بالفيديو:الناس تموت في الشوارع ..مقتل 25 شخصا في هجوم كيماوي "لاول مرة" بشمال سوريا والنظام يتهم المعارضة

بالفيديو:الناس تموت في الشوارع ..مقتل 25 شخصا في هجوم كيماوي "لاول مرة" بشمال سوريا والنظام يتهم المعارضة
رام الله - دنيا الوطن
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنه سبق للجمهورية العربية السورية أن عبرت في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 8 كانون الأول 2012 وصدرتا بالوثيقة 917-2012 اس 628-67 ايه عن تخوفها الجاد من قيام بعض الدول التي تدعم الإرهاب والإرهابيين بتقديم أسلحة كيميائية للمجموعات الإرهابية المسلحة والادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدامها". وأضافت الوزارة:" إن سورية حذرت من خطورة التقاعس عن التصدي لإمكانية وصول أنواع محظورة من الأسلحة إلى أيدي تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة بالقاعدة وخاصة بعد سيطرة هذه المجموعات الإرهابية على معمل تابع للقطاع الخاص شرق مدينة حلب يحتوي على أطنان من مادة الكلور السامة وظهور تقارير إعلامية عن تهديد عناصر من تنظيم القاعدة باستخدام أسلحة كيميائية يصنعونها في مخبر قرب مدينة غازي عنتاب التركية ضد أبناء الشعب العربي السوري للادعاء بأن الحكومة السورية هي التي قامت باستخدام هذه الأسلحة".

وأشارت الوزارة إلى أن مقاطع الفيديو التي نشرت في حينه على الانترنت اوضحت طريقة تصنيع الغازات السامة من خلال مواد كيميائية حصل عليها تنظيم القاعدة من شركة تركية وجرى اختبارها على كائنات حية.

وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين:" إن الحكومة السورية سبق لها التحذير من خطر قيام هذه المجموعات الإرهابية باللجوء إلى استخدام هذا السلاح ضد أبناء الشعب السوري وهي تعتبر اليوم أن تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك لمعالجة تطورات الوضع الذي سبق لها التحذير منه ومحاسبة داعمي هذه المجموعات الإرهابية عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى الدعوات التي أطلقتها بعض دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية لتسليح هذه المجموعات الإرهابية هو الذي شجع تلك المجموعات الإرهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء صباح اليوم.

وقالت الوزارة:" إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تأكيدها على التزاماتها التي أعلنتها عشرات المرات عبر الأطر الدبلوماسية وبصورة علنية ونقلتها إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بانها لن تستخدم هذه الأسلحة الكيميائية "إن وجدت" ضد شعبها فانها ستواصل التزامها الدستوري بملاحقة الإرهابيين ومن يدعمهم حرصا منها على أمن وسلامة شعبها".

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن سورية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الإرهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها الخطرة ضد أبناء الشعب السوري عبر وضع حد للدعم المالي والعسكري واللوجستي والسياسي والإعلامي الذي تقدمه الدول الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية ولاسيما تركيا وقطر وبعض الدول الغربية دون أي تفكير بعواقب ذلك الدعم على المواطنين السوريين الأبرياء الذين تسفك دماؤهم بايدي هذه المجموعات الإرهابية. 

وزير الإعلام: تصعيد خطير برسم المجتمع الدولي والدول التي تمول وتسلح وتؤوي الإرهابيين

من جهته حمل وزير الإعلام عمران الزعبي الدول التي سلحت "المعارضة" مسؤولية الجريمة المروعة التي وقعت في خان العسل بحلب اليوم مؤكدا أن قيام إرهابيين بإطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية من منطقة كفرداعل على خان العسل هو تصعيد خطير.


وقال وزير الإعلام في تصريح للصحفيين اليوم إن الدول الداعمة للارهاب تتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في خان العسل وأسفرت عن استشهاد 25 شخصا من المدنيين وإصابة أكثر من مئة أغلبهم في حالة خطرة مشيرا إلى أن هذه الجريمة هي أول مفاعيل قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

وأوضح وزير الإعلام أن الجريمة التي وقعت اليوم استخدم فيها الإرهابيون سلاحا محظورا وفق قواعد القانون الدولي وهي برسم المجتمع الدولي أولا والدول الكبرى والتي تسلح والدول الاقليمية والعربية والاسلامية وكل دول العالم مؤكدا أن كل من دفع ثمن هذا السلاح في قطر أو أي دولة أخرى ومن ورده يتحمل مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وانسانية بشكل مباشر ويجب أن يحاسب كائنا من كان أميرا أو وزيرا أو رئيس حكومة أو أي شخصية في العالم تورطت وأعلنت عن دعم عسكري مباشر وعلني للإرهابيين لأن استخدام هذا السلاح المحرم دوليا يعد تحولا خطيرا في مسار ما يجري في سورية على الصعيدين الأمني والعسكري.

