اللجنة المركزية لحركة فتح في أحداث اليرموك بسوريا:كل الدعم لحماية شعبنا في سوريا ضد المؤامرات

اللجنة المركزية لحركة فتح في أحداث اليرموك بسوريا:كل الدعم لحماية شعبنا في سوريا ضد المؤامرات
رام الله - دنيا الوطن
اكدت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم في بيان لها على تاريخ التعايش  السوري – الفلسطيني الذي سجل مساحات ضوء ساطعة في تاريخ هذه العلاقة منذ العام 1948 عام الهجرة واللجوء  الذي اختضنت فيه سوريا  الدولة والشعب شعبنا الفلسطيني وبادلها شعبنا المحبة والاحتضان والدعم والمؤازرة ، وقالت اللجنة المركزية أنه لم تشب علاقتنا مع الأشقاء السوريين أي شائبة نتيجة حرص القيادة وشعبنا في سوريا على ضرب أروع الأمثلة في الاحترام والتقدير والوفاء لسوريا .

 وقالت المركزية في بيانها أن استشهاد أكثر من 800 من أبناء شعبنا في سوريا جاء ضريبة الصراع السوري ، ومحاولات يائسة لمنظمات باعت نفسها للشيطان مثل منظمة أحمد جبريل ذات الولاء الخارجي ، والتي استخدمت بندقيتها المأجورة ضد شعبنا البطل وهي إذ كانت تحاول منذ بدء الاقتتال في سوريا أن تدفع شعبنا للدخول في أتون هذه الحرب التي لن تكون نتيجتها إلا خرابا ودمارا لسوريا البطولة ،إلا أن حكمة وصبر وبصيرة شعبنا هناك حالت دون ذلك ، إلى أن نجحت هذه الجماعة في الافتئات على أهلنا والدسيسة عليهم واتهامهم بالوقوف مع هذا الطرف أو ذاك ما هو عار من الحقيقة .

واليكم البيان كما ورد: 

حركة التحرير الوطني الفلسطيني

                   فتح

أمانة سر اللجنة المركزية

 يعيش شعبنا الفلسطيني في سوريا هذه الأيام لهيب المعارك وعلى وقع القصف الوحشي الذي طال مختلف المخيمات وآخرها مخيم اليرموك الصامد جنوب دمشق الذي تعرض منذ يوم 16/12/2012 إلى قصف طائرات الميغ ما أدى لمجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى .

وإذ تتصاعد الهجمة الشرسة على شعبنا في مخيماتنا الصامدة فإنها هجمة لا تتفق مع سياسة (م. ت.ف ) ولا مع الموقف القومي الملتزم الذي اتبعته القيادة والمخيمات عبر رفض الاقتتال السوري الداخلي وتجنيب الشعب الفلسطيني الضيف على أرض سوريا أي محاولة للزج به هذه المأساة التي يعيشها شعبنا السوري البطل .

       إن تاريخ التعايش السوري – الفلسطيني يسجل مساحات ضوء ساطعة في تاريخ هذه العلاقة منذ العام 1948 عام الهجرة واللجوء  الذي اختضنت فيه سوريا  الدولة والشعب شعبنا الفلسطيني وبادلها شعبنا المحبة والاحتضان والدعم والمؤازرة ، وأنه لم تشب علاقتنا مع الأشقاء السوريين أي شائبة نتيجة حرص القيادة وشعبنا في سوريا على ضرب أروع الأمثلة في الاحترام والتقدير والوفاء لسوريا .

