حزب التحرير يحذر من مخطط لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي ويدعو جيوش المسلمين إلى إنقاذه

غزة - دنيا الوطن
حذر حزب التحرير عبر بيان صحفي صدر عن مكتبه الإعلامي في فلسطين من مخطط لتحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي، بعد ما قامت به لجنة الداخلية التابعة "للكنيست اليهودي" من عقد جلسة يوم أمس من أجل تحويل المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي تحت مسمى تعديل "قانون صلاة اليهود في
جبل الهيكل"، بمناسبة "يوم القدس" وهو اليوم الذي احتلت فيه القدس وتحتفي به دولة يهود بوصفه يوم توحيد "عاصمتها الأبدية"، وبعد اقتحاميين متتالين من قبل اليهود للمسجد الأقصى لأداء مناسكهم الدينية.

ورأى الحزب في بيانه بأنّ هذه الأعمال التي يُقدم عليها الاحتلال بوتيرة متصاعدة مؤخراً تأتي ضمن سلسلة متواصلة ومستمرة منذ
سنوات من الأعمال الهادفة إلى تهويد مدينة القدس وتحويل مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كنيس يهودي.

واستنكر الحزب موقف السلطة والحكام من هذا العدوان، معتبرا أنّهم يتآمرون على فلسطين والأقصى من خلال إعادة طرح مبادرة السلام بصيغتها المعدّلة، واتفاق السلطة والنظام الأردني مؤخرا على نقل حق الإشراف على الأماكن المقدسة لملك الأردن، والذي بدوره لم يحرك ساكنا، وسحب السلطة البلاغات المقدمة لليونسكو حول اعتداءات يهود على "المعلم الأثري والتراث الإنساني" كما تصنف اليونسكو المسجد الأقصى.

مؤكدا على أنّ نصرة المسجد الأقصى الذي يُدنس بشكل متواصل ويحوله اليهود تدريجيا إلى كنيس، لا تكون بغذ الخطى لإنجاح عملية السلام أو بالتوجه إلى المنابر الدولية المجرمة التي أنشأت كيان يهود، ولا بالشجب والاستنكار والاكتفاء بالتصويت على سحب السفير الأردني وطرد السفير "الإسرائيلي"، بل تكون بتحريك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين.

وخلص الحزب إلى القول بأنّه "ما من سبيل أمام المسلمين لنصرة الأقصى في ظل تخاذل الحكام وتقاعس الجيوش عن الانفلات من عقال الحكام، إلا بالإسراع في إقامة دولة الخلافة التي ستحرر بجيوشها فلسطين، وتطهر المسجد الأقصى كما طهرته من قبل جيوش المسلمين في عهد الخليفة العباسي الناصر، تحت
إمرة القائد البطل صلاح الدين الأيوبي، وحذر من السكوت والتقاعس عن العمل لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي رأى أن لا خلاص للمسلمين ولفلسطين إلا بها."

وحول زيارة القرضاوي على رأس وفد من العلماء إلى غزة في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى، قال الحزب: "لقد كان الأولى بالشيخ القرضاوي ووفده من العلماء أن يأتوا في مقدمة جيوش المسلمين يحثونهم ويحمسونهم على قتال يهود، بدلاً من أن يأتوا إلى غزة تحت حراب الاحتلال، دون أن نسمع منهم كلمة
ترضي الله ورسوله تستنفر جيوش الأمة لتحريرها، وتبين لهم وللحكام من ورائهم أن تحرير فلسطين بالجهاد فرض شرعي عليهم وعلى حكامهم."

التعليقات