بعد اثارة دنيا الوطن للموضوع:الجامعة الاسلامية بغزة تناقش توالد الثعلب الأحمر في قطاع غزة ..صور

غزة - دنيا الوطن
طالب أكاديميون ومختصون بضرورة نشر الوعي البيئي المتعلق بصون الموارد البيئية و عناصر الحياة البرية في البيئة الفلسطينية، و شجعوا على إجراء الدراسات العلمية التي تخدم صون و تنمية الحياة البرية في قطاع غزة بشكل مستدام.









طالب أكاديميون ومختصون بضرورة نشر الوعي البيئي المتعلق بصون الموارد البيئية و عناصر الحياة البرية في البيئة الفلسطينية، و شجعوا على إجراء الدراسات العلمية التي تخدم صون و تنمية الحياة البرية في قطاع غزة بشكل مستدام.
جاءت هذه التوصيات خلال ورشة العمل المتخصصة التي نظمها قسم الأحياء بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة تحت عنوان: الثعلب الأحمر (الحصيني) في قطاع غزة: من الحدوث العرضي إلى التوالد الفعلي (The Red Fox (Vulpes vulpes Linnaeus, 1758) in the Gaza Strip: From Accidental Occurrence to Actual Breeding)، وانعقدت الورشة في قاعة اجتماعات كلية العلوم بمبنى الإدارة بحضور كل من الأستاذ الدكتور / نظام الأشقر –عميد كلية العلوم، والدكتور / عبد الفتاح عبد ربه – أستاذ العلوم البيئية المشارك في قسم الأحياء و رئيس اللجنة التحضيرية للورشة، و الدكتور / عبدالله الأشقر – مستشار رئيس سلطة جودة البيئة، و الدكتور إبراهيم القدرة – وكيل وزارة الزراعة، و المهندس / زياد حمادة – الوكيل المساعد للموارد الطبيعية في وزارة الزراعة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة التدريسية و الطلبة بكلية العلوم و عدد من موظفي سلطة جودة البيئة و مهتمين آخرين .
الجلسة الافتتاحية
من جانبه، بين الدكتور / عبد الفتاح عبد ربه – رئيس اللجنة التحضيرية للورشة دواعي تنظيم هذه الورشة العلمية المتخصصة بعد تكرار شكاوى المواطنين في قطاع غزة من سطو الثعلب الأحمر على حيواناتهم الداجنة و بعد اكتشاف عدة أوكار لتوالد الثعلب الأحمر في البيئة الغزية بعد اختفاء له و للعديد من الثدييات البرية الكبيرة و متوسطة الحجم دام عقودا من الزمن، منوها إلى استرداد البيئة الغزية لبعض عافيتها بعد توالي الكشف عن تواجد عناصر متعددة من الحياة البرية من ضمنها ابن آوى (Golden Jackal) و قط الأدغال (Jungle Cat) و النيص (Porcupine) و غيرها.
من جهته، أثنى الأستاذ الدكتور / نظام الأشقر– عميد كلية العلوم في الجلسة الافتتاحية للورشة على جهود قسم الأحياء المتتابعة في عقد ورش العمل و الأيام الدراسية المتخصصة و المتعلقة بدراسة الظواهر البيولوجية و البيئية التي تخدم المجتمع الفلسطيني، والتي كان أحدثها توثيق حدوث و توالد الثعلب الأحمر (الحصيني) في بيئة قطاع غزة، ووقف الأستاذ الدكتور / الأشقر على أهمية عناصر الحياة البرية و خصوصا الثعلب الأحمر في التراث العربي و الفلسطيني و دوره في التوازن البيولوجي في البيئة المحلية، منوها إلى فوائده و مضاره للمجتمع الفلسطيني.
بدوره، لفت الدكتور / عبدالله الأشقر – مستشار رئيس سلطة جودة البيئة إلى الدور العلمي للجامعة الإسلامية في متابعة القضايا و الظواهر البيئية، منوها في الوقت ذاته إلى دور سلطة جودة البيئة في التعاون المستمر مع المحافل العلمية و بالأخص الأقسام العلمية في الجامعة الإسلامية بغزة للنهوض بالواقع البيئي الفلسطيني و حماية الموارد البيئية و تطورها و العمل على استدامتها، و مؤكدا على أهمية تناول موضوع الثعالب الحمراء في ورشة العمل التي يعقدها قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة البرية.
جلستا ورشة العمل
انتظمت الأوراق المقدمة لورشة العمل في جلستين ترأسهما كل من الأستاذ الدكتور / إسماعيل عبد العزيز – أستاذ التشريح المقارن في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية و الدكتور / طارق البشيتي – أستاذ التكنولوجيا الحيوية المشارك في قسم التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الإسلامية.
