فضائح أحد مهرجانات التكريم اللبنانية التي تدّعي الصفة الدولية

رام الله - دنيا الوطن
للعام الثالث على التوالي تلاحق الفضائح والاخفاقات مهرجاناً للتكريم، يستغل اسم بيروت ويدّعي الصفة الدولية رغم انَّ رئيسه الذي خضع مؤخراً لعملية تجميل وشد لوجهه لا يمت للثقافة او للفن بصلة.

من آخر فضائح رئيس المهرجان، الاشكال الذي حصل أمام المبنى الذي يسكن فيه على مرأى من الجيران على خلفية عدم سداده مستحقات العمال في ورشة الديكور، التي كلّفها العمل داخل شقته.

أما بالنسبة للمهرجان، فهو كان قد تعرّض لاخفاقات وانتقادات لا تُعد ولا تحصى منذ عامه الأول الذي افتقد الى التنظيم وعانى من عدم التنسيق بين أعضاء لجنته، كما تغيّب عن الحضور بعض الأسماء التي كان تم الاعلان عن تكريمها في الكتيّب الخاص الصادر عن المهرجان اضافةً الى اساءة معاملة الصحافيين خلال سهرة الاحتفال.

السنة الثانية لم تكن أفضل من سابقتها، فسوء التنسيق بين القيّمين على المهرجان استمر لا بل زاد تفاقماً ما دفع ببعضهم الى الانسحاب، محمّلين المسؤولية الى رئيس المهرجان الذي كان يعقد اجتماعاته في أحد الكافيهات، وذات مرّة جرى شجار واشتباك بين اثنين من لجنة المهرجان (هما قنصل وشقيق مطربة لبنانية كبيرة) على أمور مادية واتهامات بسرقة أموال بعض رعاة المهرجان في السنة التي سبقت، وأيضاً في السنة الثانية تغيّبت أسماء كبيرة كانت في عداد المكرّمين ومازالت الأسباب مجهولة مع أرجحية أن يكون الغياب مرتبطاً بالاخفاقات التي طبعت سمعة هذا المهرجان.

أمّا المسألة التي أزعجت الصحافيين في ذلك الوقت فكانت اتهامهم من قبل المهرجان بأنه من الممكن شراؤهم بلقمة لا أكثر، هذا عدا عن المؤتمر الصحافي الذي حصل للاعلان عن المهرجان والذي كان فاشلاً على الأصعدة كافة وقد تم ختام المؤتمر بشكل مجتزأ، وعمّت فوضى عارمة بعدما واجه أحد الصحافيين رئيس المهرجان بحقائق موثقة، فنُزع منه الميكروفون لاسكاته وتم الاعلان عن انتهاء المؤتمر. هذا وكانت فضيحة من العيار الثقيل حصلت عندما سحب القيّمون على المهرجان الكتيّب الخاص ليلة الاحتفال بعدما تبيّن أنه تم اغفال ذكر شركة المخرج الذي يتولى تصوير السهرة كأحد الرعاة الرسميين للحفل وهدّد بعدم تصوير الاحتفال اذا لم يتم سحب الكتيّب.

واليوم يتم التحضير للنسخة الثالثة، وسط الأجواء ذاتها فالانسحابات توالت هذه السنة أيضاً ورئيس المهرجان يتعمّد ذكر أسماء محدّدة كأعضاء في لجنة المهرجان كي يستقطب بعض الرعاة للتكفل بمصاريف حفلته أو لاقناع بعض الشخصيات بالقبول بالتكريم، مع العلم أن الاسماء التي يتعمّد ذكرها لتنقذ مهرجانه من الفشل كانت أعلنت تخليها عنه في أكثر من مناسبة.

في الختام نقول لا يجوز المتاجرة باسم العاصمة بيروت لتحقيق مكاسب خاصة على حساب الثقافة والفن والحضارةولا نتوقع هذه السنة أن تكون النتائج أفضل من السنتين السابقتين، والسبب يكمن في أن الجميع أصبح على بيّنة من نفاق وعدم مصداقية هذا النوع من المهرجانات التي لا رقيب ولا حسيب على أعمالها والتي تعتمد الكسب المادي اضافةً الى الاستنسابية والمزاجية في اختياراتها.

 

التعليقات