ولفت الوزير الزعبي إلى أنه بإرتكاب الإرهابيين هذه الجريمة يحق للحكومة السورية أن تتصرف وفق قواعد القانون الدولي وتتوجه إلى المنظمات الدولية والاقليمية للادعاء والشكوى على الدول التي سلحت المعارضة بأسلحة محرمة دوليا لمواجهة مخاطر تزويد "جبهة النصرة" الإرهابية بمثل هذا السلاح الذي ترافق استخدامه مع الكثير من التهويل والضغط الإعلامي والاكاذيب والافتراءات عبر شاشات معينة.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الغازات السامة والمواد الموجودة في الصاروخ تؤدي فورا إلى الاغماء ثم إلى الاختلاج ثم الوفاة مبينا أن الجميع يعلم أن استخدام هذه الأسلحة وهذا النوع من السلاح ممنوع وفق قواعد القانون الدولي وكل القرارات والاتفاقيات الدولية وأن هذا النوع من السلاح يندرج عادة تحت اسم "الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا".

وأضاف الزعبي إن هذا التحول في نوع ونمط التسليح واستخدام هذا السلاح القادم من خارج سورية عبر حدود بعض الدول المجاورة يعني ان كل المزاعم والأكاذيب التي تبديها بعض الدول وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وقطر وتركيا ودول أخرى حول دعم المجموعات الإرهابية المسلحة باسلحة غير فتاكة او بدعم لوجيستي غير عسكري هي "مجرد كلام إعلامي".


وشدد الوزير الزعبي على أن هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبت في حلب هي حالة استثنائية مقارنة مع ما حدث في العالم على الأقل خلال الخمسين عاما الماضية بأن يستخدم سلاح كيماوي محرم دوليا علنا بهذه الطريقة ومن منطقة توجد فيها أجهزة مخابرات غربية وتركية وغيرها وعناصر "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى.

وتابع وزير الإعلام ان الأمريكيين والأوروبيين يتحدثون بمنطقهم الفاشل والكاذب عن وجود سلاح كيماوي في سورية وان القيادات العسكرية السورية تتحضر للاستخدام وما إلى ذلك ولكن لو كان لدى سورية سلاح كيماوي لما استخدمته اطلاقا لاسباب سياسية واخلاقية وانسانية وقيمية مبينا أن هذه الجريمة المروعة تمثل حالة واضحة علنية لا تحتاج الى نقاش او جدل فالادلة واضحة حول استخدام الإرهابيين هذه الأسلحة المحرمة دوليا إلى جانب ما استخدموه من اسلحة وما زودتهم به قطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الاخرى التي هي أساسا تزود "المعارضة" بالسلاح.

وجدد وزير الإعلام التأكيد على أن القوات المسلحة لا يمكن أن تستخدم على الاطلاق لا الآن ولا في اي وقت أي سلاح ممنوع أو محرم وفقا لقواعد القانون الدولي اذا كانت تملك هذا السلاح وأن سورية تلتزم بشكل دائم بما توقع عليه من اتفاقيات وبروتوكولات في هذه المسألة.

وبين وزير الإعلام أن ما جاء به المجلس الوزاري العربي عن "تسليح المعارضة" هو محاولة لتغطية واقع قائم وشرعنته ومنحه الصفة القانونية لان هناك سلاحا يأتي من كل الدول ويتم دفع ثمنه من قبل الحكومة القطرية وكل شيء يجري بشكل واضح.

