حاروته"بن قنّة" المختصة بحوار الرؤساء .. مرسي : أعتز بكوني "إخواني".. ومصر "ستنهض" .. والسخرية مني "تؤذيني"

حاروته"بن قنّة" المختصة بحوار الرؤساء .. مرسي : أعتز بكوني "إخواني".. ومصر "ستنهض" .. والسخرية مني "تؤذيني"
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس محمد مرسي، إن الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا طبيعية في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها بعد الثورة، وكشف أنه سيجري تعديلاً وزاريًا وتغييرات في المحافظين في الفترة المقبلة بهدف تحقيق أهداف الثورة وخدمة المواطنين.

وأكد مرسي، في مقابلة مطولة مع قناة "الجزيرة" القطرية مساء اليوم، على استمرار المساعي لتحقيق أهداف الثورة، مشددًا على أن المصريين لم يقوموا بثورة جياع، وإنما كانت ثورتهم رغبة في الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والسعي نحو الديمقراطية.

وبشأن قانون الحدين الأدنى والأقصى للأجور، قال مرسي: "إن هناك تحركات نحو تحقيق العدالة الاجتماعية"، وأكد أن تطبيق القانون من حيث الحد الأقصى تم تحقيقه بشكل شبه كامل، في حين أن السعي لتحقيق الحد الأدنى ما زال جاريًا.

وردًا على سؤال عن الاتهامات التي توجهها المعارضة للرئيس بإهدار الحريات والتقييد على وسائل الإعلام، قال مرسي، إن الأوضاع اختلفت عما كانت عليه قبل الثورة، مشيرًا إلى حجم الصحف والقنوات التي تم التصريح لها في مصر في الفترة الأخيرة "59 مجلة وجريدة و22 قناة فضائية"، فضلاً عن حجم الحريات التي تتمتع بها وسائل الإعلام، مشيرًا إلى إلغاء الحبس في قضايا النشر.

وأشار إلى أن مصر كانت تعيش فترة من الفساد العام على رأسها الفساد السياسي، مضيفًا أن انتقال مصر بعد الثورة يحتاج إلى تحديات تكون بقدر عظم وقدر مصر والشعب المصري، لافتًا إلى أنه لابد من وجود مشاكل، وتابع: "نسعى جاهدين لحضارة ونهضة إنتاج غذائنا ودوائنا وسلاحنا"، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن إنتاج مصر من القمح هذا العام زاد بنسبة 25% لنفس المساحة المنزرعة العام الماضي.

وأكد أنه سيجري تغييرًا وزاريًا بما يحقق مصلحة الشعب، دون الإشارة إلى الوزارات التي ينوي إجراء تغييرات بها، لافتا إلى أن الأكفأ هو من سيتولى المسؤولية.


وعن قرض صندوق النقد، أكد أن التأخر في الحصول على القرض، يعني أن مصر لا تخضع لشروط البنك، مشيرًا إلى أن الحوار مستمر مع المسؤولين في البنك بما يحقق مصلحة المواطن.

وقال الرئيس: إنه لا يحب الاقتراض، لكنه يسعى إلى جلب استثمارات لمصر، مشيرًا إلى أن القروض لا تحل المشاكل، ولكنها قد تكون مهمة وتساعد في حل الأزمة، مؤكدًا أن مرحلة الاقتراض من الدول الصديقة ستكون لفترة مؤقته جدًا؛ حتى يتعافى الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن إمكانيات النهضة في مصر، مشيرًا إلى أن الرقم الذي وعد به بجلبه من استثمارات وهو 200 مليار جنيه، رقم عادي، ولكنه يحتاج بعض الوقت، بعد عمل الشركات في مصر.

وأكد أن مصر تعمل في مشروع ضخم، وهو تنمية قناة السويس وتنمية سيناء والصحراء، لكن لابد من النظر إلى الوقت الذي مر على الثورة، والتحديات التي واجهتها، مؤكدًا أن المرحلة السابقة لن تعود مجددًا.

