قبل وصوله لغزة ظهر اليوم : "الفيسبوك" ينقسم .. ونشطاء ينشرون فيديو لرأي الشيخ القرضاوي بـ"السيلية" ورأيه بـ"الثورة السورية" .. فيديو وصور

قبل وصوله لغزة ظهر اليوم : "الفيسبوك" ينقسم .. ونشطاء ينشرون فيديو لرأي الشيخ القرضاوي بـ"السيلية" ورأيه بـ"الثورة السورية" .. فيديو وصور
غزة -خاص دنيا الوطن
في اطار الخلاف الفيسبوكي الكبير بين من يؤيد زيارة الشيخ القرضاوي الى قطاع غزة اليوم ومن يعارضوه , فقد بدأ المؤيدون لزيارة الشيخ القرضاوي وصفحات فيسبوكية "مقربة لحركة حماس" بنشر فيديو يوضح طبيعة رأي الشيخ يوسف القرضاوي بقاعدة السيلية الموجودة بقطر , وكذلك اسباب تواجد الشيخ في قطر دون غيرها ..

فنقل الناشط الشبابي المعروف ادهم ابو سلمية والذي وضع صورة الشيخ كصورة رمزية لصفحته الشخصية قائلاً :" يا من تهاجمون الإمام القرضاوي .. اسمعوا كلام الإمام قبل أن تشتموه وقبل أن تقذفوه بالسب واللعنة ..

وللعلم، يسأل البعض لماذا ذهب الشيخ لقطر دون غيرها، الشيخ أبعد من مصر عام 1968م تقريباً أي قبل أن نعرف نحن قطر أو يكتشف فيها النفط، أيام ما كانت صحراء، والإبعاد بسبب مواقفه ودعوته الواضحة لإسقاط أنظمة الظلم والاستبداد وتحكيم شرع الله في الأرض وحمله للمشروع الإسلامي في ذلك الوقت ودعوة الناس إلي الله، ويومها لم يجد الشيخ من يستقبله من الدول العربية غير قطر .

ولقد منع الشيخ من دخول عديد الدول العربية والإسلامية بعد الفتوى الشهيرة التي أطلقها حول ( جواز تنفيذ عمليات إستشهادية في وجه اعداء الله المحتلين الصهاينة ) في وقت كان يتردد الكثير من العلماء في ذلك."

وارفق ابو سلمية الفيديو التالي والذي يوضح فيه الشيخ القرضاوي رايه بوجود قاعدة السيلية في قطر :




فيما دشن عدد من المؤيدين لزيارة القرضاوي للقطاع صفحة عامة على الفيسبوك للترحيب بزيارة العلامة القرضاوي للقطاع , ونشرت الصفحة عدد من التصاميم وكلمات الثناء بزيارة القرضاوي مؤكدين انه بين اهله واحبابه بحسب الصفحة .

"ايهاب الغصين" رئيس المكتب الاعلامي الحكومي نشر مقالاً دينياً عنونه بلحوم العلماء مسمومة , دافع فيه عن الشيخ القرضاوي وكيف حاول البعض تشويه صورته والهجوم عليه وساق في تدوينته الادلة والبراهين الدينية على كلامه فكتب قائلاً :/
لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

منقول:

لا ريب أن احترام العلماء وتقديرهم من الأمور الواجبة شرعاً وإن خالفناهم الرأي فالعلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء قد ورثوا العلم وأهل العلم لهم حرمة.
وقد وردت نصوص كثيرة في تقدير العلماء واحترامهم ، قال الإمام النووي : [ باب توقير العلماء والكبار وأهل الفضل وتقديمهم على غيرهم ورفع مجالسهم وإظهار مرتبتهم ].
ثم ذكر قول الله تعالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة الزمر الآية 9 ،
ثم ساق الإمام النووي طائفة من الأحاديث في إكرام العلماء والكبار وأحيل القارئ إلى كتاب رياض الصالحين للإمام النووي ص 187-192 .
ومع كل هذه النصوص التي تحث على ما سبق وغيرها من النصوص الشرعية التي تحرم السب والشتم واللعن والوقوع في أعراض المسلمين إلا أن بعض الناس ليس لهم شغل إلا شتم العلماء وسبهم على رؤوس الأشهاد ويحاول هؤلاء تشويه صورة العلماء وتنفير عامة الناس منهم.
ومن العلماء الفضلاء الذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون لهذه الهجمة الشرسة العلامة الفقيه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله ورعاه، فالشيخ القرضاوي لا ينكر علمه وفضله إلا حاقد أو جاهل.
والشيخ القرضاوي لا يحبه ويقدره إلا من تأدب بأدب الإسلام ولا يبغضه ولا يشتمه إلا سفيه أو جاهل أو حاقد ليس له نصيب من أدب الإسلام.
إن أدعياء الوعي وأدعياء الفكر والثقافة يشتمون الشيخ القرضاوي بغير وعي ولا يعرفون ماذا يصدر منهم من فظائع لا يجوز أن تقال في حق واحد من عامة الناس فضلاً أن تقال في حق عالم من علماء الأمة كالشيخ القرضاوي.
إن هجمتهم الشرسة على العلامة القرضاوي تثير التساؤل، فهذه الهجمة تخدم أعداء الأمة الذين طالبوا بإغلاق السبل أمام الشيخ القرضاوي كيلا يخاطب الأمة الإسلامية.
إن الشيخ القرضاوي محل ثقة أهل العلم وجماهير الناس شرقاً وغرباً.
فالناس يأخذون علمهم عن الشيخ القرضاوي وأمثاله من العلماء الكبار ولا يأخذون عن الأصاغر فإن الأخذ عن الأصاغر هَلَكَةٌ في الدين . قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس مشتملين بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم وتفرقت أهواؤهم هلكوا ) رواه أبو عبيد والطبراني في الكبير والأوسط ، وقال الهيثمي رجاله موثقون . ورواه أبو نعيم في الحلية ولفظه قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ( لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفهائهم فقد هلكوا ) . وورد في رواية أخرى عند الخطيب في تاريخه بلفظ ( فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفلتهم فقد هلكوا ) . إتحاف الجماعة 2/ 105 .
إن الأمة بحاجة ماسة لعلم الشيخ القرضاوي وفهمه النير لأحكام الإسلام.
إن الأمة لن تنظر إن شاء الله بارتياب إلى فتاوى وآراء العلامة القرضاوي، بل تتقبلها قبولاً حسناً، ولكن الأمة لتنظر بارتياب لمن يهاجم القرضاوي ويسبه ويشتمه لأن هؤلاء السابين الشاتمين هم الذين خرجوا عن أدب الحوار والخلاف ووصل بهم الأمر إلى اتهام نيات العلماء وطعنهم في إيمانهم !! أهكذا يكون النقد العلمي ؟ قال الإمام الذهبي يرحمه الله :[ ما زال الأئمة يخالف بعضهم بعضاً ويرد هذا على هذا ولسنا ممن يذم العالم بالهوى والجهل ] سير أعلام النبلاء 19/342 .
أيها الناس تأدبوا مع العلماء ، واعرفوا لهم مكانتهم ، فما فاز من فاز إلا بالأدب وما سقط من سقط إلا بسوء الأدب .
واعلموا أن الأمة لا تحترم ولا تقدر إلا من يحترم العلماء والأئمة . قال الحافظ ابن عساكر يرحمه الله مخاطباً رجلاً تجرأ على العلماء :[ إنما نحترمك ما احترمت الأئمة ] وأخيراً أختم بكلمة نيرة مضيئة قالها الحافظ ابن عساكر يرحمه الله : اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )



اما المعارضون لزيارة الشيخ القرضاوي فقد بدأوا بمقارعة الصفحات المؤيدة لزيارة القرضاوي للقطاع , ومنهم من وصف الشيخ باوصاف "سيئة" لدرجة أن أصبحت قضية زيارة القرضاوي للقطاع سياسية بحتة , ومنهم من استخدم الدين والتدين لاثبات اسباب رفضه ومقاطعته للزيارة او تاييده واستقباله لزيارة القرضاوي لغزة .

ودشن عدد من النشطاء الشباب "المعروف تاييدهم لحركة فتح ومنظمات اليسار الفلسطيني" حملة لمقاطعة زيارة الشيخ القرضاوي للقطاع , ونشروا في صفحاتهم بوستراً لدعوات المقاطعة , مؤكدين ان زيارة الشيخ القرضاوي للقطاع سياسية وليس لها اهداف وطنية بحسب تعبيرهم .





أكرم عطا الله الصحفي المعروف , كتب على صفحته على الفيسبوك قائلاً :للذين يعلقون لافتات كتب عليها "شعب غزة يرحب بالدكتور القرضاوي" وحيث أنني من شعب غزة ولم أفوض أحد وأرفض أن يرحب أحد باسمي بمن يدعو الجيش الأميركي لضرب عاصمة عربية ويصف حزب الله ب "حزب الشيطان أطالب بسحب هذه اللافتات والحديث باسمهم فقط ."

يذكر ان وزير الاوقاف بالحكومة الفلسطينية برام الله محمود الهباش اعتبر زيارة الشخصيات الرسمية والدينية لغزة حرام شرعاً لانها تساهم في تعزيز الانقسام السياسي , مقارنا بين فتوى تحريم الشيخ القرضاوي لزيارة القدس "بتنسيق الاحتلال" وزيارة غزة التي هي ايضا بموافقة اسرائيلية بحسب ما قال الهباش .