وأكد الوزير الزعبي أن الوضع الميداني على الأرض جيد ويسير كما يشتهي كل السوريين كما هو معد ومخطط له في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" الإرهابية وأن معنويات القوات المسلحة في افضل حالاتها خلافا للصخب والأكاذيب الإعلامية المستمرة على مدار الساعة في عدد من المحطات والقنوات الفضائية.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الطواقم والأجهزة الطبية في حلب في حالة استنفار كامل وأن اكثر الاصابات موجودة في المشفى الجامعي بينما تقوم وسائل الاعلام في حلب باجراء المقابلات والتصوير لوضع العالم امام حقيقة ما جرى هناك.

المقداد: جريمة المجموعات الإرهابية تضاف إلى سجلها المدعوم من بعض دول الخليج والغرب وتركيا بشكل خاص

بدوره أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن الجريمة التي ارتكبتها اليوم المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين في خان العسل عندما قامت بإطلاق صاروخ نتج عنه غازات في المكان جريمة تضاف إلى سجل هذه المجموعات المدعومة من بعض الدول العربية في الخليج والغرب وتركيا بشكل خاص التي تتحمل مسؤولية الجرائم التي تقع ضد المدنيين والدمار الذي يحدث في سورية.

وأشار المقداد في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم سفراء الدول المعتمدين في دمشق وممثلي الهيئات الدولية العاملة في سورية إلى أن " هذا العمل الإجرامي يثبت صحة التحليل الذي ذهبت سورية إليه وهو أن كل الدعايات التي تم نشرها خلال الأسابيع الماضية والتي تم توجيه الاتهام فيها للحكومة السورية ادعاءات باطلة وبعيدة عن الواقع وتأتي في إطار التحضير لارتكاب هذه الجريمة".


وأوضح المقداد أن " انفجار الصاروخ أدى إلى استشهاد ما يزيد على 21 مواطنا مدنيا إضافة إلى 10 جنود سوريين كانوا بالقرب من مكان انفجاره" مبينا أن " المواطنين الذين استنشقوا الغازات أصيبوا بإغماء فوري ونقلوا إلى المستشفيات في مدينة حلب".

وأكد المقداد " أن سورية ستدافع عن أبناء شعبها وستستمر في حربها ضد الإرهاب وستكمل مسيرة العمل من أجل إنهاء أوضاع العنف والاستهداف الذي تقوم به المجموعات الإرهابية ومن يسلحها ومن يدعمها ومن يقوم بتمويلها وإيوائها وإرسالها وإدخالها إلى الأراضي السورية" مطالبا المجتمع الدولي "بالتيقظ" لأن الخطر الذي تقوم به المجموعات الإرهابية" لن ينال سورية فقط بل إنه مقدمة لكي يطول المنطقة بأكملها وكل أنحاء العالم".

ولفت المقداد إلى " أن تشجيع الإرهاب ودعمه في سورية يتناقض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي" مبينا أن سورية "ستوجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته ولوضع حد لجرائم الإرهابيين ومن يدعمهم".

وفي رده على أسئلة الصحفيين أشار المقداد إلى أن سورية حذرت منذ وقت طويل من أن كل تلك المزاعم حول إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية كانت لمساعدة المجموعات الإرهابية المسلحة حالما تطلق صواريخها معتبرا أن " ذلك هو بالضبط السيناريو الذي طبق اليوم قبل انعقاد القمة العربية والفعاليات الدولية الأخرى لكي يتم تضليل الرأي العام العالمي".

وأوضح المقداد بأن "الدول التي تزعم بأن سورية يمكن أن تستخدم هذه الأسلحة ضد شعبها كانت في الحقيقة تحضر المجموعات الإرهابية المسلحة لإطلاق مثل هذه الهجمات كما حدث اليوم" مبينا أن "السلطات بدأت بإجراء فحص لمكان انفجار الصاروخ والتربة التي تأثرت والمرضى الذين يعانون نتائج هذا العمل الإجرامي وستقدم بكل تأكيد كل المعلومات إلى الجهات والهيئات التي تتعامل معها".

وردا على سؤال حول الاتهامات بأن الجيش العربي السوري هو من أطلق الصاروخ أكد المقداد أن "الصاروخ أطلق من منطقة تسيطر عليها المجموعات الإرهابية وسقط قرب مقر للجيش السوري في منطقة تسيطر عليها القوات السورية والموالون الذين لا يقعون تحت أي نفوذ أو تأثير للمجموعات الإرهابية المسلحة" مجددا تأكيده أن "سورية لن تستخدم تلك الأسلحة قطعاً في حال امتلاكها ضد شعبها وقواتها".

