في حفل إضاءة شجرة الميلاد.. فياض: نحن سدَنة هذه الأرض..وهذه الأرض لنا..ونحن عليها باقون

في حفل إضاءة شجرة الميلاد.. فياض: نحن سدَنة هذه الأرض..وهذه الأرض لنا..ونحن عليها باقون
رام الله - دنيا الوطن
عبّر رئيس الوزراء د.سلام فياض عن سعادته بمشاركة أهالي رام الله، في حفل إضاءة شجرة الميلاد، وقال " يسعدني ويشرفني أن أشارككم هذا الحفل لنضئ معاً شجرة عيد الميلاد المجيد لهذا العام. في هذا العيد الذي يحييه كل أبناء شعبنا بمسلميه ومسيحيه وبسامرييه، نجدد الاحتفال بانتمائنا لفلسطين موطن البشارة ومهد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، ونحتفل وهذه المناسبة تتكرر سنوياً وبما يزيد عن ألفي عام".وأضاف " هذا الاحتفال هو ديني وروحاني في المقام الأول، إلا أنه بالنسبة لنا نحن الفلسطينيون، عيد وطني لكل شعبنا بمسيحيه ومسلميه وسامرييه."

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء مساء اليوم خلال مشاركته أهالي مدينة رام الله بإضاءة شجرة عيد الميلاد، وذلك بحضور محافظ رام الله والبيرة السيدة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله السيد موسى أبو حديد، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وأصحاب الغبطة ورجال الدين، وعدد من الشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس البلدي ،ورؤساء البلديات، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وحشد كبير من الأهالي.

وهنأ فياض شعبنا برفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، واعتبر ذلك انتصاراً لإرادة شعبنا في سبيل نيل كافة حقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وعبر عن أمله في أن نحتفل العام القادم بعيد الميلاد المجيد في القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وقال: " نحتفل اليوم بأعياد الميلاد، كما احتفل شعبنا قبل أيام برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، وأضاف " نحتفل في ميدان ياسر عرفات في رام الله، وكل فلسطين هي ميدان ياسر عرفات، وسنحتفل قريبا في القدس وسيكون لنا ذلك بإذن الله"

واعتبر رئيس الوزراء أن إضاءة الشجرة والاحتفال بالعيد هو لكل سكان الأرض المقدسة ولكل محبي السلام، وأكد على أن فلسطين ستبقى دوماً رمزا للتعايش والسلام بين الجميع. وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها ضد شعبنا وحقوقه وأرضه ومقدساته، بما في ذلك  حرمان المؤمنين من شعبنا، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، من ممارسة عباداتهم ومعتقداتهم الدينية، وعن منعهم من الوصول إلى كنائسهم ومساجدهم. ، وقال" آن الأوان لوضع حد لسيطرة شعب على شعبٍ آخر، ومصادرة أرضه وتطلعاته الوطنية لا بل، وحقه الطبيعي كباقي شعوب الأرض في الحرية والحياة الآمنة والعيش بأمن وسلام وبكرامة في وطنٍ له. وحيا رئيس الوزراء الشهداء، وفي مقدمتهم الرئيس الخالد أبو عمار، كما حيا أسرى الحرية الصامدين في سجون الاحتلال، وقال " إن حريتكم وكرامتكم هي جزء لا يتجزأ من حرية الوطن وكرامته، ولن تكتمل حريتنا إلا بنيل حريتكم جميعا".

وندد فياض خلال كلمته بالممارسات الاسرائيلية ضد شعبنا، واحتجاز اسرائيل لأموال العائدات الضريبية الفلسطينية، واعتبر ذلك قرصنة وابتزاز اسرائيلي مرفوض، وقال " نمر بضائقة بسبب سياسة الابتزاز الاسرائيلي، ولكن سنكون قادرين على تجاوزها كما تجاوزنا الصعوبات دوماً" ، وختم قائلا " نحن سدَّنة هذه الأرض، وهذه الأرض لنا، ونحن هنا باقون".


التعليقات