مراقبون : التعتيم ألأعلامي والتجاهل المتعمد لقضية شعب الجنوب قد تدفعه لانتهاج الخيار المسلح

مراقبون : التعتيم ألأعلامي والتجاهل المتعمد  لقضية شعب الجنوب قد تدفعه لانتهاج الخيار المسلح
صنعاء - دنيا الوطن - صالح أبوعوذل
-  قال مراقبون للعملية السياسية في اليمن  إن التعتيم ألأعلامي والتجاهل المتعمد من قبل الدول العربية الشقيقة ووسائل أعلامها وكذا دول المحيط والإقليم  لثورة شعب الجنوب  الذي ينادي فك ارتباط دولتي الوحدة  " اليمن و الجنوب" قد تدفع شعب الدولة الجنوبية إلى  انتهاج الخيار  المسلح  كـ خيار أخير لرفض وجود قوات الجمهورية العربية اليمنية " الشمال " في أرض وسيادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "الجنوب"  بعد خمسة أعوام من خروج شعب الجنوب بالثورة السلمية التحررية التي سبقت الربيع العربي بثلاثة أعوام وتنادي فك الارتباط الذي تم في عام 90م  , وكانت " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " قائمه إلى الــ21 من مايو أيار 1990م قبل  تحقيق وحدة اندماجية فشلت بعد مرور أربعة أعوام  بعد إن شنت  القوات اليمنية " الشمال "  حرب في الـ27 من ابريل 1994م مصحوبة بفتوى دينية جازت قتل الجنوبيين على اعتبار أنهم خارجين عن الدين الإسلامي  كما  يقول" نص تلك  الفتوى " بحسب ناشطون ,,

وأوضح مراقبون إن التجاهل المتعمد لمختلف  وسائل الأعلام العربية والعالمية لتظاهره  المليونية  التي  خرجت في الــ30 من نوفمبر 2012م  احتفاء بخروج  آخر  جندي بريطاني من  ارض الجنوب في الـ30  نوفمبر1967م ,

قد تدفع شعب الجنوب وثورته السلمية  إلى  انتهاج الخيار  المسلح 

بعد فشل إي استجابة أو حلول محلية  أو دولية  لقضية شعب الجنوب الذي بحسب ناشطين "يرزح تحت  احتلال  السلطات اليمنية المتعاقبة , ويراء مراقبون  إن رفض القوى السياسية  والدينية في  الشمال اليمني  الاعتراف بقضية شعب الجنوب وما لحق بـ أبناءه من ظلم  وتنكيل  وقتل ونهب لثروات  ومقدرات دولة الجنوب السابقة   ناهيك  عن  ما  يصدر عنها  من تصريحات  تهدد وتتوعد الجنوبيين   بالحرب  التي لا تبقي  ولا  تذر كما يقولون , يروا إنها  عوامل قد تقود الجميع إلى حرب قد لا  تحمد عقباها

- تجديد الفتوى  أم  فتوى جديدة ؟
قبيل  احتفال  الجنوبيين بالذكرى الــ45 لعيد الاستقلال  أصدرت قوى دينية  من الشمال اليمني فتوى توعدت فيها تلك القوى بتصفية  الجنوبيين  ووصفتهم بالسذج , وهي تلك  الفتوى التي قال عنها ناشطون أنها ليست بجديدة بل هي  تجديد لفتوى  عام 1994م التي  جازت بقتل المستضعفين من الجنوبيين  في ذلك العام فضلاً عن اباحت دماء  جنود الجيش الجنوبي  وقيادات  دولة الجنوب حينها التي  اعتبرتها تلك  القوى   بأنهم ملحدين  وخارجين عن الدين الإسلامي ,

- احتفال وتباشير بالاستقلال:-

احتفال  الجنوبيين يوم  الجمعة  الــ30 نوفمبر  2012 م   كان بطعم  النصر  المؤزر  كما  يقول  ناشطون  , وكتبت صحف  جنوبية  عناوين بارزه  بشرت  الجنوبيين بألأستقلال  الثاني في  أشارة إلى  تحقيق  الاستقلال  الثاني  وطرد التواجد الشمال  اليمني من الجنوب  .. وعلى نقيض ذلك فقد صدم  الأعلام اليمني  من تلك الحشود المليونية  وكتبت  احدى الصفح الالكترونية  خبراً تحت عنوان "الحراك الجنوبي يصنع أول طائره خطيرة لضرب الإصلاح في عدن" هذا الخبر وغيره اعتبره  ناشطون في الثورة الجنوبية بان حزب الإخوان المسلمين في اليمن يهزاء بهم وبثورتهم السلمية  الأولى  على  مستوى الوطن العربي , كما يقولون

ويشير ناشطون الى ان تلك  الخزعبلات الإعلامية كما يصفوها قد تقود ابناء الجنوب الى كفاح مسلح وضرب بيد  من حديد لتحرير بلدهم قبل لفت انظار العالم لتنبني  حلول  مرضية لهم