وطالب المقداد المجتمع الدولي " الذي تعرف الآن من خلال جميع التقارير على النوايا الحقيقية للمجموعات الإرهابية المسلحة ورأى بأم العين الاختبارات التي قامت بها المجموعات على مثل هذه الأسلحة وخاصة أنها سيطرت على معمل لإنتاج مادة الكلور ويمكن أن تكون استخدمت هذه المواد لإنتاج مثل هذا السلاح".

وفي رده على سؤال عن التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن قرار بريطاني جديد لنقل قوات من أفغانستان إلى المنطقة للتدخل في سورية اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه " من الخطأ اعتبار القرار البريطاني إذا كان صحيحا أو الحديث عن تسليح المعارضة من بعض الدول في الاتحاد الأوروبي بما فيها فرنسا وبريطانيا قرارات أو معلومات جديدة لأن هذه الدول تقوم بتسليح المعارضة والمجموعات الإرهابية منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث كما تقوم بمشاركتهم في عملياتهم والتخطيط والتنفيذ وفي قتل السوريين" مشيرا إلى أن "سورية تحمل هذه الدول منذ الساعة الأولى لاندلاع أحداث العنف مسؤولية المشاركة في قتل السوريين وفي إراقة وسفك دمائهم".

وطالب المقداد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "بوضع حد" لتدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص والدول العربية المعنية في دول الخليج في الشؤون السورية وتدريب وتسليح الإرهابيين لأن ذلك "سينعكس سلبيا على المنطقة وعلى الدول التي تدعم الإرهاب تحت مختلف التبريرات" التي لا تثير لدى الشعب السوري سوى شعور السخرية والمزيد من الثقة بالنفس لمحاربة كل هذه الدول التي تريد أن تعيد سورية إلى عصور الهيمنة والاستعمار ولبعض الدويلات في المنطقة العربية قوة تدعي بأنها ستمتلكها في مقاومة شعب صامد مثل الشعب السوري الذي سيحطم كل هذه المؤامرة".

وعن رده على التصريحات السياسية للمعارضة اعتبر المقداد أن "البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية من خلال إنهاء كل أشكال العنف بشكل متزامن والذهاب إلى طاولة الحوار المفتوحة لكل من يريد إنهاء هذه الأزمة عن طريق الحوار الوطني هو الجواب عن كل تلك الاستفسارات".

وزارة الصحة تدعو الأمم المتحدة بمنظماتها الصحية والإنسانية إلى الانتباه للجرائم الصارخة للإرهابيين ضد المواطنين العزل

إلى ذلك أكدت وزارة الصحة أن المجموعات الإرهابية المسلحة لم تكتف بتخريب المئات من المشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف بل وصل إجرامها إلى استخدام صاروخ يحتوي مواد كيماوية في قصف منطقة خان العسل السكنية لتزرع الموت بين المواطنين العزل خدمة لمآربها الإجرامية واهدافها الخبيثة ضد الوطن.

ودعت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم الأمم المتحدة بمنظماتها الصحية والإنسانية إلى الانتباه إلى الجرائم الصارخة التي يرتكبها الإرهابيون ضد المواطنين العزل وإلى أن تقوم بالضغط على الدول التي تقوم بتسليح وتمويل المجموعات المسلحة بشكل مكشوف من أجل الوقف الفوري لدعمها.

 ولفتت الوزارة إلى أنها حريصة على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين بمختلف فئاتهم الذين يستحقون كل الرعاية والاهتمام ولاسيما في ظل الظروف الراهنة.

وأوضح البيان أن المواطنين الذين تم نقلهم الى المشافي اليوم في حلب يعانون من حالات تغيم وعي وتضيق حدقة العين وأعراض عصبية وتسرع نبض وزلات تنفسية وخراخر معممة بالساحتين الرئويتين ووهن عام وبينت التحاليل المخبرية المبدئية المجراة حدوث انخفاض فعالية الكولين استيراز في البلاسما لدى المصابين.

وأدان البيان الممارسات عديمة الإنسانية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المواطنين والتي لم يسبق للبشرية أن سجلت نظيرا لها في تاريخها الحديث ضد مواطنين آمنين ذنبهم الوحيد أنهم لم ينجروا وراء هذه المجموعات الإرهابية ولم يستجيبوا لدعواتها المغرضة في محاربة الدولة ومؤسساتها.

