الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبد الله تزور رئيس الجمهورية الاسبق

الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبد الله تزور رئيس الجمهورية الاسبق
بيروت - دنيا الوطن
زار وفد من «الحملة الدولية لاطلاق سراح الاسير اللبناني جورج عبد الله» رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل. وعرض الوفد الذي ضم جوزيف عبد الله روبير عبد الله بسام القنطار وهادي بكداش، آخر التطورات المتعلقة بالاسير جورج عبد الله.

ونقل الوفد عن الرئيس الجميل تاكيده على ضرورة ان يتم الافراج عن عبد الله وعودته الى لبنان في اسرع وقت خصوصاً انه امضى فترة حكمه في السجون الفرنسية، واعرب الجميل عن تفاؤله بقرب الافراج عن عبد الله.

ولفت الجميل الى انه عرض هذه القضية مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء زيارته الاخيرة الى فرنسا. وابلغ الجميل الوفد انه اكد للرئيس الفرنسي ان اللبنانيين منقسمين حول غالبية القضايا السياسية ولكنه موحدين خلف هذه القضية الانسانية والوطنية، وطلب منه ضمان انفاذ القرار القضائي بالافراج عنه ،وتوقيع وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس قرار ترحيله الى لبنان. ونقل الجميل عن الرئيس الفرنسي اهتمامه بهذه القضية واعداً بان يتم متابعة هذه المسألة».

واضاف الجميل: « بعد عودتي من فرنسا اجريت اتصال بالشخص المكلف من قبل الرئيس الفرنسي لمتابعة هذا الموضوع، والذي افاده بان الامور تسير وفق ما وعد به هولاند».

وختم الجميل: «انا على استعداد لمتابعة هذه القضية حتى الوصول الى خاتمة سعيدة وضمان عودة عبد الله الى لبنان، ونامل ان يكون بين عائلته في بلدة القبيات التي لها في قلبي موقع خاص».

عضو الحملة لاطلاق سراح جورج عبد الله بسام القنطار قال بعد اللقاء: شكرنا الرئيس الجميل على مبادرته، ووضعناه في صورة الجهود التي تبذلها الحملة الدولية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، التي قررت ان تشكل لجنة وزارة لمتابعة هذه القضية، ومن المقرر ان توفد مدير عام وزارة العدل عمر الناطور الى فرنسا لبحثها.

واضاف«جورج عبد الله تعرض في الاساس، لمحاكمة جائرة تفتقد للحد الادنى من معايير المحاكمات العادلة والمتركزة الى الوقائع والاثبات بالادلة الدامغة، وهو اليوم رهينة ومعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية»

تجدر الاشارة الى انه حكم على جورج عبد الله (61 عاما) الرئيس السابق ل"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية" بالسجن المؤبد في باريس في شباط 1987 وذلك بعد ان ادين بتهمة التآمر في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982 هما الاميركي تشارلز روبرت داي والاسرائيلي جاكوب بارسيمانتوف.

واستوفى عبد الله شروط الافراج المشروط منذ العام 1999 ما دفع السلطات القضائية الفرنسية إلى فتح ملفه لعدة مرات متتالية في السنوات الماضية ابرزها في العام 2003، حين اتخذت "محكمة الإفراج المشروط"، في مقاطعة بو (Pau) الفرنسية، قراراً بإطلاق سراحه، وحددت تاريخ 15 كانون الأول 2003 موعداً لتنفيذ القرار. ولكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف ونجحت في تعطيل الافراج.

وتقدم عبدالله في كانون الثاني 2012 بطلب جديد للإفراج عنه. وبقي ستة أسابيع (بين نيسان- أيار 2012) قيد "الفحص" في "المركز الوطني للتقييم" في سجن فرين. وخرجت هذه اللجنة، في 30 تموز 2012، بتقرير سلبي يعارض الإفراج عن الأسير جورج عبدالله، لأنه ما يزال مريضاً بمواقفه التقدمية والوطنية.

وفي 21 تشرين الثاني 2012  وافقت محكمة تطبيق الاحكام في باريس على ثامن طلب للافراج عن عبد الله مع الطلب من وزارة الداخلية الفرنسية طرده من الاراضي الفرنسية في مهلة اقصاها 14 كانون الثاني 2013. وتم تعليق هذا الحكم بعد استئناف  تقدمت به وزارة العدل الفرنسية.

و في 10 كانون الثاني 2013 قررت المحكمة رفض طلب الاستئناف واصرت على قرارها بالافراج عن عبد الله شرط ترحيله من الاراضي الفرنسية وحددت 14 كانون الثاني موعدا نهائيا للترحيل، لكن وزير الداخلية رفض التوقيع على قرار الترحيل ما دفع النيابة العامة الفرنسية الى التقدم بطعن جديد في 17 كانون الثاني 2013، واجلت محكمة تنفيذ الاحكام النظر في هذه القضية في 28 كانون الثاني، وحددت 28 شباط 2013 موعداً جديداً للنظر في هذه القضية. 

التعليقات