مركز الميزان يستنكر استهداف الإعلاميين ويدعو المجتمع الدولي وصحافيي العالم للتحرك

غزة - دنيا الوطن
في تصعيد بالغ الخطورة استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بنايتين تتخذهما العديد من مكاتب وسائل الإعلام والإذاعات والوكالات الصحفية مقرات لها، ما تسبب في إصابة (13) من المراسلين والعاملين في الحقل الإعلامي من بينهم صحفي تسببت
إصابته في بتر ساقه اليمنى وهو خضر الزهار.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت، عند حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم الأحد الموافق 18/11/2012، بصاروخ واحد مقر قناة القدس الفضائية الكائنة في الطابق الحادي عشر من برج الشوا وحصري في شارع الوحدة غرب مدينة غزة، وبعد خمسة دقائق قصفت الطائرات الحربية بثلاثة صواريخ المقر نفسه ما أدى إلى تدمير المقر بشكل شبه كلي، حيث استهدفت الصواريخ قسم المونتاج والتصوير والأستوديو والأرشيف. 

كما تسبب القصف إلى إصابة سبعة من الفنيين والمصورين العاملين في القناة من بينهم خضر الزهار (20 عاماً)، وتسببت إصابته في بتر ساقه، وباقي المصابين هم: محمد الأخرس، حازم الداعور، عمر الإفرنجي، حسين المدهون، إبراهيم لبد، كما تضررت مكاتب أخرى تقع في الطابق نفسه تعود لإذاعة ألوان، وشركة ناقلة لقناة المنار.

وعاود الطيران الحربي استهداف وسائل إعلام، عند حوالي الساعة 07:00 من صباح اليوم الأحد الموافق 18/11/2012، حيث قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ واحد مقر قناة الأقصى الكائنة في الطابق الخامس عشر من برج الشروق في حي الرمال غرب مدينة غزة، وقد أدى القصف إلى تدمير مقر القناة بشكل شبه كلي كما ألحق أضراراً في مكاتب إعلامية أخرى تقع في الطابق نفسه والطابق الرابع عشر، وتعود المكاتب المتضررة إلى كل من: شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي، مكتب قناة ميادين، برس T.V، مكتب قناة أبو ظبي، مكتب قناة سكاي نيوز، مكتب قناة دبي. 

وقد تسبب القصف في إصابة ستة من الصحافيين والمصورين والفنيين الذين يعملون في شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي وهم: خالد ثابت، محمد الشرافي، مؤنس أبو نحل، محمد المبيض، محمد كالي، رمزي أبو عامر.

مركز الميزان يعبر عن تقديره الشديد للدور الفعّال الذي تلعبه وسائل الإعلام والمراسلين الصحافيين وكل العاملين في الحق الإعلامي من مذيعين وفنيين الذين يخاطرون بحياتهم في ظروف بالغة الحقيقة لنقل وقائع ومجريات العدوان الإسرائيلي والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، ولولا فعالية هذا الدور لما أقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم لإسكات صوتهم.

مركز الميزان يعبر عن استنكاره الشديد للجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال والتي تحمل دلالات واضحة على مدى تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، كما تظهر مدى استخفاف قوات الاحتلال بالمجتمع
الدولي الذي فشل حتى اليوم في الوفاء بالتزاماته تجاه حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

والمركز إذ يشدد على أن فشل المجتمع الدولي في تفعيل أدوات المحاسبة عن ارتكاب جرائم حرب هو الذي يشجع قوات الاحتلال على مواصلة جرائمها.

وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف العدوان المتصاعد على قطاع غزة، كما يدعو الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد العربي للصحفيين والاتحادات الإقليمية والمؤسسات الإعلامية إلى أوسع حملة تضامن مع
الإعلاميين الفلسطينيين والمساهمة في فضح الجرائم الإسرائيلية للضغط من أجل تأمين الحماية لهم في معرض تغطيتهم لمجريات العدوان على غزة.

التعليقات