيا الوطن تكشف أسرار اغتيال "الإمام الخزندار" قبل أربعة وثلاثون عاما
دنيا الوطن- زياد عوض 
اخواني اغتيل قبل اربعة وثلاثون  عاما" في سوق الزاوية بغزة غدرا" رغم انه احد الاوائل اللذين أسسوا حركة الإخوان المسلمين عام 1934 ، حيث استشهد الشيخ هاشم الخزندارعلى يد احد المجموعات العسكرية الفلسطينية وهو خارج من صلاة
الفجر من المسجد العمري الكبير حيث طعن عدة طعنات قاتله أدت لوفاته .

قال الصحفي هشام ساق الله لازلت أتذكر جنازة الشيخ هاشم الخزنداروأنا طفل صغير حين خرجت غزة كلها عن بكرة أبيها لوداع الشيخ وقد رافقت يومها الجنازة من المسجد العمري حتى مقبرة ابن مروان مقابل مركز شرطة مدينة غزة  على مدخل حي الشجاعيه وهي إحدى اكبر الجنازات احتشادا في تاريخ مدينة غزة
والتي شاهدتها وأنا اعرف بشكل شخصي الباحث محسن وأخوه مأمون وكذلك الدكتور محمود وتربطني علاقة اجتماعيه بهم

قتل الشيخ هاشم الخزندار بدواعي خلاف سياسي وقتله هو نوع من الاغتيال السياسي الذي مورس في تلك الفترة التاريخية من شعبنا ولم يسجل على الشيخ أي تعاون مع قادة الحكم العسكري الإسرائيلي سوى القيام بمهمته كإمام لمدينة غزة والتدخل لدى قوات الاحتلال في استلام جثامين الشهداء والصلاة عليها وفق الشريعة الإسلامية ومساعدة الأسرى الفلسطينيين بتحسين
حياتهم داخل السجون وهذه المهمة الوطنية التي قام بها لازال أهالي غزة يذكرونها له ويترحمون عليه وقتل أيضا مثله رئيس بلدية نابلس ظافر المصري عام 1985  لموافقته على إدارة بلدية نابلس بعد موافقة حركة فتح والشهيد ياسر عرفات على هذه الخطوة الذي اعتبرتها التنظيمات اليسارية خيانة 

وحين زار الشيخ القرضاوي غزة استذكر الامام الخزندار قائلا انه زار غزة في عام 1957 بناء" على دعوة من الشيخ الخزندار رحمه الله 

انه الشيخ الامام هاشم الخزندار إمام غزة الذي حمل على عاتقه عبئ القضية  الفلسطينية وفي عام 1947 شارك الشيخ هاشم في عمليات جلب السلاح من الأردن وسوريا عبر قريتي الحمه الفلسطينية وأم قيس الأردنية ،ومن مخلفات الحرب العالمية الثانية من الصحراء الغربية في مصر وليبيا وكان يستقبل المتطوعين
العرب من الإخوان المسلمين ويجهزهم بالسلاح ويعرفهم بالأماكن وشيوخ القرى وشيوخ العرب في النقب .

ويقول ابنه المقاول محسن الخزندار حينما سأله مراسلنا عن والده قائلا لقد تعاون الشيخ هاشم مع حركة الإخوان المسلمين لإدخال سبعة عشر قافلة تحمل الغذاء والدواء للجيش المصري المحاصر في الفالوجة .

وأسس الشيخ هاشم في عام 1956 حركة "المقاومة الشعبية" وكانت تحالف بين الإخوان المسلمين وحزب البعث في غزة.

 وأضاف محسن الخزندار ان والده الامام هاشم طرح أيضا فكرة تكوين حركة فتح عام 1958 بعد انتهاء العدوان الثلاثي علي غزة ، حيث كان أول اجتماع لها في بيته الكائن في مدينة غزة, وشارك حركة فتح اجتماعاتها في الكويت وقطر ولبنان والسعودية, فكان له مواقف مشرفة.

حيث تعرض الامام الخزندار في العام 1965 للاعتقال في مصر مع الشيخ سيد قطب علي خلفية تمويل حركة الإخوان المسلمين وأثناء فترة التحقيق معه التي استمرت حوالي خمسة شهور تبين انه ينتمي إلي صفوف حركة فتح ، ليتم الإفراج عنه فترة قليلة، وسرعان ما أعيد اعتقاله عام 1967م من قبل الاحتلال الاسرائيلي بتهمة انتمائه لحركة فتح.

 والجدير ذكره ان الشهيد الشيخ هاشم على علاقات قوية مع شخصيات كبيرة أمثال الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات وعبد اللطيف البغدادي وكمال حسين ومشير عبد الحكيم عامر, وقد توفاه الله في 1/6/1979م على أيدٍ مأجورة خائنة بعد أن
أيد الرئيس أنور السادات في عملية السلام