تفاصيل مثيرة .. من هو "حمادة ابو شيتة" الذي يطالب خاطفو الجنود باطلاق سراحه ؟ ما سبب رفض مرسي الحوار ، وهل للموساد الاسرائيلي يد في العملية؟

تفاصيل مثيرة .. من هو "حمادة ابو شيتة" الذي يطالب خاطفو الجنود باطلاق سراحه ؟ ما سبب رفض مرسي الحوار ، وهل للموساد الاسرائيلي يد في العملية؟
رام الله - دنيا الوطن
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن هناك مفاوضات تتم حاليا مع أحد ابناء سيناء التابعين للسلفية الجهادية وهو "هاني أبو شيتة" وعدد من الجهاديين وذلك من خلال عدد من شيوخ القبائل بالتنسيق مع رجال المخابرات، بعد أن أفادت التحريات أن "هاني أبو شيته" هو المتورط في خطف الجنود السبعة.

وقالت المصادر إنه وففقا للتحريات فإن سبب قيام "هاني أبو شيتة" بخطف الجنود السبع جاء بعد وصول معلومات له بأصابة أخيه "حمادة أبو شيتة" المحكوم عليه بالإعدام لتورطة في تفجيرات طابا الاخيرة ، بالعمي بالسجن نتيجه التعذيب.

واشارت المصادر أن "هاني أبو شيتة" يطلب إعادة محاكمة أخيه ونقله الى مستشفى بدلا من السجن ومحاكمة من قاموا بتعذيبه.

حكم بالاعدام
وكانت قد اعتقلت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء في الاول من سبتمبر من العام الماضي حمادة أبو شيتة  احد قيادات التيار الجهادي بسيناء وهو من المطلوبين امنيا حيث تم مداهمة المنزل والقبض عليه دون مقاومة. وقد تم اقتياده الى احد المقرات الامنية في سيناء.

يذكر ان محكمة مصرية كانت قد حكمت على حمادة أبو شيتة  غيابيًا بالإعدام بعد إدانته بالضلوع في اعتداءات على قوات الأمن المصرية آنذاك.

وتتهم الاجهزة الامنية حمادة أبو شيتة بالمشاركة في الهجوم على مقر قسم شرطة ثان العريش والتسبب بمقتل ضابطين وعدد من الجنود.

يوم حادثة الاختطاف
في الـ 16 من الشهر الجاري كذّب الامن المصري ادعاءات ''حمادة أبوشيتة'' بفقد بصره بسبب التعذيب في طرة ونفى ما ادعاه ''حمادة أبو شيتة'' بفقد بصره بسبب تعرضه للتعذيب والضرب داخل سجن طرة.

واختطفت مجموعه مسلحة 7 جنود مصريين ، مطالبين الاجهزه الامنية بسرعة الافراج عن 6 من المحكوم عليهم بالاعدام وعلى رأسهم حمادة أبو شيتة والمتهمين فى احداث اقتحام قسم ثانى العريش العام الماضى.

''الموساد'' وراء اختطاف الجنود
من ناحيته قال الدكتور عبد العاطي الصياد، الخبير الدولي للأمن الشامل، إنه يتوقع أن يكون، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ''الموساد''، وراء حادث اختطاف 7 جنود بسيناء، الخميس الماضي.
وأضاف ''الصياد'' في تصريحات لـ''مصراوي'': الهدف من هذا الحادث هو الوقيعة بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، حيث أن الأخيرة تُمثل خط دفاع أمامي لمصر، في ظل عدم وجود ''شوكة'' لمصر على الحدود مع ''إسرائيل''، والتعاون بين مصر و''حماس'' سيُجبر إسرائيل على طرح فكرة إعادة مراجعة بنود اتفاقية ''كامب ديفيد''، مما سيُتيح الفرصة لمصر ، لتعديل ما تُريد من البنود، وتُضيف أخرى.

وتابع: ليس الهدف من العملية، الإفراج عن معتقلين، كما جاء في الفيديو الذي نُشر يُظهر صور الجنود المخطوفين، إلا أنه استفزاز للرأي العام المصري، بحيث يضغط على الحكومة لقطع العلاقات بحماس، وتسوء العلاقة بالبدو في سيناء، وقد يدفعنا للدخول في مواجهة مع حماس، ويُصبح لنا عدوين على الحدود، ويضح حماس هي الأخرى بين ''كماشة'' من مصر وإسرائيل.

ونصح ''الصياد'' بالتعاون مع حماس، والبحث عن ''الموساد'' في الجرائم التي تشهدها سيناء، وألا تقتصر الشكوك نحو ''بدو سيناء'' و''حركة حماس''.

 مرسى: لا حوار مع المجرمين وهيبة الدولة مصانة
أكد الرئيس محمد مرسى خلال الاجتماع الذى عقده بعد ظهر اليوم مع عدد من رؤساء الأحزاب ورموز القوى السياسية بمقر رئاسة الجمهورية أنه لا حوار مع المجرمين وأن هيبة الدولة مصانة، كما أكد أنه حريص على تنمية سيناء بشكل شامل.

وصرح السفير عمر عامر المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس مرسى أجرى حوارا مفتوحا خلال الاجتماع تناول خلاله الجهود المبذولة لإطلاق سراح الجنود المختطفين والأبعاد المختلفة لهذا الموضوع والتى تتم دراستها بشكل تفصيلى حتى يتم إطلاق سراح الجنود مع الحفاظ على أرواحهم والقبض على المجرمين وكذلك عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا.

وقال المتحدث ان الرئيس مرسى أكد أنه لا يوجد خلاف بين مؤسسة الرئاسة وبين أى من أجهزة الدولة حول هذا الموضوع كما رددت بعض وسائل الاعلام، وأن هناك تنسيقا يتم بشكل مستمر مع وزارتى الدفاع والداخلية فى هذا الإطار.

وأضاف عامر أن الرئيس شدد من جهة أخرى على حرصه على تنمية سيناء بشكل شامل ، وأن هذه التنمية ستشمل مختلف الإبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، كما أكد الرئيس أنه حريص على أن تمتلك مصر إرادتها من خلال المسارات الاقتصادية والتنموية وزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن.

وأوضح أن الرئيس مرسى استمع إلى آراء الحضور ومقترحاتهم فيما يتعلق بتنمية شبه جزيرة سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.


 

التعليقات