معركة الكرامة .. جلبت النصر للعرب فأعادت "كرامتهم" ... شاهد بالفيديو والصور

معركة الكرامة .. جلبت النصر للعرب فأعادت "كرامتهم" ... شاهد بالفيديو والصور
رام الله - خاص دنيا الوطن-اسراء عبيد
معركة الكرامة، المعركة التي حققت فيها الجيوش العربية نصرا مؤزرا على اسرائيل، وشكلت فيها صورة التلاحم العربي لتكسر مقولة ان الجيش الاسرائيلي لا يهزم.

ليس السلاح وحده من يحقق النصر، الشجاعة وحب التضحية والتفاني من أجل الوطن يصنع الأبطال والعزيمة لتحقيق النصر

ملخص لمعركة الكرامة..
معركة الكرامة وقعت في 21 آذار 1968 حين حاولت قوات الجيش الإسرائيلي القضاء على الثوار وقوات العاصفه التابعه لحركة فتح الفلسطينيه و احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. 

وقد عبرت النهر فعلاً من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف فتصدت لها قوات العاصفه لحركة فتح على طول جبهة القتال من أقصى شمال الأردن إلى جنوب البحر الميت بقوة 

أما في قرية الكرامة اشتبكت القوات العاصفه فتح بالاشتراك مع فرقه مدفعيه واحده من الجيش الأردني وسكان تلك المنطقة في قتال شرس بالسلاح الأبيض ضد الجيش الإسرائيلي في عملية استمرت قرابة الخمسين دقيقة. واستمرت بعدها المعركة بين قوات فتح الفلسطينيه والقوات الإسرائيلية أكثر من 16 ساعة

وانسحب الإسرائيليون بشكل كامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكنت قوات العاصفه التابعه لحركه فتح في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة دون تحقيق إسرائيل لأهدافها.

يذكر أن معركة الكرامة كانت  أول عملية واسعة النطاق يقودها رئيس الأركان الجديد الجنرال حاييم بارليف (صاحب خط بارليف على الجبهة المصرية)، كما كانت المعركة الأولى التي يعبر فيها الجيش الإسرائيلي نهر الأردن إلى الضفة الشرقية

وفي التفاصيل..
جرت أحداث معركة الكرامة في منطقة غور الأردن على الضفة الشرقية من النهر المقدس

وازداد التوتر في مطلع سنة 1968 حيث صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين الفلسطينين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب، وبناءا عليه زاد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 بين جسر الملك حسين وجسر داميا وازدادت أيضا الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.

و تمهيدا للهجوم الواسع قامت إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة استخدمت بشكل رئيسي القصف الجوي والمدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة سبقت بداية المعركة في 5:25 من فجر يوم الأحد في 21 آذار 1968. 

بداية المعركة..
بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم الخميس 21 مارس 1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال مرير على طول الجبهة

وقد شن هجوم واسع في منطقة نهر الأردن من ثلاث أماكن. جسر داميا وجسر سويمة وجسر الملك حسين وقد اشتبكت معها قواتنا بجميع الأسلحة واشتركت الطائرات التابعة للعدو في العملية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجوماً واسع النطاق على الضفة الشرقية لنهر الأردن، في منطقة امتدت من جسر دامية شمالا حتى جنوب البحر الميت بطول 50كم وعمق 10كم، بهدف القضاء على مواقع المقاتلين الفلسطينيين في الكرامة وجنوب البحر الميت.

وقد حشدت إسرائيل لذلك أربعة ألوية وخمس كتائب مدفعية ووحدات هندسة وأربعة أسراب نفاثة وعدداً من طائرات الهليوكوبتر، وقد بلغ عدد هذه المجموعات 15 ألف جندي، وقد تحركت هذه القوات صباح يوم 21-3-1968، على أربعة محاور، محور العارضة ومحمود وادي شعيب ومحور سويمة ومحور الصافي

أما بالنسبة لقوات المقاومة الفلسطينية التي كانت تتوقع ذلك الهجوم، فقد جرى تقسيمها إلى ثلاثة أقسام وفقا لمبادئ قتال حرب التحرير الشعبية (قسم في الكرامة وقسم على شكل كمائن في الطريق المتوقع أن يسلكه العدو، وقسم في المرتفعات المشرفة على الكرامة ليكون دعما واحتياطا)، وقد كان قرار الصمود الواعي، الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، قد هدف أساسا إلى :

- رفع معنويات الجماهير الفلسطينية والعربية بعد نكسة 1967.
- تحطيم معنويات العدو وأسطورة الجيش الذي لا يقهر.
- تحقيق الالتحام بين الثوار والجماهير والجيش الأردني. – اختبار ثقة المقاتلين بأنفسهم في معارك المواجهة المباشرة مع العدو.

انسحاب القوات الإسرائيلية
استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الإسرائيليون في التراجع  حيث وبعد فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق اهدافه بالمعركة  أصدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب حوالي الساعة 15:00 بعد أن رفض الملك حسين الذي أشرف بنفسه على المعركة، وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.

خسائر الطرفين
خسائر القوات الإسرائيلية : قتل من الأسرائليين 250 جنديا وجرح 450 في اقل من 18 ساعة.

تدمير 88 آلية وهي عبارة عن 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن وسقوط طائرة.

وقد عرض الأردن معظم هذه الخسائر الإسرائيلية أمام الملأ في الساحة الهاشمية .
خسائر القوات المسلحة الأردنية :
- عدد الشهداء 86 جندياً.
- عدد الجرحى 108 جريحاً.
-  تدمير 13 دبابة.
- تدمير 39 آلية مختلفة
القوات المسلحة الأردنية عدد الشهداء 78شهيد وعدد الجرحى 108 جرحى

أما عن نتائج المعركة فقد  انتهت المعركة وفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي من الأهداف التي قام بهذه العملية العسكرية من أجلها وعلى جميع المقتربات وأثبت العسكري الأردني قدرته على تجاوز الأزمات السياسية، وقدرته على الثبات وإبقاء روح قتالية عالية وتصميم وإرادة على تحقيق النصر. 

وقد أثبتت الوثائق التي تركها القادة الإسرائيليين في ساحة القتال أن هذه العملية تهدف إلى احتلال المرتفعات الشرقية لوادي الأردن وأنه تمت دعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها.

وجسدت المعركة الاعداد المعنوي للجيش خاصة أن جميع أفراده كانوا تواقين لمسح سمة الهزيمة في حرب 1967 التي لم تسنح لكثيرين منهم فرصة القتال فيها.

كما أبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي. 

وبرزت أهمية الاستخدام الصحيح للأرض حيث أجاد جنود الجيش العربي الأردني الاستخدام الجيد لطبيعة المنطقة وحسب السلاح الذي يجب أن يستخدم وإمكانية التحصين والتستر الجيدين، بعكس الجيش الإسرائيلي الذي هاجم بشكل كثيف دون معرفة بطبيعة المنطقة معتمدا على غطائه الجوي. 

ج 1 





ج2














التعليقات