وعما سمي بجمعة "تطهير القضاء" والتي جرت أمس، قال الرئيس مرسي: "إن القضاء كان جزءًا من الثورة، وأدى دورًا كبيرًا في الانتخابات، مشيرًا إلى أن القضاة، حاولوا منع التزوير في انتخابات 2005، والنظام السابق، عاقب القضاة معاقبة جماعية".

وأشار مرسي إلى أنه تمت اعتقاله، عندما نزل إلى الشارع لمساندة القضاة في العام الذي سُمي بعام القضاء، لافتًا إلى أن مصر تمتلك هيئات قضائية عظيمة.

وأضاف مرسي أن هناك قلقًا من الناس من الأحكام التي تصدر أحيانًا ولا يكون واضحًا فيها بُعد العدل بالشكل الذي يرتضيه الناس، وطالب بضرورة فصل السلطات, وبأن تتولى الهيئات الرقابية في القضاء محاسبة من يخالف القانون.

وأكد أنه يتطلع أن يستمر القضاء كمؤسسة مصر العظيمة، مشيرًا إلى أن القضاة أنفسهم هم من يتحركون في النظر لأحكام بعض القضاة، وتابع: "الأصل أن القضاة شرفاء، لكن على القضاة أن ينظروا في بعض الأحكام".

وعما يثار بشأن خفض سن القضاة، قال: إن هذا الأمر ليس بيده، وإنما مسؤولية المؤسسة التشريعية، مشيرًا إلى أن مجلس الشورى هو المختص بتشريع خفض سن القضاة، والجميع أحرار، رافضاً التعبير عن وجهة نظره في تغيير سن المعاش للقضاة.

وعن علاقته مع جماعة الإخوان المسلمين، قال مرسي إنه يعتز بانتمائه للجماعة وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها، ولكنه كرئيس منتخب رئيس لكل المصريين، وهو المسؤول عن البلاد أمام الجميع.

واستنكر مرسي الحديث عن تأثيرات الجماعة على قراراته وعدها مضيعة للوقت، مؤكدا أنه لا تداخل بين كونه منتميا للجماعة وكونه رئيسا للبلاد، وشدد على أنه يتمتع بحرية كاملة ومسؤول بشكل كامل عن كل ما يصدر عنه من قرارات، فلا مجال لتأثير الجماعة على قرارات الرئيس أو تراجعه عن بعض هذه القرارات، مؤكدًا أنه لم يتضرر من كونه كان عضوا في الجماعة، ولم يتضرر الإخوان بعد أن أصبح رئيسًا للجمهورية.

وأشار الرئيس إلى أن الانتخابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية تعبر عن رؤية الشعب المصري، سواء في الاستفتاء أو غيره، مؤكدًا أن الشعب المصري شعب واع، وعليه أن يساعده في تحقيق أهداف الثورة، لافتًا إلى أن الجميع متفق على تحقيق أهداف الثورة، لكن آليات تحقيق هذه الأهداف هو المختلف عليه.


وعن علاقته بمؤسسات الدولة، وبخاصة المؤسسة العسكرية، قال الرئيس، إنه وباقي مؤسسات الدولة طرف واحد وبخاصة المؤسسة العسكرية، ولا مجال للحديث عن خلاف بين الرئاسة والقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن اجتماعه بقادة الجيش الأسبوع الماضي، كان اجتماعًا عاديًا، مشيرًا إلى أنه جزء من هذه المؤسسة، وأن ما يسمعه في وسائل الإعلام عن علاقته بالجيش "مضحك".

وعن التظاهرات المستمرة في ربوع البلاد، ولا تكاد تنقطع يوما واحدا، قال إن هذه التظاهرات هي طبيعة المرحلة الانتقالية، وتحدث بشكل خاص عن "البلاك بلوك"، قائلاً: "إن ما تفعله هذه الجماعة فعل إجرامي"، مشيرًا إلى أن هناك قرارا من النيابة العامة للقبض عليهم أينما وجدوا، ولفت إلى أن التظاهرات السلمية حق للجميع، إلا أنه رأى أن هناك محاولة لتشويه الثورة ورمزها "ميدان التحرير".

