استطلاع : فكرة الحدود الآمنة أصبحت مرغوبة أكثر لدى الناخب الإسرائيلي و فوز اسماعيل هنية لو جرت انتخابات رئاسية

استطلاع : فكرة الحدود الآمنة أصبحت مرغوبة أكثر لدى الناخب الإسرائيلي و فوز اسماعيل هنية لو جرت انتخابات رئاسية
رام الله - دنيا الوطن
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نفذه مركز أورشليم- القدس للشؤون العامة قبل وقت قصير، أن فكرة حدود آمنة تمكن إسرائيل من الدفاع عنها، أصبحت مرغوبة أكثر لدى الناخب الإسرائيلي، في حين يتنبأ استطلاع للرأي العام الفلسطيني، نفذه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، فوز اسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، لو جرت انتخابات رئاسية فلسطينية. 

وأبان الاستطلاعان كذلك أن هموم الشعبين تختلف في هذه الفترة، ففي وقت تتصدر به القضايا الأمنية أولويات الناخب الإسرائيلي، وهذا عكس التقديرات الرائجة أن القضايا الاجتماعية- الاقتصادية هي الأهم لدى الإسرائيليين، أظهرت نتائج الاستطلاع الفلسطيني أن الفقر والبطالة هما المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني.

وحصر الاستطلاع الإسرائيلي كتلة المركز في جمهور حزب "العمل" (هعفودا) وحزب "هناك مستقبل" (يش عتيد)، وعلى السؤال ما المفضل بين الأمرين: حدود آمنة (ترتيبات أمنية حدودية) أم تسوية سياسية، فضّل 50% من مصوتي "العمل" و45% من "هناك مستقبل" حدودا آمنة.

أما الاستطلاع الفلسطيني فقد سأل عن المشاكل الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني، وجاء أن المشكلة الأساسية هي تفشي البطالة والفقر وذلك في نظر 27% من الجمهور، وبعدها تأتي مشاكل أخرى منها: استمرار الاحتلال والاستيطان وغياب الوحدة الوطنية.

وجاء في الاستطلاع الإسرائيلي كذلك أن 50% من جمهور كتلة المركز لن يصوتوا لحزب ينوي التخلي عن غور الأردن، وأن 67% لن يصوتوا لقائمة تنوي تقسيم القدس. ولفت النظر كذلك أن 65% من مصوتي "هناك مستقبل" و 57% من مصوتي "العمل" لا يعتقدون أن القيادة الفلسطينية (حركة فتح وحماس) تستطيع أن تنهي الصراع.

وكشف الاستطلاع الإسرائيلي عن مواقف مفاجئة في أوساط اليمين نحو السياسة الخارجية والأمن، إذ أبدى 35% من داعمي "إسرائيل بيتنا"، و30% من داعمي حزب "البيت اليهودي"، استعدادهم لإخلاء المستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى مقابل السلام.

وفي الجانب الفلسطيني، أظهرت نتائج الاستطلاع أن شعبية اسماعيل هنية ترتفع بشكل حاد، بحيث أنه يتمكن من الفوز على محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في انتخابات رئاسية جديدة. كذلك، ترتفع نسبة التصويت لحركة حماس في انتخابات برلمانية جديدة، بحيث تبلغ التعادل تقريباً مع نسبة التصويت لحركة فتح، واللافت هو أن نتيجة التعادل تظهر في الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بمجهود المصالحة بين الطرفيين، تتوقع نسبة من 39% عودة الوحدة بين الضفة والقطاع في وقت قريب، فيما تقول نسبة من 40% أن الوحدة تحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
وجاء في الاستطلاع كذلك أن نسبة 44% تعتقد أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية.

التعليقات