قراقع:" روابي" جنة في فلسطين وبصيص أمل لأسراها المحررين

قراقع:" روابي" جنة في فلسطين وبصيص أمل لأسراها المحررين
رام الله - دنيا الوطن
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مدينة روابي تُعَدُّ جنة على الأرض الفلسطينية وبصيص أمل للأسرى المحررين الذين غابوا عن الحياة لسنوات طويلة في سجون الاحتلال مُضحين بها من أجل الوطن وخرجوا ليروا المستقبل في روابي.

جاء ذلك في زيارة الوزير قراقع للمدينة برفقة وفد من الأسرى المحررين والمدراء العامين في الوزارة، حيث ضم الوفد الأسرى المحررين سعيد العتبة وفخري البرغوثي وحسن سلمة، كما ضم الوفد كلا من مدير مكتب الوزير محمد زيادات، ومدير عام المديريات في الوزارة نائل خليل، ومدير عام الدائرة المالية والإدارية عزام ارميلة، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام فؤاد الهودلي، حيث استقبل الوفدَ رئيسُ مجلس إدارة شركة مسار العالمية بشار المصري.

وتخللت الزيارة محاور متعددة للنقاش منها أهمية المشروع وأبعاده الحالية والمستقبلية، وأهمّها البعد الوطني  والاقتصادي، وذلك من خلال توفير مساكن للعائلات الفلسطينية والمساهمة في التخفيف من النقص الحاصل في الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية، كما تطرق الوفد إلى التحديات التي تواجه المدينة منذ بداية إنشائها، وخاصة ضغوطات الاحتلال الإسرائيلي التي تتعرّض لها، وهو ما يجعلها طريقة أخرى للمقاومة وبناء الدولة الفلسطينية.

 وتحدث الوفد عن جمالية التلال التي تُبنَى عليها المدينة،  ما يجعلها تتفوق على نظرية الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بمحاولة استغلاله لققم الجبال لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية. وقد عبّر المصري عن سعادته أن العديد من عائلات الأسرى الفلسطينيين قَدِمَت إلى روابي لاختيار منازل مستقبلية لأبنائها الأسرى.

وأثناء جولته في المدينة أشاد الوزير قراقع بروابي قائلا:" إنها مدينة رائعة تُقام فوق أراض فلسطينية جميلة لطالما كانت مهملة، ممّا سمح للمستوطنين بسرقة الأراضي واستغلالها، كما أنها تشكل عامل جذب للمستثمرين الفلسطينيين لإقامة مشاريع ضخمة ومماثلة سواء في القطاع الأكاديمي أو الصناعي أو السكني"، شاكرا القائمين على المشروع ومموليه وكل مَن يساهم في إنجازه.

وقد عبّر الأسير المحرر سعيد العتبة عن فخره بمشروع مدينة روابي الذي وصفه بقوله:" إن هذا المشروع هو جزء من معادلة الصمود والصبر على الأرض الفلسطينية، وجزء من معركة الحياة، وإن العاملين في روابي يساهمون في وضع ركائز الدولة المقاومة بسياق حضاري. لقد أنهيت زيارتي وأنا مُحمّل بالمزيد من المشاعر الوطنية".

أما رفيقه في غرفة الأسر حسن سلمة قال:" لقد كنت وسعيد في سجن عسقلان نتابع أخبار روابي ومراحل البناء فيها عن طريق الصحف الفلسطينية، وحين زرته الآن على أرض الواقع ازددت ثقة أنه قمة الوطنية والعطاء للوطن فلسطين، وإننا نأمل أن تتكرر روابي 1، و2، و10 أيضا على الأرض الفلسطينية".

كما عبّر الأسير المُحرَّر فخري البرغوثي عن إعجابه بالمدينة وافتخاره بالعاملين فيها من مهندسين وموظفين وإداريين والذين يتحلون بالانتماء الوطني الذي يجعلهم يقومون ببناء مثل هذه المدينة الرائعة، وإن دلَّ هذا فإنما يدلّ على التصميم والإرادة العالية للشعب والوطن.

وتشمل الحدود البلدية لمدينة روابي 6,300 دونما تقع الغالبية العظمى منها في مناطق (أ) التابعة للسلطة الفلسطينية. ويتواجد في الموقع حالياً ما يقارب 3000 موظف وعامل من مختلف المحافظات الفلسطينية ومع تسارع وتيرة العمل في المدينة سيخلق المشروع المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني.   

التعليقات