تحدث الدكتور / عبد ربه في الورقة العلمية الأولى عن حدوث و توالد الثعلب الأحمر في قطاع غزة (Occurrence and Breeding of the Red Fox in the Gaza Strip) مبينا تصنيف و خصائص الثعلب الأحمر و أسباب اختفائه مع الثدييات الفلسطينية خلال العقود الماضية من بيئة قطاع غزة نظرا للكثافة السكانية المرتفعة و التحضر و الزحف العمراني و الصيد و تراجع المساحات الطبيعية و تدمير و تجزئة النظم البيئية و غيرها من الأسباب. عرج الدكتور / عبد ربه أيضا على بدايات ظهور الثعلب الأحمر في شرق قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي في أواخر 2005 منوها إلى عمليات صيد العشرات منها بواسطة الفخوخ المعدنية الأرضية (Leghold Traps) أو الملاطش (Wire Cage Traps) و إيداعها في حدائق الحيوانات التي ازدهرت منذ 2007 في قطاع غزة، ثم أوضح الدكتور / عبد ربه كيفية كشف أوكار الثعالب (Fox Dens) و مخاطرها على الحياة البرية و بيوض و أعشاش الطيور البرية و إلى قتلها المتعمد و الإمساك بصغارها في مناطق متعددة من قطاع غزة، و قد عرض الدكتور / عبد ربه فراء يعود لثعلب أحمر بالغ قتل قبل أسبوعين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تم سلخه و أكله، مبينا في الوقت ذاته حكم الشرع في أكل لحوم الثعالب.
تناولت الأستاذة / زينب السرساوي من سلطة جودة البيئة تنوع الثعالب في البيئة الفلسطينية (Fox Diversity in the Palestinian Environment) منوهة إلى أنواعها الأربعة و خصائص كل منها على حدة، متمثلة في الثعلب الأحمر (Red Fox) و هو الأكثر انتشارا فلسطينيا و عربيا و عالميا، و الثعلب الرملي أو الصحراوي (Rueppell's or Sand Fox)، و الثعلب الأفغاني (Afghan or Blanford's Fox) و ثعلب الفنك (Fennec Fox) الذي يعتبر الأصغر حجما من بينها.
قدم الأستاذ / تيسير المقاطعة و هو من سكان منطقة البركة – جنوب دير البلح في وسط قطاع غزة شرحا تفصيليا لكيفية الإمساك بالثعالب الحمراء السبعة حديثة السن، منوها لتتبع أثرها و تحديد عيون جحورها و من ثم السيطرة عليها بمساعدة آخرين الذين أعدوا لها قفصا معدنيا يحتضنها و يحميها، و بين الأستاذ / المقاطعة كيف أضحت تلك الثعالب مزارا لوسائل الإعلام المختلفة و للمواطنين الذين استغربوا من ولادتها في قطاع غزة.
تناول الدكتور / رياض أبو راس – أستاذ الأدب المساعد في قسم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الثعلب كحيوان بري و أثره و رمزيته في الأدب العربي و الغربي، مبينا أهم الكتب الأدبية العربية التي تتحدث عن عالم الحيوان و تتغنى به و منها كتاب حياة الحيوان للدميري، و كتاب الحيوان للجاحظ، و كتاب كليلة و دمنة لعبدالله بن المقفع. تطرق الدكتور / أبو راس لصفات الثعلب المتمثلة في الذكاء و المكر و الدهاء و الاحتيال و مدى أهميتها في إثراء الأدب العربي بالقصص و الروايات و الأمثال ذات المغزى و الرمزية و من أمثلتها: أروغ من ثعلب، كما أنه تطرق إلى أسماء و كنيات الثعالب و إلى تنوع أصواتها، و اختتم الدكتور / أبو راس محاضرته بالمرور على قصيدة الشاعر / أحمد شوقي الشهيرة (برز الثعلب يوما ... في ثياب الواعظينا) التي تبين رمزية الإنسان المخادع و مدى ارتباطها بمكر و دهاء الثعلب.
