اعتصام من اجل حرية الأسير جورج عبدالله" امام قصر الصنوبر بالتزامن مع زيارة هولاند الى لبنان

بيروت - دنيا الوطن
اعتصم العشرات من اهل واصدقاء جورج عبد الله امام قصر الصنوبر في بيروت بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان.

وشكلت الزيارة الخاطفة التي يقوم بها هولاند مناسبة استثنائية لطرح قضية جورج عبد الله، المعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية، والذي بات أقدم سجين سياسي في أوروبا، بعد ان دخل قبل ايام عامه التاسع والعشرين في السجن.

وكان عدد من النشطاء قد تجمع على طريق المطار حيث رفعوا صور الاسير عبد الله وهتفوا من اجل حريته اثناء مرور موكب هولاند المتجه الى قصر بعبدا.

وعند الحادية عشرة قبل الظهر تجمع العشرات امام قصر الصنوبر ، مقر اقامة السفير الفرنسي في بيروت، ورفعوا صور عبد الله ولافتات تطالب السلطات الفرنسية بالافراج عنه.

ولطالما اعلنت السلطات الفرنسية ان قضية عبد الله هي قضية قانونية وقضائية وانها لا تتدخل في العمل القضائي تطبيقاً لمبدأ فصل السلطات، لكن المعلومات التي تسربت قبل اسبوع عن  جلسة الاستماع التي دعت إليها "محكمة تنفيذ الأحكام" الفرنسية للنظر، في الطلب الثامن الذي تقدم به الأسير  عبدالله للإفراج عنه، تؤكد بما لا يقبل الشك ان القرار السياسي الفرنسي المعطوف على الموقفين الامريكي والاسرائيلي هو الضغط باتجاه عدم اطلاق سراح عبد الله بالرغم من انه يستحق الافراج المشروط منذ العام 1999، ويرجح ان تضغط النيابة العامة الفرنسية نهاية شهر تشرين الثاني الجاري لتكرار سيناريو العام 2003 عندما نجحت في ابطال مفاعيل قرار محكمة فرنسية قضت بالافراج عنه».

جوزيف عبد الله شقيق الاسير جورج عبد الله قال في الاعتصام: " ناسفل لغياب قضية الاسير عبد الله عن قمة الرئيسين سليمان - هولاند . ونسأل السلطات الفرنسية واللبنانية هل تظنون أن صبرنا لا حدود له في تحمل الاستهتار والظلم والاضطهاد؟!

وقال الناشط حسن صبرا :” سيقال عن هذا الاعتصام ان قلة قليلة تعكر صفو الزيارة لا تأثير لها،، وليقال هذا وأكثر ولكن جورج عبد الله سيقول من سجنه : هؤلاء أبناء بلدي ، من أجل هؤلاء قاومت وسأقاوم. سينظر جورج إلى رفاقه في السجن وإلى السجان و جدار السجن و ذكرياته عليه ويقول لهم جميعا انظروا أنا لست وحيداً.

كما تحدث القيادي في الحركة الوطنية للتغيير الديمقراطي رياض صوما مطالباً السلطات الفرنسية بالكف عن الترويج لقيم الحرية والديمقراطية في وقت تعتقل اقدم سجين سياسي في سجونها هو المناضل جورج عبد الله.

تجدر الاشارة الى انه حكم على جورج عبد الله (61 عاما) الرئيس السابق ل"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية" بالسجن المؤبد في باريس في شباط 1987 وذلك بعد ان ادين بتهمة التآمر في اغتيال دبلوماسيين اثنين في باريس عام 1982 هما الاميركي تشارلز روبرت داي والاسرائيلي جاكوب بارسيمانتوف. وهو مسجون منذ 1984.