وتحدث مرسي، عن الاقتصاد، فقال: "إن هناك تعافيًا للاقتصاد المصري"، لكنه أشار إلى أن هناك تحديًا كبيرًا مع المفسدين من رجال النظام السابق، الذين يسيطرون على مفاصل الاقتصاد المصري، مشددًا على أنه سيتم ملاحقة هؤلاء المفسدين، قائلا: "لا مكان للمزورين ولا من يستخدمون المال في السياسة".

وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، خاصة بعد الفتنة التي نشبت مؤخرًا على خلفية الأحداث التي وقعت بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، قال مرسي: "لا فرق بين المسلمين والأقباط على أرض مصر، والكل سواء أمام القانون"، مشددًا على ضرورة عدم وصف الأقباط بالأقلية.

وأضاف، أن واجبه القانوني، أن يرعى الجميع، وبالتالي فإن الأحداث التي توصف بالطائفية توضع بغير موضعها، مشيرًا إلى أن الخلاف محتمل بين المسلمين وبعضهم البعض، وكذلك بين المسلمين والمسيحيين، لكن إذا وقع الخلاف بين مسلم ومسيحي يوصف على أنه طائفي، ولكنه خلاف قانوني.

وانتقل الرئيس للحديث عن علاقات مصر الخارجية، مشددًا على أن هذه العلاقات هدفها أن تعود بالنفع على المواطن المصري، مؤكدًا أن هذه العلاقات أصبحت الند للند، وليست علاقات هيمنة وسيطرة.

وعن العلاقة بقطر، قال إن مصر تأمل في التكامل الاقتصادي العربي، والعلاقة مع قطر مثل العلاقة مع باقي الدول العربية، ووصف ما يُدار في وسائل الإعلام عن أنه سيتم بيع جزء من مصر لقطر، بـ"المضحك"، مشيرًا إلى أن الاشقاء في قطر يقدرون الشعب المصري، وهناك دعم واضح للاقتصاد المصري، من غير بيع ولا شراء، وقال :"أرض مصر حرام على غير المصريين"، مضيفًا أنه لا مجال للسرية في علاقة مصر بقطر.

وبشأن العلاقة مع الإمارات، أكد أنه لا يوجد أي نوع من أنواع التحفظ في علاقة مصر بالإمارات، مشيرًا إلى أن العلاقة معها، كعلاقتنا مع غيرها من الدول العربية، مضيفًا أن هناك أعداء للعرب يحاولون الوقيعة بين مصر وغيرها، مؤكدًا أنه لن يسمح بتدخل أحد في شؤون البلاد.

وتحدث مرسي عن علاقة مصر بإيران، فأكد أنها لن تكون على حساب أحد، ولن تؤثر على علاقة مصر بغيرها من الدول مشددًا على ضرورة النظر إلى إيران في المسألة السورية، على أنها سبب لحل المشكلة، وليست سببًا في المشكلة، مضيفًا أن هناك مقترحًا مصريًا لوقف نزيف الدم السوري، وهذا المقترح يتم دراسته حاليًا.

وعن الشأن الفلسطيني، أشار مرسي إلى أن تحقيق أمن الفلسطينيين واجب على مصر، لافتًا إلى أنه يحقق استقرار مصر وأمنها، مشيرًا إلى أن علاقة مصر بحماس تكلفنا بعض الشيء من الجهد، ولكنه واجب على المصريين؛ لأنهم أشقاء، وتابع :"الأشقاء لا ينتظرون من بعضهم مقابلاً".


وأكد الرئيس مرسي، أنه يتعاون مع المجتمع الدولي لجلب حقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه هي ضريبة الأخوة، ولفت إلى أن الحديث عن استيطان الفلسطينيين في سيناء، أمر من المضحكات، وكرر: "أرض مصر حرام على غير المصريين".

وعن العلاقة بإسرائيل ومعاهدة السلام، أكد مرسي، أن مصر تحترم اتفاقاتها الدولية، مشيرًا إلى أن اتفاقية السلام مع إسرائيل واجبة الاحترام من الجانبين.