تحدثت المهندسة البيئية / منار السويطي من سلطة جودة البيئة في المحاضرة الخاتمة لورشة العمل عن استراتيجيات حماية الحياة البرية في فلسطين (Strategies of Wildlife Protection in Palestine)، مبينة في البداية القيم المباشرة و غير المباشرة لعناصر التنوع الحيوي (Biodiversity) في فلسطين و على الأخص الثدييات البرية التي يتجاوز عددها المائة نوعا و من ثم تطرقت المهندسة / السويطي إلى المهددات التي تواجه الحياة البرية الفلسطينية و من أهمها: الزيادة السكانية المتسارعة و زيادة الطلب على الغذاء و الكساء و الزحف العمراني و التلوث و الصيد الجائر و ضعف القوانين و التشريعات البيئية. بينت المهندسة / السويطي في ختام محاضرتها استراتيجيات حماية الحياة البرية و لعل من أهمها مراجعة التشريعات المتعلقة بحماية و صون الحياة البرية و زيادة المؤسسات العاملة في مجال الحماية البيئية و زيادة الوعي البيئي للمواطنين تجاه الصون الحيوي (Biological Conservation) و التنمية المستدامة للموارد الطبيعية (Sustainable Development of Natural Resources) بما فيها عناصر الحياة البرية الفلسطينية.
الجلسة الافتتاحية
من جانبه، بين الدكتور / عبد الفتاح عبد ربه – رئيس اللجنة التحضيرية للورشة دواعي تنظيم هذه الورشة العلمية المتخصصة بعد تكرار شكاوى المواطنين في قطاع غزة من سطو الثعلب الأحمر على حيواناتهم الداجنة و بعد اكتشاف عدة أوكار لتوالد الثعلب الأحمر في البيئة الغزية بعد اختفاء له و للعديد من الثدييات البرية الكبيرة و متوسطة الحجم دام عقودا من الزمن، منوها إلى استرداد البيئة الغزية لبعض عافيتها بعد توالي الكشف عن تواجد عناصر متعددة من الحياة البرية من ضمنها ابن آوى (Golden Jackal) و قط الأدغال (Jungle Cat) و النيص (Porcupine) و غيرها.
من جهته، أثنى الأستاذ الدكتور / نظام الأشقر– عميد كلية العلوم في الجلسة الافتتاحية للورشة على جهود قسم الأحياء المتتابعة في عقد ورش العمل و الأيام الدراسية المتخصصة و المتعلقة بدراسة الظواهر البيولوجية و البيئية التي تخدم المجتمع الفلسطيني، والتي كان أحدثها توثيق حدوث و توالد الثعلب الأحمر (الحصيني) في بيئة قطاع غزة، ووقف الأستاذ الدكتور / الأشقر على أهمية عناصر الحياة البرية و خصوصا الثعلب الأحمر في التراث العربي و الفلسطيني و دوره في التوازن البيولوجي في البيئة المحلية، منوها إلى فوائده و مضاره للمجتمع الفلسطيني.
بدوره، لفت الدكتور / عبدالله الأشقر – مستشار رئيس سلطة جودة البيئة إلى الدور العلمي للجامعة الإسلامية في متابعة القضايا و الظواهر البيئية، منوها في الوقت ذاته إلى دور سلطة جودة البيئة في التعاون المستمر مع المحافل العلمية و بالأخص الأقسام العلمية في الجامعة الإسلامية بغزة للنهوض بالواقع البيئي الفلسطيني و حماية الموارد البيئية و تطورها و العمل على استدامتها، و مؤكدا على أهمية تناول موضوع الثعالب الحمراء في ورشة العمل التي يعقدها قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة البرية.
جلستا ورشة العمل
انتظمت الأوراق المقدمة لورشة العمل في جلستين ترأسهما كل من الأستاذ الدكتور / إسماعيل عبد العزيز – أستاذ التشريح المقارن في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية و الدكتور / طارق البشيتي – أستاذ التكنولوجيا الحيوية المشارك في قسم التكنولوجيا الحيوية بالجامعة الإسلامية.
تحدث الدكتور / عبد ربه في الورقة العلمية الأولى عن حدوث و توالد الثعلب الأحمر في قطاع غزة (Occurrence and Breeding of the Red Fox in the Gaza Strip) مبينا تصنيف و خصائص الثعلب الأحمر و أسباب اختفائه مع الثدييات الفلسطينية خلال العقود الماضية من بيئة قطاع غزة نظرا للكثافة السكانية المرتفعة و التحضر و الزحف العمراني و الصيد و تراجع المساحات الطبيعية و تدمير و تجزئة النظم البيئية و غيرها من الأسباب. عرج الدكتور / عبد ربه أيضا على بدايات ظهور الثعلب الأحمر في شرق قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي في أواخر 2005 منوها إلى عمليات صيد العشرات منها بواسطة الفخوخ المعدنية الأرضية (Leghold Traps) أو الملاطش (Wire Cage Traps) و إيداعها في حدائق الحيوانات التي ازدهرت منذ 2007 في قطاع غزة، ثم أوضح الدكتور / عبد ربه كيفية كشف أوكار الثعالب (Fox Dens) و مخاطرها على الحياة البرية و بيوض و أعشاش الطيور البرية و إلى قتلها المتعمد و الإمساك بصغارها في مناطق متعددة من قطاع غزة، و قد عرض الدكتور / عبد ربه فراء يعود لثعلب أحمر بالغ قتل قبل أسبوعين في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث تم سلخه و أكله، مبينا في الوقت ذاته حكم الشرع في أكل لحوم الثعالب.