- الناشط السياسي الجنوبي سالم معرج البركاني : قال  معلقاً "التكتيم الإعلامي الذي مارسته  قنوات عربية تتدعي من  الحيادية شعاراً وتمارس الرذائل الأخلاقية في مهنتها الإعلامية"

ويتابع البركاني بالقول "في  مصر خرج مليون مصري لترحيل  محمد حسني مبارك من مجموع 80 مليون , ونحن في الجنوب  خرج الشعب بتعداد ثلاثة ملايين في  مدن عدن وحضرموت وابين وشبوه وغيرها  من المدن والإرياف للإحتفال بالذكرى الــ45 لعيد الاستقلال المجيد واستفتاء  لاستقلال الجنوب من مجموع 5 ملايين جنوبي تعداد سكان دولة الجنوب  ومع ذلك تجاهل الأعلام العربي قبل العالمي لتلك الحشود المليونية وهذا يستثني الأعلام العربي الحر  الذي نقل وبكل حيادية ما  جرى على ارض الواقع وما  عايشه من زخم ثوري  قل نظيره , وأضاف البركاني "نخاطب  تلك  القوى وتلك  الوسائل الإعلامية  ونقول  لها   ان  ذلك  التعتيم (الممول ) من قوى  الفيد  والغنيه لن يثنينا وسوف يزيدنا أصراراً على المضيء قدماً نحو تحرير  وطننا من المحتل  الغاشم .

-  الناشطة والقيادية في الثورة الجنوبية عائشة طالب قالت في  هذا الصدد انتهجت وسائل الاعلام العربيةوالأجنبية تعتيم اعلامي متعمد على ثورة الجنوب بنية كتم الانفاس وربما من باب الحرب النفسية ضد ابناء الجنوب متوهمين انهم بذلك سيحدون من انتشار اخبار مايحصل على العالم وهذا افلاس اخلاقي ومهني وانساني انتهجته السلطةالرابعة وجعلت من نفسها طرف فيما يمارس ضد ابناء شعب الجنوب من حرب اباده وتهميش وتعتيم .

وتؤكد عائشه بالقول" هناك الكثير من الوسائل والامكانيات متاحه في الوقت الراهن لنشر الاحداث وبجهود الثوار الذاتيةفعلا فقد تمكنوا من ايصال هدير ثورتهم الى اصقاع الارض ونرى اليوم تغطية الكثير من الصحف في انحاء العالم للحراك الجنوبي المطالب بالتحرير والاستقلال وهذا يعني اننا كسرنا حاجز التعتيم بإرادة وقوة الجماهير وعدالة المطالب ومع ان هناك بعض الاصوات تتعالى مفادها ان اللجوء للسلاح هو ما سيجعل الاعلام يلتفت الينا الا ان الحراك السلمي هو الطريق الذي ستسلكه الثورةالجنوبية حتى تحقيق النصر واستعادة السيادة على كامل الارض الجنوبية مهما بذلنا من تضحيات .

اليوم  وبعد  ان  ارتفع  سقف مطالب الجنوبيين في  الاستقلال  والتحرير  واستعادة الدولة  الجنوبية ورفض كل  الحلول  الأخرى بما فيها  مشروع الفدرالية  التي   كانت قوى  جنوبية تتبناها  كنوع  من  حل  اولي  لقيضة شعب  الجنوب  . بات  من الممكن  امام  الثورة الجنوبية انتهاج  اساليب  كثيرة غير  استخدام  السلاح  بما فيها  الثورة الاقتصادية  ومقاطعة  البضائع  والمواد  الاستهلاكية  المصنوعة   محلياً ومن انتاج رؤوس أموال يمنيين .

 التساؤل الذي بات يطرحه الكثير من المراقبين   هل ستستمر الحركة الوطنية الجنوبية " الحراك الجنوبي " في مشروعها السلمي ؟ أم  انه بات  من الضروري  الدخول في  الخيارات  الأخرى بما فيها  السلاح ؟

اذا   اختط  الجنوبيين   طريق  الكفاح المسلح  هل  هناك  أمكانية لحسم المعركة  امام  عدو "اذا جاز لنا التعبير "يمتلك عدة وعتاد ؟

هل ستستمر  القوى اليمنية  في  عنادها  ومكابرتها في  ايجاد  حل  او  على الأقل  اعتراف بوجود قضية الجنوب المستباح ؟

 هل ستستمر  القوى اليمنية المتسلطة استخدام وسائل الترهيب  والترغيب لبقائها في الجنوب ؟ وكم سيكف الجنوب طول ذلك البقاء .

تلك  وغيرها  الكثير  من التساؤلات و علامات الاستفهام التي باتت  تثير  الكثير  من المراقبين  السياسيين  للقضية الجنوبية  على  وجه التحديد .؟ حل القضية الجنوبية كما يقول  مراقبون يجب ان يتم  وبما يرتضيه شعب الجنوب  الذي قدم  التضحيات الكثيرة بما فيها  دولة الجنوب السابقة 

التعليقات