السلطات الباكستانية تحتجز الناطق الرسمي لحزب التحرير منذ سبعة شهور

رام الله - دنيا الوطن
أكدت عائلة الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، المهندس نفيد بوت، بأنّ السلطات الباكستانية تحتجز ابنها منذ أكثر من سبعة أشهر في مكان مجهول بعد أن اختطفه رجال النظام من أمام أطفاله الأبرياء في الشارع. واتهمت العائلة السلطات باستهداف العائلة بالتهديد والوعيد حتى يلتزموا الصمت، وقيام رجال النظام بمطاردة ابن شقيقه مستخدمين عدة مركبات في شوارع العاصمة إسلام أباد، وإطلاق النار عليه، ومداهمة منزل ابن شقيقه الآخر دون مراعاة حرمة وجود النساء والأطفال الصغار.

جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحزب في باكستان، الذي نشر رسالة عائلة نفيد التي قالت: "مرَّ الآن أكثر من سبعة أشهر على اختطاف نفيد بوت، وقد مر عليه شهر رمضان المبارك وعيدان، ومع ذلك فقد كان حكام باكستان أكثر قسوة ولم يتأثروا، فلم يراعوا حرمة لشهر رمضان أو احتراماً للعيدين، ولكم أن تتخيلوا كيف كان أثر غياب نفيد بوت خلال هذه المناسبات على عائلته وأطفاله".

وتشير العائلة في بيانها بأنّ اختطاف ابنها لأنه يعمل لإقامة الخلافة في صفوف حزب التحرير، ولكنها أكدت على أنّ "كل من يعرف أو التقى بنفيد بوت، يعرف جيدا أنّه اقتصر كفاحه على الصراع الفكري والكفاح السياسي، وأنّه كان يقوم بكفاحه لإعلاء شأن الإسلام بالعمل مع حزب سياسي يعمل لإقامة الخلافة، وهو يعتبر أنّ استخدام القوة المادية في إقامة دولة الخلافة يخالف طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعرفون أيضا أنّه لم يكن يخشى في الله أحدا لرفع صوت الحقيقة حتى في ظل الظلم القائم في البلاد، وخلال ذلك واصل نضاله باستخدام الخطاب بقوة الحجة والقلم فقط".

ووجهت العائلة رسالة إلى الناس مطالبة إياهم بعدم السكوت عن هذه الجريمة بحق ابنهم، وخاطبت جمعيات حقوق الإنسان بضرورة أن تقوم بواجبها في الدفاع عن كل من يمارس الأعمال السياسية ويحاسب الحكام على فسادهم وقراراتهم  الخاطئة، مستنكرة أن يُعتبر من يقوم بذلك مجرما ولا يحق له توكيل محام عنه حتى!!

وشددت العائلة في ختام بيانها على أنّ تضحيات نفيد بوت والظلم الذي واجهه جعل الناس الذين يعرفونه ويحبونه أكثر تصميما على العمل من أجل إقامة الخلافة، وأكدت على أنها تقف بمزيد من التصميم والقوة مع العاملين لإقامة الخلافة في جميع أنحاء العالم، وتطالب بالإفراج الفوري عن نفيد بوت، وإنزال أشد العقاب على الجناة الذين اختطفوه.

التعليقات