وأكد البيان أن جميع العاملين الصحيين في المشافي التي نقل اليها المصابون استنفروا واتخذوا جميع التدابير لانقاذ حياة المصابين ويتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم وقد تم تخريج البعض منهم بعد أن تحسنت حالته الصحية.

 

وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما -الذي عارض تدخلا عسكريا صريحا في سوريا- الرئيس بشار الأسد من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون "خطا أحمر". لكن لا يوجد ما يشير إلى امتلاك مقاتلي المعارضة مثل هذه الأسلحة.

وقال التلفزيون السوري الحكومي إن المعارضة المُسلحة أطلقت صاروخا يحتوي على مواد كيماوية قتل 25 شخصا وأصاب العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة مقرها لندن وتراقب الحرب في سوريا من خلال شبكة من المراقبين في البلاد ان بين القتلى 16 جنديا.

ووقع أشهر استخدام للاسلحة الكيماوية في الشرق الاوسط في التاريخ الحديث بمدينة حلبجة الكردية العراقية حيث يقدر أن خمسة آلاف شخص قتلوا في هجوم بغاز سام امر به الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل 25 عاما.

ولم يرد تأكيد رسمي من حكومات غربية أو من منظمات دولية للهجوم لكن روسيا وهي حليفة لدمشق اتهمت مقاتلي المعارضة بتنفيذه.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "نشعر بقلق بالغ لوقوع أسلحة دمار شامل في أيدي المتمردين الأمر الذي يزيد الوضع في سوريا تدهورا ويصعد المواجهة في الدولة إلى مستوى جديد."

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن حكومته سترسل خطابا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوه إلى تحمل مسؤوليته ووضع حد لهذه الجرائم "الإرهابية" ولمن يدعمونها داخل أراضي سوريا.

وحذر من أن العنف الذي يسود سوريا تهديد إقليمي مشيرا إلى أن هذه مجرد نقطة انطلاق لهذا الخطر الذي سيمتد منها لباقي المنطقة ان لم يكن العالم اجمع.

وفي واشنطن قالت الولايات المتحدة إنها لا تملك دليلا يدعم الاتهامات بأن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي انه ليس في وضع يسمح له بتأكيد التقارير مضيفا انه اذا استخدم اي من الجانبين مثل هذه الاسلحة فسيكون "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وقالت بريطانيا إن تقديراتها ستتغير في حالة وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "ان استخدام الأسلحة الكيماوية أو نشرها سيستدعي ردا جادا من المجتمع الدولي وسيضطرنا لإعادة النظر في موقفنا حتى الآن."

وقال مصور من رويترز إن الضحايا الذين زارهم في مستشفيات في مدينة حلب يعانون من مشاكل في التنفس وأضاف أن الناس يقولون إنهم شموا رائحة غاز الكلور في الهواء بعد الهجوم.

وأضاف المصور الذي لم يستطع ذكر اسمه لاعتبارات متعلقة بسلامته "رأيت في الأغلب نساء وأطفالا."

ونقل عن ضحايا في مستشفى حلب الجامعي ومستشفى الرجاء قولهم إن الناس يموتون في الشوارع وفي منازلهم.

ويعتقد على نطاق واسع أن الرئيس الأسد الذي يحارب تمردا ضد حكمه لديه ترسانة من الأسلحة الكيماوية.

ولم يؤكد مسؤولون سوريون امتلاك دمشق لأسلحة كيماوية ولم ينفوا ذلك أيضا إلا أنهم قالوا إنه إذا كانت هناك أسلحة كيماوية فلن تستخدم إلا للدفاع في حالة التعرض لأي عدوان أجنبي ولن تستخدم ضد السوريين. ولم ترد تقارير سابقة عن اسلحة كيماوية في ايدي مقاتلي المعارضة.

وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن مقاتلي المعارضة أطلقوا صاروخا يحتوي على "غازات سامة" على بلدة خان العسل جنوب غربي حلب من منطقة نيرب جنوب شرقي المدينة وهي منطقة تسيطر المعارضة على جزء منها.

وأضاف الوزير أن الغازات السامة والمواد التي يحتوي عليها الصاروخ "تؤدي فورا إلى الاغماء ثم إلى الاختلاج ثم الوفاة."