       أن استشهاد أكثر من 800 من أبناء شعبنا في سوريا جاء ضريبة الصراع السوري ، ومحاولات يائسة لمنظمات باعت نفسها للشيطان مثل منظمة أحمد جبريل ذات الولاء الخارجي ، والتي استخدمت بندقيتها المأجورة ضد شعبنا البطل وهي إذ كانت تحاول منذ بدء الاقتتال في سوريا أن تدفع شعبنا للدخول في أتون هذه الحرب التي لن تكون نتيجتها إلا خرابا ودمارا لسوريا البطولة ،إلا أن حكمة وصبر وبصيرة شعبنا هناك حالت دون ذلك ، إلى أن نجحت هذه الجماعة في الافتئات على أهلنا والدسيسة عليهم واتهامهم بالوقوف مع هذا الطرف أو ذاك ما هو عار من الحقيقة .

لقد شكلت المخيمات مناطق آمنة لكلا الأطراف المتصارعة في سوريا وحازت بذلك احترام وتقدير الجميع ، وهي عندما نأت بنفسها عن النار الحارقة كانت مدفوعة بحسها الوطني والقومي الذي لا يرى في تفتيت سوريا أو تدمير جيشها أو قتل شعبها إلا انجازا كبيراً للإسرائيلي المتربص بهذه الأمة يعمل فيها مثل مبضع الجراح .

إننا في القيادة الفلسطينية وفي اللجنة المركزية لحركة فتح إذ ندين  بأقسى وأشد العبارات زج شعبنا في أتون حرب سيكون المنتصر فيها مهزوماً ، وهي حرب  على شعبنا وأمتنا فإننا ندين الاقتتال السوري وقصف مخيماتنا بالطائرات والمدافع ولا نقبل للدم السوري الذي أمتزج مع الدم الفلسطيني في ساحة المواجهة مع الصهيانة أن تتم استباحته تحت أي  مبرر أ و حجة .

إن التحركات السياسية القيادية التي يقوم بها الأخ الرئيس أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية تأتي كواجب أصيل لن نتوقف بناء عليه من حشد الدعم الفلسطيني والعربي والعالمي لمنع  استمرار الهجمة الشرسة على شعبنا ومخيماتنا ، وما الدعوة لانعقاد الجامعة العربية والأمم المتحدة ومطالبتنا بتدخل عربي ودولي  سريع لحماية المخيمات إلا في سياق الحرص على أبنا شعبنا الصامد الصابر المكافح في سوريا ، وحرصا منا على أن نعصم دماء شعبنا السوري أيضاً الذي يستحق حريته وكرامته وديمقراطيته في إطار من اللقاء والاقتراب والحوار بعيداً عن لغة السلاح والدمار .

إننا لا نقبل أن ترتكب المجازر بحق شعبنا في المخيمات في سوريا وكما حصل في مخيماتنا في لبنان فيما سبق من التاريخ الدموي ، ونحن إذ تعلمنا أن عقلية الدم والقتل والانقلاب لا تأتي إلا بالوبال والخراب فإننا نضع الأمة العربية أمام مسؤولياتها لإنهاء الصراع الدائر في سوريا ما طالبنا به مراراً وتكراراً ، وما أصبح وقته أشد إلحاحا وضرورة ويحتاج منا لجهد عربي مشترك  يسنده فعل أممي .

يا شعبنا الفلسطيني البطل

يا شعبنا الفلسطيني الصامد

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي في سوريا ولبنان والأردن ومصر والعالم العربي وفي كل مكان، إنكم مع إخوتكم في فلسطين بصبركم وتحملكم وصمودكم كنتم ومازلتم النموذج والمثل، وتسطرون على صدر الزمن أهزوجة النصر القادم بإذن الله وترسمون للأمة ملامح الفخر، وحقيقة التعاضد العربي الذي لن يكتمل إلا بتحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة .

إن دمنا الفلسطيني ليس رخيصاُ ولن يخضع لتجار الصراعات ، وللبنادق المأجورة ونرفض أن يزج به لمصالح فئوية أو قطرية أو إقليمية ، وسيسجل التاريخ لشعبنا شهادات التضحية والفخار شاء من شاء وأبى من أبى والقدس لقاؤنا، وما ذلك على الله بعزيز .
 

التعليقات