المحافظ دويكات يدعو إلى المشاركة والتكامل بين أفراد المجتمع المحلي لتعزيز السلم الأهلي في المحافظة

جنين - دنيا الوطن
أوصى مشاركون في ورشة العمل التي عقدت في مقر المحافظة ،اليوم، حول "التخطيط الاستراتيجي في السلم الأهلي في محافظة جنين " على ضرورة العمل على تطبيق مبادئ السلم الأهلي وتحديد خطة بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى وصياغة استيرايتيجة  تحت إشراف محافظة جنين والعمل بهدف  تعزيز واستقرار السلم الأهلي ،ونبذ كافة المظاهر السلبية في المجتمع الفلسطيني التي تركها الاحتلال الإسرائيلي ،.وشدد المشاركون على ضرورة اتساع دائرة الثقة بين الشعب والمؤسسة الأمنية من أجل تطبيق وبسط سيادة القانون ليكون فوق الجميع ،والتأكيد على الدور الأساسي لوسائل الإعلام في تسليط الضوء على موضوع السلم الأهلي في المجتمع ومن أجل التواصل مع المجتمع المحلي . هذا وعقدت الورشة بالتعاون مع محافظة جنين التي نظمها ومركزي جنيف للرقابة  الديمقراطية على القوات المسلحة ومركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس " ،بحضور محافظ جنين اللواء طلال دويكات ومدراء وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية ، وفصائل العمل الوطني ، ونائب مدير مركز جنيف نيكولا ماسون ،ومدير مركز شمس الدكتور عمر رحال . 

 وبدوره قال محافظ جنين اللواء طلال دويكات أن مشروع السلم الأهلي في محافظة جنين مطلبا هاما  لكافة شرائح المجتمع المدني الفلسطيني ، ويسعى الاحتلال الإسرائيلي  لإفشال هذا المشروع وضرب النسيج الاجتماعي  الفلسطيني  ، وخاصة بعد نجاح مساعي الرئيس محمود عباس الدبلوماسية وحصول فلسطين على الاعتراف الدولي كعضو مراقب في الأمم المتحدة .  وأضاف دويكات أن السلم الأهلي يحقق جزء من بناء ثقافات جديدة ،والمواطن يلعب دورا أساسيا في تعزيزها والتي تبدأ بالدرجة الأولى من الأسرة التي يقع على عاتقها دور التربية والتنشئة الصحيحة للأجيال القادمة ، وبين أن لدينا دافع قوي لبذل المزيد من الجهود لإنجاح هذا المشروع بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الفلسطيني وفصائل منظمة التحرير ،ولجان الإصلاح والشعائر والأجهزة الأمنية  وعملنا يتطلب إجراءات وقائية في ظل التحديات التي نواجهها بسبب  الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته الهادفة إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض  السلم الأهلي ، والاستمرار في التوسع الاستيطاني وجدار الضم العنصري وممارسة الضغوطات على  القيادة السياسية الفلسطينية ، وحجز أموال الضرائب  للتأثير على قدرة السلطة . عمار أثناء حصاره وتدمير المقرات الأمنية واجتياح. وأشار دويكات  إلى خصوصية محافظة جنين ، ومحاولة استهدافها لضرب الأمن الداخلي فيها وضرب استقرارها وإعاقة كافة أشكال التنمية من قبل الاحتلال وتعميم هذا الفشل على باقي المحافظات ،داعيا إلى توفير الأجواء المناسبة لتعزيز السلم الأهلي بعد أن انتقلنا من السلطة الوطنية إلى دولة تحت الاحتلال ، وهذا يتوجب علينا أن نناضل للخلاص من الاحتلال والحفاظ على انجازاتنا وثوابتنا الوطنية وتوظيف الطاقات البشرية وتعزيز المشاركة والتكامل بين أفراد المجتمع المحلي وصولا إلى مجتمع متسامح ومتماسك يحافظ على عاداته وتقاليده الوطنية في إطار الضوابط الأخلاقية وسيادة القانون والنظام . .

وعن دور الإعلام الفلسطيني قال عليه أن يتحمل مسئوليته في نشر المفاهيم  والوعي والثقافة المتعلقة بالسلم الأهلي مما يسهل علينا العمل واستخدام بالشكل الملائم ومساهمته في تعزيز المعايير التي تنعكس بشكل إيجابي على السلم الأهلي .

من جهته  أشار الدكتور عمر رحال إلى أن هناك انفتاح حقيقي من قبل المستوى السياسي على مستوى الوطن للعمل مع مؤسسات المجتمع المدني لإنجاح فكرة مشروع السلم الأهلي ، والسلطة الوطنية ماضية في تطبيق النظام والقانون ، وأضاف نلمس مدى هذا التعاون مع محافظة جنين التي قدمت لنا دفعا للعمل بشكل أكبر ومهني ،مشيرا إلى الأنشطة والفعاليات التي عقدها مركزي جنيف وشمس مع الأجهزة الأمنية ومؤسسات المحافظة والتي تميزت بالانفتاح والنقاش الإيجابي ،وتلمس الجميع للتغيير نحو الأفضل من أجل تعزيز السلم الأهلي ، و بدأنا برامجنا استنادا على اللقاءات والاحتياجات التي طرحتا الأطراف المشاركة وصلا إلى بناء جسور الثقة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الأمني الفلسطيني وصولا إلى السلم الأهلي في كافة المحافظات .

أما ماسون فشدد على ضرورة تطبيق الأفكار التي تعزز السلم الأهلي ، وتكريس الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية ، داعيا  إلى إتباع الإجراءات  الوقائية للحفاظ على السلم المجتمعي والحد من الظواهر السلبية التي تؤثر على الاستقرار الاجتماعي . وفي فلسطين هناك خصوصية تميزها عن باقي الدول وهو وجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل الأراضي وليس من مصلحته  رؤية المجتمع الفلسطيني مستقرا ، ويسعى جاهدا لزعزعة الأمن الداخلي الفلسطيني وخاصة في محافظة جنين التي أصبحت نموذجا أمنيا أمام العالم .    

هذا وقد تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لإعادة صياغة الخطة التي من الممكن تنفيذها مع بداية العام القادم 2012 ، مع التطرق على خصوصية محافظة جنين والحاجة على بلورة  رسالة مجتمعية شاملة يمكنها أن تدعم حالة السلم الأهلي .

التعليقات