قراقع يدعو الى ضرورة تدويل قضية الاسرى عالميا ومعاقبة اسرائيل على جرائمها ضد الانسانية

رام الله - دنيا الوطن
أفتتحت الامانة العامة لجامعة الدول العربية في بغداد اليوم، أعمال المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى الفلسطيينين والعرب داخل السجون الاسرائيلية، وسط مشاركة سياسية ودبلوماسية وحقوقية واسعة النطاق، وبحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية  نبيل العربي ورئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض، ونظيره العراقي نور المالكي، ووزير شؤوون الأسرى والمحررين عيسى قراقع.

وقد بدأ المؤتمر أعماله، بالكلمة الترحيبية لنائب رئيس الجمهورية العراقية السيد "خضر الخزاعي"، والتي أكد فيها على رسالة الرئيس العراقي جلال طالباني في نصرة قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، معرباً عن سعادة العراق لاحتضانها هذا المؤتمر القومي الهام، واستعدادها الدؤوب في حمل قراراته وتوصياته الى كل الجهات والاطراف التي من شأنها خلق واقع أفضل للأسرى الفلسطيينين والعرب في السجون الاسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض في كلمة له في افتتاح اعمال المؤتمر " أن استقبال العراق لمثل هذا المؤتمر واختلاف وتنوع الوفود العربية والعالمية الحاضره ، لا تدلل الا على مدى انتماءهم للأسرى والقضية الفلسطينية، وايمانهم العميق بحقنا التاريخي في التحرر والاستقلال".

وأضاف فياض:" بأن اسرائيل  زجت منذ العام 1967م بأكثر من (800.000) فلسطيني، داخل سجونها اللانسانية واللاقانونية، ضاربةً بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية والحقوقية، في العمل على ترسيخ معاني المعاملة الكريمة لاسرانا البواسل". مطالباً كافة الجهات المعنية بالوقوف عند مسؤولياتها في تبيض السجون الاسرائيلية من الاسرى الفلسطينيين والعرب.

من جانبه أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في كلمته، على ضرورة  فرض أولويات سريعة لانقاذ الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ولا سيما المضربين عن الطعام والمرضى منهم، مشدداً على خطورة الوضع الصحي المميت لكلا الاسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، والمضربان عن الطعام لاكثر من 5 شهور.

وندد قراقع خلال كلمتة، على بشاعة الممارسات الاسرائيلية بحق الاسرى وذوويهم، وأن الاسرى يتطلعون الى  هذا المؤتمر بكل اهتمام وترقب، من أجل انهاء معاناتهم التي طالت وتزداد يوماً بعد أخر، وأن وقفته اليوم لا تزيد عن كونها رسالة، حملها على لسان (4600) أسير وأسيرة فلسطينية، منهم من قضى أكثر من (20) عاماً داخل غياهب السجون، ومنهم (200) طفل قاصر و( 12) أسيرة، و(190) معتقلاً ادارياً بلا محاكمة وبدون أي اتهام.

ودعى قراقع في نهاية كلمتة جميع المشاركيين في المؤتمر الى ضرورة تبني جملة من التوصيات، التي من شأنها خلق واقع أنساني وقانوني افضل للاسرى الفلسطيينين والعرب، وأهمها:

1-تشكيل لجنة قانونية لاستثمار الاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة مراقب في الامم المتحدة، وذلك لتعزيز حالة حقوق الانسان الفلسطيني.

2-الانضمام الى اللجان الحقوقية والقانونية التابعة للامم المتحدة، كلجنة الامم المتحدة الخاصة بالحقوق المدنية والقانونية، ولجنة القضاء العنصري، ولجنة مناهضة التعذيب ، ولجنة مناهضة الاختطاف القسري، والاعتقال التعسفي، وغيرها الكثير.

3-  ضرورة الانضمام الى اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة، ودعوة الاطراف في هذه الاتفاقيات الى عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الملف الهام "ملف الاسرى".

4-تقديم طلب للجمعية العامة لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية، حول الوضع القانوني للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وضرورة اعطاء صفة المحارب القانوني وأسرى الحرب، للأسرى الفلسطينيين.

5-دعوة الامم المتحدة لارسال لجنة  تحقيق دولية ، للتحقيق في الانتهاكات التعسفية الاسرائيلية بحق الاسرى في السجون.

6- اطلاق حملة دولية وتشكيل ائتلاف دولي للمطالبة في اطلاق سراح الاسرى، كجزء اساسي في تقرير المصير واستحقاق عضوية فلسطين كدولة في الامم المتحدة

7- دعوة جميع الدول الى اعادة النظر في الاتفاقيات الثنائية مع الاحتلال، بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني.

8- ملاحقة اسرائيل دولياً على جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبتها بحق الاسرى داخل السجون.

9- دعوة جامعة الدول العربية لتشكيل محكمة جنائية لمحاكمة قادة وجنود الاحتلال وتنفيذ قرار الجامعة بهذا الخصوص والصادر في العام 2001م.

10- تشكيل صندوق عربي دولي لدعم الاسرى والاسيرات المحررين لتاهيلهم ودمجهم في المجتمع وتوفير الحياة الكريمة لهم.

التعليقات