وقال، إن المصريين لا يريدون حربًا، لكن المصريين لا يسمحون لأحد الاعتداء عليهم لا بالفعل ولا بالقول، مشيرًا إلى أن تمام أمن المصريين في حصول الفلسطينيين على كامل حقوقهم.

وأشار إلى أن التعاون الأمني مع إسرائيل لم ينشأ حديثًا، والدول تتعاون أمنيًا حتى ولو كانوا أعداء، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق السلام لطرف واحد إذا لم يتحقق السلام الشامل والعادل كما نصت اتفاقية السلام مع إسرائيل.

وبشأن علاقة مصر بالولايات المتحدة، أكد أن علاقة مصر بأمريكا جيدة وبها ندية، مشيرًا إلى أنه حريص على ألا تدخل أمريكا في شؤون مصر، وألا تعمل ضد مصلحة مصر، مشيرًا إلى أنه يعمل كرئيس للمصريين.

وأكد مرسي، أنه لا هناك موانع لزيارته لأمريكا، مشيرًا إلى أن زيارة واشنطن والدول الكبرى مثل فرنسا واليابان وإنجلترا مجدولة، والأمر يحتاج بعض الوقت، كما أشار الرئيس إلى أن زيارته لروسيا كانت طبيعية، وكانت في تبادل المصالحة التجارية والتبادل العلمي والتقني لنقل التكنولوجيا.

وعاد الرئيس للحديث عن الشأن الداخلي، فأشار إلى أنه لم يحرض ضد الإعلاميين، إلا أنه لفت إلى أن هناك من يقول ما لا يحقق المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن أول تعديل أحدثه هو إلغاء الحبس الاحتياطي للإعلاميين.

ولم يُدن مرسي، حصار مدينة الإنتاج الإعلامي من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤكدًا أنه يحترم المظاهرات السلمية ويدين أعمال العنف أيا كانت.

وتطرق الرئيس إلى الحديث عن علاقته بالإعلام، مشيرًا إلى أن هناك تواصلًا مع عدد من الإعلاميين ورجال الأعمال، مضيفًا أن النقد البناء مباح ومطلوب، لكن يجب التفريق بين النقد والتجاوز.

وقال إن الإعلام يتمتع بحرية كبيرة، مشيرًا إلى أن هذا واجبه، واتساع مساحة تلك الحرية، مضيفا أنه يحب المعارضة في إطار التكامل الذي يحقق مصلحة الوطن، وتابع :"أحب المعارضة وهي نقطة بيضاء في الثوب المصري".

وأضاف: "إن بعض السخرية التي تستهدفه، قد تعكر مزاجه وتغضبه في بعض الأوقات؛ لأنه إنسان، مشيرًا إلى أن الشعور بالضيق من السخرية هو أمر طبيعي، وتابع: " السخرية التي تنال منه، لا يجب أن تكون، ليس لشخصه ولكن لمصر كلها كونه رئيسًا للبلاد، وتابع: "أنا لا أقبل الإهانة، ولكني قد أغض الطرف عنها، لتقديري لطبيعة هذه المرحلة".

وقال الرئيس، إنه لا مجال للإساءة إلى مصر، ولا أريد أن أقابل السيئة بالسيئة، مستشهدا بقوله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، مؤكدًا أن الشعب المصري كله مثل أخوته، من الرجال والنساء، من المسلمين والمسيحيين.

وأكد مرسي، أنه يراجع نفسه في كثير من المواقف، مشيرًا إلى أن الإعلان الدستوري في 21 نوفمبر الماضي، فُهِمت بعض مواقفه خطأ، ثم عدل مواده في 8 ديسمبر حتى تفهم بالشكل الصحيح، مضيفًا أن تصويب قراراته يأتي لصالح الثورة المصرية.

