تحية إلى طاقم التلفزيون الفلسطيني بقطاع غزه

تحية إلى طاقم التلفزيون الفلسطيني بقطاع غزه
كتب هشام ساق الله 
من يستحق التكريم وجوائز الأداء المتميز هم كتيبة وفريق التلفزيون الفلسطيني العامل بقطاع غزه الذين استطاعوا ان يقدموا اداء متميز رغم قلة الامكانيات وبدون أي حوافز اعادوا الثقه للمشاهد الفلسطيني بتميز الخبر والتقرير وبروعة النقل خلال تغطيتهم عدة مناسبات كانوا فرسان الحقيقة وعكسوا ما يجري في قطاع غزه .

اشاهد وانا امر كاميرات التلفزيون الفلسطيني ومراسليه النشطين جدا والذين يغطوا كافة جوانب الحياه ونقل الاحداث واعداد التقارير واجراء المقابلات وكانوا طوال الفتره الماضيه متميزين وعلى مستوى الحدث عكسوا حرفيه ومهنيه عاليه جدا اكتسبوها خلال عملهم في الماضي .

اتيحت لهم الفرصه وبعض الامكانيات بالعمل بظروف صعبه بدون ان يكون لديهم الا الحد الادنى وبتكاليف اقل بكثير عن باقي التلفزيونات وكثيرا مادفعوا من جيوبهم ومن وقتهم من اجل ان يخرجوا صوره جميله ورائعه بدافع الحرص الوطني و تسليط الاضواء على مايجريب بقطاع غزه.

مجموعه من الصحافيين والفنيين والمحررين الذين مارسوا دورهم ومهامهم ووزعوا الادوار بينهم تقودهم ثلة من الكادر المهني الباحثه ليس عن مجد او حوافز ماديه او المواقع الاداريه والترقيات الوظيفيه وانما نقل صورة مايجري في قطاع غزه من معاناه واحداث الى التفزيون الفلسطيني ليكون فعلا فلسطيني يجمع الوطن كله في جنباته والصوره التي ينقلها .

غطوا بامتياز احداث العدوان "الصهيوني" على قطاع غزه ونقلوا الصوره الحيه لما يجري من مذابح وقتل ودمار وكانوا السباقين في مشاهد وصور واستطاعوا عمل تقارير جعلت من شاشة تلفزيون فلسطين منافسه مع التلفزيونات اصحاب الامكانيات الكبيره وكذلك التقوا مع اشخاص رغم ظروف الحرب والقتل والدمار وبثوا مشاهد وتقارير ومقابلات كانت متميزه طوال الحرب ومابعدها وترك البعض منهم عائلاتهم وكانوا معرضين للخطر الشديد وواصلوا العمل على مدار الساعه .

غطوا بتميز حصول فلسطين على دولة غير عضو في الامم المتحده وردة فعل الجماهير في قطاع غزه وكانوا متميزين رغم قلة الامكانيات والمضايقات التي يتعرضون اليه واشياء كثيره واهمها عدم وجود الحوافز الماليه او المكافات او حتى الترقيات الوظيفيه وكان نصب اعينهم فقط هو نقل الصوره وعكس الحدث على التلفزيون الفلسطيني .

ولعل انطلاقة حركة فتح ومسيرتها المليونيه التي حدثت والغير مسبوقه والماده التي خرجت من تلفزيون فلسطين من الشوارع والازقه والتقارير عن التحضيرات التي سبقت تزين مكان وساحة السرايا والبث المباشر المعقد والصعب الذي الى كل العالم وهذه الصوره الرائعه التي عكست مهنية وحرفية هؤلاء الشباب الرائعين كل باسمه ولقبه ومكانته الاداريه .

أسره واحده من الذي يقدم الخدمات حتى رئيس المجموعه الاداريه مرورا بالمحررين والمراسلين والمصورين ورجال الصوت والمونتاج وغيرهم من ادوات النجاح التي تقدم عمل رائع متمميز تخرج صوره من قطاع غزه بظروف صعبه ومعقده وبامكانيات بسيطه واقل التكلفه.

هذا الفريق المتميز على ادارة التلفزيون ومجلس ادارته ان يقوم بتوفير الامكانيات الماليه لهؤلاء الرائعين ويقدم لهم كل الحوافز ويعطيهم مثل زملائهم في الضفه الغربيه كل الامتيازات الممنوحه هناك فهؤلاء فريق يستحقوا الكثير الكثير .

تخيلوا انهم لم يحصلوا على أي بدلات طوال مهمتهم السابقه ووعدتهم ادارتهم بمنحهم مكافئه عن اداء عملهم في الحرب على قطاع غزه وفي تغيطة الحصول على الدوله الغير عضو بالامم المتحده وتراجعوا عن هذا الامر هل يتم منحهم مكافئه على ادائهم الرائع جدا في نقل الانطلاقه المليونيه .

هؤلاء الشباب الرائعين لم يتلقوا أي ترقيه او درجه ولم تفتح دراجات البعض منهم رغم انهم يعملون منذ ان سمحت لهم حكومة غزه بالعمل ولم يتم مكافئة احد منهم باي مبلغ اضافي بل البعض منهم يبقى بالعمل طوال النهار والليل بدون ان يمنح أي حوافز .

حين كرم الرئيس القائد محمود عباس مؤسسة التلفزيون ووكالة وفا كان على الجميع عرض تميز فريق التلفزيون في قطاع غزه والاشاره الى هذا الجهد الرائع والمتميز والخلاق الذي تمتع فيه هؤلاء الشباب الرائعين .

بانتظار ان يتم تصحيح الوضع لدى هذا الفريق ومنحهم مزيدا من الامكانيات من اجل الابداع والتميز اكثر وطاقم التلفزيون في قطاع غزه لدية الامكانيات لو تم توسيع دائرة عمله ان يعمل اكثر واكثر وان يشكل تطوير للتلفزيون الفلسطيني في البرامج والخطه الاعلاميه .

على إدارة التلفزيون ان تسدد كل الديون الماليه المستحقه على التلفزيون الفلسطيني لخلق المصداقيه مع الجهات التي تتعامل مع هؤلاء الرائعين وتدعم مصداقيتهم امام من يقدموا لها الدعم والمسانده .

كان قد منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفـــا) وسام الاستحقاق والتميز الذهبي تقديرا لدورهما بنقل رسالة فلسطين وشعبها العظيم بمهنية عالية ومصداقية رفيعة، وتثمينا لجهود قيادات وكوادر المؤسستين منذ نشأتهما، الذين عملوا بإخلاص من أجل تطويرهما وتعزيز قدرتهما على التأثير بالرأي العام محليا ودوليا.

و تسلم الوسام من سيادته الرئيس محمود عباس رئيس مجلس أمناء الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ورئيس مجلس إدارة وكالة ‘وفا’ رياض الحسن، ومجلس الأمناء، ومجلس إدارة ‘وفا’، وعدد من الصحافيين العاملين في التلفزيون والإذاعة .