"فتح" وسط خانيونس تشارك في احتفال المرأة في خانيونس

رام الله - دنيا الوطن
أحييت اليوم الأحد، اللجنة الشعبية للاجئين في خان يونس، "دائرة المرأة"، "اليوم العالمي للمرأة" الذي صادف في الثامن من آذار.

وافتتحت الأخت أم رمزي حجو الاحتفال بالقول : " إن هذا اليوم يدلل على أننا ماضون الى أهدافنا وأن وحدتنا الفلسطينية ضرورة حتمية لابد وأن تتم دون إبطاء أو تأجيل".
وفي كلمتها، قالت أمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح": إننا في "فتح" وحدويين وننتصر للحق الفلسطيني ولعدالة قضية أسرانا ولاستيراتيجية المصالحة والوحدة الفلسطينية. وقدمت التحية للمرأة الفلسطينية في كل مكان وفي مخيمات اللجوء في سوريا.

وأضافت: " في آذار تجتمع كل المناسبات. آذار الكرامة. آذار التضحيات. آذار العطاء والمرأة الفلسطينية الماجدة. آذار عيد الأم. آذار الشهيدة دلال المغربي. آذار تواصل الالتحام بنسيج الوطن. آذار يوم الأرض. آذار فيه تشمخ الأم الكبرى أرضنا هويتنا وجودنا ونضالنا وكفاحنا الذي لا يتوقف من أجل الحرية والإنسان والدولة والكرامة. المرأة الفلسطينية الوجه الحقيقي لمعنى البقاء".
وأكدت على أن " للمرأة الفلسطينية عظمة الشموخ وقمة العطاء والانتماء لكل مكونات الصمود والبناء. المرأة هي حامية الديار وحافظة التراب المقدس. أرضنا الفلسطينية هي المعاني المرادفة لكل الأسماء".
وأشارت إلى أن " المرأة الفلسطينية في آذار هي دلال المغربي العظيمة في تضحيتها القائدة الفدائية التي حولت مسار التاريخ ومعاني المقاومة ضد الاحتلال. في 8/3 يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، ونحتفل نحن أيضا بدلال المغربي. الشهيد دلال المغربي. قائدة عملية " كمال عدوان ". تلك العملية البطولية التي قتل فيها أكثر من مائة من جنود الاحتلال جلهم من الضباط الإسرائيليين. وأصابت المئات في عملية نوعية لازالت إسرائيل تتوجع منها. ولازلنا نفتخر بها".
وتابعت حمد " في هذا اليوم نجدد البيعة لقائدنا العام رئيس منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الدولة الفلسطينية فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن. نتوجه له بالشكر الجزيل و تقديرنا العميق لمصادقته على الوثيقة الصادرة عن لجنة المرأة في الأمم المتحدة والموقعة بتاريخ 20-2-2013، والمتعلقة بالآليات المطلوب اعتمادها لإنهاء العنف ضد المرأة وأن هذا التوقيع قد حظي بتقدير المرأة الفلسطينية بشكل عام وسائر الأطر والمؤسسات والمراكز النسوية المعبرة عنها".

وقالت حمد: " لأسرانا الأبطال في المعتقلات الاحتلالية بوصلة إرادتنا وفخرنا وعزتنا أبطال الأمعاء الخاوية والإضرابات التي أجبرت إسرائيل على الرضوخ لمطالبهم المشروعة والعادلة. ونحن هنا نثمن أيضا ما قاله الأخ الرئيس أبو مازن انه لا اتفاقيات ولا مفاوضات دون إطلاق سراح أسرانا كل أسرانا. أسرانا يعانون ويصابون بالأمراض ويعدمون في المعتقلات ويستشهدون والعالم كله ينظر ولا يتحرك. والأم الصابرة تنتظر الفرج القريب ورؤية فلذة كبدها ونيسها زوجها وابنها واخيها ووالدها وقريبها أبناء هذه الأرض الطاهرة. لأسرانا نجدد البيعة والعهد والقسم أننا باقون على موعدنا حتى طلوع الفجر. فجر الحرية لكم جميعا".
وأضافت أن "رسالتنا هي الوحدة الوطنية وتطبيق المصالحة وتنفيذ الاتفاقيات وآخرها اتفاق القاهرة ونقول لا مجال للتأجيل أكثر. ندعو الأخوة في حركة حماس الذين طلبوا تأجيل اللقاء الذي كان مقرر عقده قبل ايام في القاهرة، أن عودوا للقاء ولتنفيذ ما أتفق عليه، فشعبنا ينتظرنا جميعا وقطار المصالحة يفترض أنه وصل الى محطات متقدمة، فلنعمل جميعا متفقين أنه لا مستقبل  لنا ولا قوة أمام العالم إلا بوحدتنا الفلسطينية وتوحيد مؤسساتنا الوطنية".
أما على صعيد الأمور الداخلية في فتح أكدت على ان : " حركتنا حركة التحرر الوطني بوصلة الأمان الوطني ومهد الثورة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " فنقول أنه لا يمكن إلا أن نتوحد في داخل البيت الواحد ولننشر ثقافة التسامح والمحبة بيننا والتعاون أن نحافظ على إرث الشهداء وان نتعاهد بعهد الثورة أن نحافظ على وحدتنا الداخلية وان يسود بيننا الالتزام لمصلحة البناء الفتحاوي الذي هو أيضا البوصلة الحقيقية والحاضنة الأكيدة لكل مشاريعنا الوطنية وعلى رأسها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وعلى صعيد الأحداث في سوريا ومعاناة المرأة الفلسطينية أشادت بصمود أختنا وصبرها وتألمت لما تعاني منه حيث قالت : " لأختنا ولأمنا الفلسطينية في سوريا، نحزن جميعا ونتساءل هل مصيرنا أن يزج بنا في اتون معركة ليست معركتنا وفي خلافات ليست خلافاتنا. لمصلحة مَن يهدم المخيم وتقتل النساء ويشردن. طالبنا دوما تحييد مخيماتنا عن أي خلاف، ويجب وقف معاناة المرأة الفلسطينية في سوريا وتحييد المخيمات الفلسطينية من الصراع الدائر في سورية. ويجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الدولية على الدولة الفلسطينية المحتلة وخاصة اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين. يا أخواتنا في سوريا لن ننساكم وسنكون معكم دائما ولن تتوقف جهودنا حتى يتم إيقاف نزيف الدم والوجع والتهجير الذي تعانون منه. نحن معكم و ألف تحية لصمودكن".
وفي نهاية كلمتها قدمت التحية لعائلات الأسرى والشهداء، وعاهدتهم على مواصلة النضال الوطني والاجتماعي وصولا إلى الحرية والاستقلال وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ومع انتهاء الأغنيات التراثية الفلسطينية التي رافقت فعاليات الاحتفال تم افتتاح مشروع البازار إلي رعته دائرة المرأة في لجنة المرأة في اللجنة الشعبية للاجئين-  خان يونس وقد لاقى استحسان الجميع.

وشاركت حركة "فتح"، إقليم وسط خان يونس، في الاحتفال.

وقال د.مازن صافي المفوض الإعلامي في الإقليم: إن مشاركتنا في الاحتفال، تأكيداً منا في إقليم وسط خان يونس على أن للمرأة مكانتها الرفيعة وعلى حضورها النضالي والكفاحي، فهي تمثل نصف المجتمع إحصاءً ومكانة ولها منا كل الاحترام والتقدير وهي شريكة في حمل الأمانة الوطنية والنضال من أجل تحقيق آمالنا وطموحاتنا ومطالبنا العادلة وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية وتحرير الأسرى.

التعليقات