لكن قاسم سعد الدين وهو أحد كبار قادة مقاتلي المعارضة والمتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى في حلب نفي ذلك وحمل قوات الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي المزعوم.

وقال لرويترز في اتصال تليفوني من حلب إن مقاتلي المعارضة وصلتهم تقارير صباح يوم الاثنين عن هجوم شنه النظام على خان العسل ويعتقدون أن قوات النظام أطلقت صاروخ سكود مزودا بسلاح كيماوي.

وعبرت واشنطن عن قلقها من سقوط الأسلحة الكيماوية في أيدي جماعات متشددة - سواء كانوا متشددين إسلاميين من المعارضة يحاربون من أجل الإطاحة بالأسد أو حلفائه الإقليميين.

وهددت إسرائيل بتحرك عسكري إذا أرسلت هذه الأسلحة الكيماوية إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من سوريا وإيران.

وقال الزعبي إن تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة تتحملان "مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية" وهو اتهام نفاه مسؤول تركي ووصفه بأنه يفتقر إلى أساس.

وقال الزعبي في مؤتمر صحفي إن الجيش السوري لن يستخدم أبدا أسلحة محظورة دوليا.

وتابع قائلا إن القيادة العسكرية السورية أكدت من قبل وتؤكد من جديد أنه "لو كان لدى سوريا سلاح كيماوي لما استخدمته إطلاقا لأسباب سياسية واخلاقية وانسانية وقيمية."

وأذاع التلفزيون السوري لقطات مصورة لمن قال إنهم قتلى وجرحى من الهجوم الكيماوي عند وصولهم إلى إحدى مستشفيات حلب.

وأظهرت اللقطات رجالا ونساء وأطفالا كانوا ينقلون بسرعة على محفات إلى داخل المستشفى بينما اوصلت محاليل طبية بأذرعهم ووضعت أنابيب اسطوانات أكسجين في أفواههم. ولم يلاحظ وجود أي جروح على أجساد أي منهم وقال بعض من أجريت مقابلات معهم إنهم يعانون من صعوبات في التنفس.

وقال طبيب لم يتم الكشف عن هويته أجرى التلفزيون مقابلة معه إن المادة التي استخدمت في الهجوم إما أنها مادة الفوسفور أو مادة سامة لكن لم يذكر تفاصيل.

وقالت شابة ممددة على محفة وهي تبكي "صدري انقبض لم استطع الحديث ولم استطع التنفس... رأينا أناسا يسقطون موتى على الأرض. أبي سقط.. سقط ولا نعرف الآن أين هو. عليهم لعنة من الله اتمنى موتهم."

وقال رجل يضع كمامة خضراء كالتي تستخدم في العمليات الجراحية إنه كان يساعد في نقل المصابين والقتلى وأضاف "إنه يشبه المسحوق وكل من شمه سقط على الأرض."

وقال مقاتل من المعارضة في خان العسل التي تبعد ثمانية كيلومترات تقريبا جنوب غربي حلب إنها شاهدوا دخانا ورديا يتصاعد بعد أن هز انفجار قوي المنطقة.

وقال أحمد الأحمد من كتيبة أنصار الدين في قاعدة عسكرية تسيطر عليها المعارضة قرب خان العسل لرويترز إن صاروخا ضرب البلدة في حوالي الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش).

وأضاف الأحمد الذي كان يتحدث من خلال خدمة سكايب على الانترنت إنه سرعان ما أعقب الانفجار هجوم جوي. وقال إن مقاتلة حلقت فوق مدرسة للشرطة تسيطر عليها قوات المعارضة على مشارف خان العسل وقصفت المنطقة.

ولم يتسن التحقق من روايته من مصادر مستقلة.

وقال المدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أحمد أوزموجو في فيينا إنه لا توجد معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا.

كذلك قالت منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إنهما لم تتمكنا من التأكد من التقارير.

وقال المنسق السياسي لقيادة الجيش السوري الحر لؤي المقداد لرويترز إن المعارضة لا تملك أي أسلحة غير تقليدية أو وسائل توصيلها. وأضاف أن الهدف من الهجوم هو ترويع المدنيين بعد يوم من انتخاب المعارضة لرئيس وزراء لتشكيل حكومة مؤقتة.



التعليقات