تناولت الأستاذة / زينب السرساوي من سلطة جودة البيئة تنوع الثعالب في البيئة الفلسطينية (Fox Diversity in the Palestinian Environment) منوهة إلى أنواعها الأربعة و خصائص كل منها على حدة، متمثلة في الثعلب الأحمر (Red Fox) و هو الأكثر انتشارا فلسطينيا و عربيا و عالميا، و الثعلب الرملي أو الصحراوي (Rueppell's or Sand Fox)، و الثعلب الأفغاني (Afghan or Blanford's Fox) و ثعلب الفنك (Fennec Fox) الذي يعتبر الأصغر حجما من بينها.
قدم الأستاذ / تيسير المقاطعة و هو من سكان منطقة البركة – جنوب دير البلح في وسط قطاع غزة شرحا تفصيليا لكيفية الإمساك بالثعالب الحمراء السبعة حديثة السن، منوها لتتبع أثرها و تحديد عيون جحورها و من ثم السيطرة عليها بمساعدة آخرين الذين أعدوا لها قفصا معدنيا يحتضنها و يحميها، و بين الأستاذ / المقاطعة كيف أضحت تلك الثعالب مزارا لوسائل الإعلام المختلفة و للمواطنين الذين استغربوا من ولادتها في قطاع غزة.
تناول الدكتور / رياض أبو راس – أستاذ الأدب المساعد في قسم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الثعلب كحيوان بري و أثره و رمزيته في الأدب العربي و الغربي، مبينا أهم الكتب الأدبية العربية التي تتحدث عن عالم الحيوان و تتغنى به و منها كتاب حياة الحيوان للدميري، و كتاب الحيوان للجاحظ، و كتاب كليلة و دمنة لعبدالله بن المقفع. تطرق الدكتور / أبو راس لصفات الثعلب المتمثلة في الذكاء و المكر و الدهاء و الاحتيال و مدى أهميتها في إثراء الأدب العربي بالقصص و الروايات و الأمثال ذات المغزى و الرمزية و من أمثلتها: أروغ من ثعلب، كما أنه تطرق إلى أسماء و كنيات الثعالب و إلى تنوع أصواتها، و اختتم الدكتور / أبو راس محاضرته بالمرور على قصيدة الشاعر / أحمد شوقي الشهيرة (برز الثعلب يوما ... في ثياب الواعظينا) التي تبين رمزية الإنسان المخادع و مدى ارتباطها بمكر و دهاء الثعلب.
تحدثت المهندسة البيئية / منار السويطي من سلطة جودة البيئة في المحاضرة الخاتمة لورشة العمل عن استراتيجيات حماية الحياة البرية في فلسطين (Strategies of Wildlife Protection in Palestine)، مبينة في البداية القيم المباشرة و غير المباشرة لعناصر التنوع الحيوي (Biodiversity) في فلسطين و على الأخص الثدييات البرية التي يتجاوز عددها المائة نوعا و من ثم تطرقت المهندسة / السويطي إلى المهددات التي تواجه الحياة البرية الفلسطينية و من أهمها: الزيادة السكانية المتسارعة و زيادة الطلب على الغذاء و الكساء و الزحف العمراني و التلوث و الصيد الجائر و ضعف القوانين و التشريعات البيئية. بينت المهندسة / السويطي في ختام محاضرتها استراتيجيات حماية الحياة البرية و لعل من أهمها مراجعة التشريعات المتعلقة بحماية و صون الحياة البرية و زيادة المؤسسات العاملة في مجال الحماية البيئية و زيادة الوعي البيئي للمواطنين تجاه الصون الحيوي (Biological Conservation) و التنمية المستدامة للموارد الطبيعية (Sustainable Development of Natural Resources) بما فيها عناصر الحياة البرية الفلسطينية.
وكانت دنيا الوطن قد أثارت موضوع توالد وتكاثر الثعالب الحمراء في تقرير لدكتور بالجامعة الاسلامية .









التعليقات