نشطاء للرئيس الراحل عرفات: ضعنا من بعدك, من قتلك, ما سِرُك, ولمن تركنا ؟

نشطاء للرئيس الراحل عرفات: ضعنا من بعدك, من قتلك, ما سِرُك, ولمن تركنا ؟
غزة "دنيا الوطن" من علاء الحلو
تمُر الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, وقد ازداد شوق الفلسطينيين لمن اعتبروه وما زالوا أباً حانياً, حمل القضية الفلسطينية على عاتقه المتعب والمثخن بالجروح, مجددين العهد له بأن يسيروا على خطواته التي رسمها حتى إقامة الدولة.
وقد احتلت صور ياسر عرفات والعبارات التي تتحدث عن أعماله وقوة تأثيره على القضية الفلسطينية, احتلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في ظل حلول الذكرى الثامنة لوفاته, وأوجدت حالة ضخمة من التفاعل الذي يتجدد دائماً في المناسبات الكبيرة والتي تخص شريحة واسعة من الناس.
وجالت الأسئلة والاستفسارات في عقول المشاركين, حيث وجه المشاركون كلامهم الى الرئيس الراحل, وقالوا: "من قتلك, ما سرك, كنت خير من يحمل هم القضية الفلسطينية, فلسطين ضاعت من بعدك, لمن تركتنا, كان صادق فعلا وله هيبة كبيرة, من بعدك جعنا, الله ينتقم من القتلة, غبت وغابت عنا الوحدة".
وفي رد منها على سؤال مراسل "القدس" علاء الحلو, قالت كوكب الحمايدة: "ذكرى وفاة ياسر عرفات يوم بصراحة لا ينسي خاصة بالنسبة الى, بهذا ليوم كان عرس أخي, وكنا مجهزين كل شئ للفرح وعندما توفي عرفات, أخي قام بإلغاء كل مراسم الزفاف وتبدل العرس الى ميتم, ومن يومها ارتبطت ذكرى زواج أخي بذكرى وفاة عرفات".
أما الناشطة أمل أبو عاصي فقالت: "كوفيته اكبر من أي شئ, وبما أنها رمز للعزة والكرامة فهي تستحق منا الكثير بعيدا عن المهاترات والمناكفات وما نحن به اليوم لدليل كافي علي ضياعنا بعده, اصحوا", ووافقتها الرأي سلوى السباخي التي قالت: "ذكرى وفاة أبو عمار تمثل نهاية القضية الفلسطينية وبداية عهد الكراسي".
أما الناشط محمد السوافيري, فقال إن: "جعل البعض قضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار ذكرى للتغني والرقص على دماءه والتباكي على ماضيه الجميل، لهو شيء يثير الريبة والاستغراب في ظل حالة الغموض التي تكتنف عملية قتله، والتراخي اللا متناهي للبحث بسرعة عالية وجدية عن قاتله الحقيقي".
وأضاف: "كما أرى أن مسيرات واعتصامات ومطالبات واستدعاءات للبحث في قضية قتل عرفات لهي أهم منها في قضية الانقسام السياسي، لأن من قتل عرفات هو الذي أسس لهذا الانقسام السياسي ووضع لبناته الأولى, أو كأننا لا نفقه إلا نظام الشماعة: الانقسام سببه الاحتلال، واغتيال عرفات سببه الاحتلال، وكأننا نُواسي أنفسنا بأوهام وما تُخفيه صدورنا من حقائق أخطر وأعظم".
ولم يبتعد كثيراً الناشط نصر أبو فول, حيث قال: "ما يحدث اليوم بخصوص قضية الشهيد ياسر عرفات هو استهتار بكل المقاييس بروح الشهيد ياسر عرفات مفجر الثورة, لأننا نتغنى بذكرى رحيله ولم نفعل سوى الكلام ولم نحرك ساكنا فعليا, ثمان سنوات لم يكشف عن استشهاد أبو عمار سبب".
وتابع: "وبالتالي من يتحمل المسؤولية القيادة الفلسطينية التي يجب أن تتابع وبالاهتمام البالغ لهذا الملف, إن ياسر عرفات رحل وهو في قلوبنا وسيبقى في قلوبنا فهو من جعل الكوفية رمز لكل الأحرار والشرفاء في العالم , ومن جعل فلسطين على خارطتها الرئيسية".
من ناحيته قال الناشط نور الحلو: "حين نتذكر القائد ياسر عرفات نتذكر الشرارة التي أحرقت المحتل وأذاقته اشد مرارة العذاب, نتذكر القائد الفذ الذي حير الاحتلال الإسرائيلي وخاصة في بيروت, نتذكر انه كان لنا أبا رحيما وقائدا شجاعا ضد قرارات المحتل التي قضت بإبعاده إلي تونس واستمر بالكفاح المسلح عن بعد لإدارة المعركة من خارج البلاد".
وأضاف: "كما كان لي موقف من وقف التحقيق في ملابسات وغموض مقتل واستشهاد الرئيس كان يجب علي السلطة الفلسطينية من مباشرة التحقيق وبأقصى سرعة لمعرفة من المتورط بجريمة القتل المتعمد وان إغلاق هذا الملف يضع السلطة بين الكثير من علامات الاستفهام والتي ليس لها أي مبرر".
يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات ولد بتاريخ 24 أغسطس 1929م, وتوفي بتاريخ 11 نوفمبر عام 2004, وما زال الرخام السميك المحيط بضريح ياسر عرفات في رام الله يخبئ اكبر سر في تاريخ فلسطين، لكن المحققين يأملون في أن يتوصلوا في النهاية الى معرفة السبب الذي أدى الى وفاته قبل ثماني سنوات.

التعليقات