حركة المسار اللبناني:كلام جبران باسيل الطائفي لوث الأجواء اللبنانية ودك إسفين في نعش صيغة المناصفة

بيروت- دنيا الوطن
أعلن رئيس حركة المسار اللبناني نبيل الأيوبي خلال لقاءاته مع فعاليات شمالية، إنه لمن المؤسف أن يتحدث شخص غير أخلاقي ساقط في الإنتخابات النيابية في منطقته وفرض على الحكومة بصفة وزير، عن قوانين الإنتخابات، محاولا بأي طريقة الترويج والتسويق لفرض قانون إنتخابي طائفي ومذهبي أقرب ما يكون إلى ضربة قاضية للبلاد والعيش المشترك، مشيرا إلى أن كلام جبران باسيل الطائفي قد لوث الأجواء اللبنانية بالنتن الطائفي الذي خرج عبر كلام ناب، لا يمت لأخلاق اللبناني المؤمن بأي بصلة، إلا أنه وعلى ما يبدو أن أسياد التيار العوني المديرين له من ملوك الطوائف، يستتبعون عملياتهم التفتيتية للبلد بغية إبتلاع ما يمكن.

وأضاف الأيوبي، حاول جبران أن يوجه رسالة بأنه ورزمة المسؤولين الذين يروجون لقانون الإنتخابات الطائفي الأرثوذكسي المشبوه، بأنه خلاص للمسيحيين، معتبرا أن تياره العوني تيار سياسي علماني يؤمن بالدولة المدنية، في الوقت الذي هاجم فيه حبران السيد الحقيقي في البلد وهو فخامة رئيس الجمهورية ضاربا عرض الحائط ما يمثله الرئيس، وفي حين أن حقيقة هذا التيار هو تحوّلي وغير مستقر، فهو يتحول إلى تيار مسيحي متطرف إذا دعت مصلحته إلى ذلك، وإلى وطني في عيد
الإستقلال، وإلى تيار مقاوم في حارة حرك في الخامس والعشرين من أيار، وتيار هارب من الحقيقة في الثالث والعشرين من تشرين الأول، كما أنه تيار مسؤول في الربح، ولا صلة له في الخسارة.

وقال الأيوبي، إننا كمواطنين أولا، وحركة وطنية ثانيا، وكمعتدى علينا ثالثا، نطالب القضاء الإسراع والعمل على إعتقال جبران باسيل وكل من يظهره التحقيق بتهمة التحريض على الطائفية وتعميقها في البلاد ونشر الفوضى والفساد الفكري الطائفي، عبر محاولة ترسيخ الطائفية، والإعتداء على الرموز الوطنية من خلال توصيفهم بأوصاف وصلت إلى حد التحقير، وإن عدم تحرك القضاء في هذا الوقت بالذات، يعني بلا شك، التواطؤ الكامل من المسؤولين لتنفيذ مؤامرة قذرة، تكبر يوما بعد يوم وستكون نتائجها كبيرة لا يمكن لأحد تحملها، والحل بتحرك القضاء وإعتقال المسؤولين عن تنفيذها، ونقول، بإن اللبنانيين ليسوا عبيدا أو تابعين لدى أي جهة أو فكر أو معتقد إلا الوطن النهائي، وسيكون الرد على تحقيرهم في زمانه ومكانه، وما الإدعاء حماية صيغة المناصفة عبر فرض إنتخاب كل طائفة من
تنتخب، إلا إسفينا أولا يدكه جبران باسيل في نعش هذه الصيغة التي أصلا باتت غير صحيحة في واقع الأمر، وها هو يسهل إلغاءها من خلال إثارته للطائفية، وتوزيع شتائمه على المستقلين والوطنيين الذين لا يؤمنون بحكم الطوائف والطائفية.

كما قال الأيوبي، كنا نتمنى لو أن شخصا آخر ومن غير التيار العوني تناول الدفاع عن الهدر والفساد ودفع الفواتير، وقد يكون جبران باسيل الشخص الوحيد الذي يدفع الفواتير، وهو أمر صحيح، لأن أكثر من خمسين مستشارا عيّنهم جبران باسيل ويدفع لهم أجورهم، وقد كلف خزينة الدولة حتى الآن بسبب فشله وإستعانته بالمستشارين ليغطي النقص لديه، ما يفوق الخمسة عشر مليار ليرة لبنانية في وزارة الطاقة، ولهذا يعتبر وزيرا فالحا في دفع الفواتير. 

وختم الأيوبي كلامه، نقول لجبران باسيل ومن يمثل من أسياده، بأنه لا هو ولا غيره أيا يكن يمكن أيفرض على المواطن اللبناني الذي يدفع يوميا ثمن إبتلائه بعدد كبير من النواب الذين سطوا على أصواتهم ليبتزوهم ويستثمروا بها لمصالح شخصية، أن يفرض إملاءات تنتهك الدستور والميثاق الوطني، وما تهديده بأن
القانون الوحيد هو القانون الأورثوذكسي الطائفي إلا لغرز الفتنة الطائفية بعدما تعذر زرعها بأساليب متعددة، وبالتالي فإن رواسب التيار العوني هو من سيدفع الفاتورة الطائفية اولا، وعلى المواطن اللبناني التنبه لما حيك له عبر أزلام التيار العوني – حصان طرواده، وخاصة المسيحيين منهم، والإلتفاف حول رمز البلاد فخامة الرئيس ميشال سليمان، والدفاع عن مقام الرئاسة الأولى، والتمسك بآرائه الصحيحة التي تحمي البلاد من الفتن.

التعليقات