ووجه الرئيس، رسالة للمواطن المصري، بقوله "أنت في قلبي، اصبر معي على الفساد، ولن تنهض مصر إلا بعلمنا، أنا معكم وبكم.. الله يحرصكم، ستنهض مصر"، كما وجه رسالة للأقباط: "أنتم جزء من نسيج الوطن، وواجبي أن أحافظ على حقوقكم، ليس بيني وبينك حواجز".

وللمرأة المصرية: "المرأة هي أمي وأختي وابنتي، وهي جزء من الثورة، وهي صاحبة الدور العظيم، وهي أكثر من نصف المجتمع المصري، والقانون لا يفرق بين المرأة والرجل".

وختم: "ستنهض مصر ومن يتصور غير ذلك واهم".

من هي بن قنة ؟

حضرت من الدوحة إلى مصر لتجري حوارا مع أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير، تجلس بهدوء وتحاور الرئيس بثقة واضحة وتقاطعه وتجادله، فهي معتادة على إجراء حوارات سياسية مع رؤساء الدول. إنها الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة.

ولدت خديجة في الجزائر عام 1965، تخرجت من معهد الإعلام بجامعة الجزائر قسم الإذاعة والتليفزيون، والتحقت بمعهد "اللوفر" لتخريج الصحفيين المحترفين بباريس.

بدأت عملها كصحفية في الإذاعة الجزائرية عام 1986، وبعدها انتقلت للعمل كمذيعة للنشرة الرئيسية في التليفزيون الجزائري، وشاركت في تقديم عدة برامج سياسية حول الشؤون الجزائرية، واغتيال الرئيس الجزائري الأسبق، محمد بو ضياف، كما شاركت في حرب الخليج الأولى في هذه الأثناء.

انتقلت بعدها خديجة للعمل في إذاعة سويسرا العالمية لمدة 4 سنوات، باعتبارها مقدمة أخبار ومسؤولة عن الملف الأسبوعي المهتم بالجالية العربية في سويسرا، ثم عملت بعد ذلك كمقدمة للأخبار والبرامج الحوارية في قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، عندما بدأت بثها عام 1996، فهي تعد من الجيل المؤسس لقناة الجزيرة.

شاركت خديجة في تغطية الكثير من الأحداث السياسية الساخنة، على قناة الجزيرة، مثل الحرب على أفغانستان، والحرب على العراق، وحرب لبنان والانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقدمت على شاشة الجزيرة عددا من البرامج السياسية والدينية والاجتماعية، كبرنامج "ما وراء الأخبار"، و"الشريعة والحياة"، و"للنساء فقط"، وشاركت في العديد من المؤتمرات عن الحوار بين الإسلام والغرب مثل مؤتمر برلين للحوار بين الأديان من تنظيم وزارة الخارجية الألمانية عام 2005.

ارتدت خديجة الحجاب عام 2003، وظهرت على شاشة التليفزيون بالحجاب، بعد أن اتخذت هذا القرار لمدة 3 أعوام دون أن تطبقه، ولكن لقائها بالداعية الإسلامي عمر عبدالكافي، خلال زيارته لقناة "الجزيرة"، هو الذي شجعها على ارتدائه قبل يوم واحد من عيد الفطر لعام 2003، وأبدت خديجة قلقها آنذاك من ارتداء الحجاب، أن تعترض القناة عليه، إلا أنها وجدت ترحيبا من مجلس إدارة القناة بأن هذا أمرا شخصيا ولا تقييم له إلا من الزاوية المهنية، ولم تكن خديجة هي أول مذيعة محجبة بقناة الجزيرة، فقد كانت المذيعة القطرية إلهام بدر تقدم أخبار الجزيرة بالحجاب في بدايات بث القناة.

يذكر أن خديجة حاورت العديد من الشخصيات السياسية والعلمية البارزة مثل الشيخة موزة بنت ناصر، زوجة حاكم قطر، ودومينيك دو فيلبان، رئيس وزراء فرنسا السابق، والعقيد الراحل معمر القذافي، والدكتور أحمد زويل، كما أجرت مقابلات حوارية مع رؤساء كالرئيس الفرنسي الأسبق، كارلا ساركوزي، والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وآخرها كان لقاء مع مرسي.

التعليقات