صحيفة: العثور على حقول غاز طبيعي في لبنان يعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة

صحيفة: العثور على حقول غاز طبيعي في لبنان يعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية الاثنين تقريراً في إحدى صفحات تقارير الاقتصادية تحت عنوان "العثور على حقول غاز يؤجج سباقا على التراخيص في لبنان" جاء فيه أن عمليات المسح أثبتت وجود احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي قبالة الساحل اللبناني تحت مياه البحر الأبيض المتوسط. 

وننشر نص التقرير:

"أعلن عن العثور على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي قبالة الساحل اللبناني. وقد اجتذب الاكتشاف "تدافعاً" بين شركات النفط العالمية ويمكن أن يعيد رسم خريطة الطاقة في المنطقة.وقد تأكد لدى شركة "سبيكتروم جيو" البريطانية التي تختص بعمليات المسح وجود مخزون في المناطق البحرية يمكن أن يغير البلاد لتصبح إحدى اكبر الدول المنتجة للغاز في البحر الأبيض المتوسط، بحيث تتفوق كثيرا على الكميات التي تبين وجودها لدى "اسرائيل" وقبرص.

وتقوم الشركة حاليا برسم خرائط وادي البقاع شمال لبنان، فيما بدأت 40 على الأقل من شركات النفط والغاز في إعداد عطاءاتها للحصول على تراخيص للقيام بعمليات استكشاف عن المخزون في البحر. وقد عُرف من بين الشركات التي أعربت عن اهتمامها بهذه الأعمال شركة "كوف اينرجي" و"ماراثون اويل" بالمشاركة مع "كايرن اينرجي"، كما أعربت شركة "شل" عن حرصها على المنافسة.

وقال ديفيد داولاندز، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيكتروم"، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة "سبيكتروم ايه.اس.ايه" النرويجية لعمليات المسح الزلزالي، انه تبين لشركته أن هناك 25 تليون قدم مكعب على الأقل من احتياطيات النفط الطبيعي في منطقة تبلغ مساحتها 3 الاف كيلومتر مربع قبالة الساحل الجنوبي للبنان. وهذا بحد ذاته يمثل اكبر اكتشاف للغاز في المناطق البحرية شرقي البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي اكتشفت عمليات مسح أخرى احتياطيات في منطقة تبلغ مساحتها سبعة أضعاف هذه المساحة.وقال "تبين لدينا أن هناك 120 شركة نفط لديها الاهتمام حتى الآن في الاستكشاف.وهناك تدافع، ولم أشاهد مثل هذا الاهتمام منذ الكشف عن النفط والغاز في ليبيا في العام 2004".

وقال مالكولم غراهام وود، محلل شؤون الطاقة في بنك الاستثمار "في إس ايه كابيتال"، أن كل شركات النفط الكبرى ستتهافت على تقديم عطاءاتها "وفي ظني أن المخزون يتجاوز الـ25 تريليون قدم مكعب. وكل من لديه اهتمام بذلك الجزء من العالم يود أن يكون طرفا في غرفة المداولات". وأكدت شركة "كيرن اينرنجي" للاستكشاف ومقرها ادنبره أنها أعربت عن اهتمام في تقديم عطائها. إلا أن شركة "شل" استنكفت عن التعليق.

وستبدأ الحكومة اللبنانية الإعلان عن عطاء حقول الاستكشاف فيما بين 10 إلى 12 منطقة في أيار (مايو)، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الحفر خلال خمس سنوات. وستعقد شركات النفط لقاءات مع مسئولين في لندن هذا الأسبوع لبدء عطاءات التأهيل المسبق.وحتى الآن فانه ليس في البلاد موارد طاقة خاصة بها، وتعتمد كلية على ما تستورده من الدول المجاورة، ويتم معظمه عن طريق خطوط أنابيب تمر عبر غرب سوريا. وتقدر وزارة الطاقة والمياه اللبنانية انه سيكون بإمكانها تصدير الغاز وأنها قد تضخ أكثر من 90 ألف برميل من النفط في اليوم مع نهاية هذا العقد.

وقال تشارلز غوردون، المدير العام لشركة "ميناس" الاستشارية في شؤون المخاطر، أن ثروة الطاقة يمكن أن تنعش اقتصاد لبنان المنهار. "وستكون الأولوية لتلبية الحاجة المحلية من الطاقة. فهناك في الوقت الحاضر مناطق واسعة من لبنان تنقطع فيها مصادر الطاقة، لعدم توفر ما يكفي من الوقود. بعد ذلك فإنها ستدرس إمكان تصدير الغاز، وعلى ضوء الدول القريبة منها، فان أكثر الاحتمالات أن يمر عبر تركيا".

وقد أعلن عن الاكتشافات في أعقاب العثور عليه في المياه الاسرائيلية. ومن المعتقد أن تكون حقول الغاز "ليفياثان" و"تامار" التي تديرها الشركة الأميركية "نوبل اينرجي" تحتوي على ما مجموعة 27 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. وتقول شركة "سبيكتروم" أن عمليات المسلح تشير إلى أن الاحتياطيات اللبنانية قد تكون اكبر وأسهل في عمليات الحفر من الحقول الاسرائيلية التي تقع جنوبا. وبعضها يمتد إلى منطقة تخضع لخلاف حدودي بين الدولتين.

التعليقات