رئيس جامعة النجاح لدنيا الوطن :المستشفى الوطني الجامعي نقلة طبية متميزة والمرحلة الأولى شارفت على الانتهاء

رئيس جامعة النجاح لدنيا الوطن :المستشفى الوطني الجامعي نقلة طبية متميزة والمرحلة الأولى شارفت على الانتهاء
نابلس- خاص دنيا الوطن - عنان الناصر
قال الدكتور رامي الحمدالله، رئيس جامعة النجاح الوطنية: "إن المرحلة الأولى من تجهيز مستشفى النجاح الوطني الجامعي دخلت مراحلها الأخيرة، وإن افتتاح المرحلة الأولى ستكون خلال العام الأكاديمي الحالي".

وأضاف الحمد الله لدنيا الوطن: "أن إنشاء وتجهيز المستشفى يعد خطوة متقدمة على صعيد المجال الطبي والصحي في فلسطين، حيث سيقدم المستشفى خدمات صحية وطبية رائدة عند تشغيله".

وأشاد رئيس الجامعة، بكافة المتبرعين والجهات التي ساهمت بدعم وإنشاء وتجهيز المرحلة الأولى، مثمنا في الوقت ذاته، الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات لصالح المستشفى.

كما تقدم الدكتور رامي الحمد الله، باسم جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمجلس أمنائها، ورئاستها، وهيئاتها العاملة الأكاديمية والإدارية وطلبتها بجزيل الشكر وعظيم العرفان لدولة الامارات العربية المتحدة ولرئيسها الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان على كرمهم العربي في دعم جامعة النجاح الوطنية من خلال إنشاء كلية زايد للتمريض والبصريات، وتقديم الدعم لإنشاء مبنى مستشفى سُلامة بنت بطي التابع للمستشفى الجامعي، وتجهيز غرف العلميات فيها.

وحول مستشفى النجاح الوطني الجامعي وأهميته،  قال رئيس الجامعة لدنيا الوطن: " إن مستشفى النجاح الوطني التعليمي سيسهم عند تشغيل المرحلة الأولى منه بتطور وتقدم مهنة الطب في فلسطين وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى من جميع أنحاء الوطن".

وأضاف الحمد الله: "أن المنطقة بحاجة إلى مستشفى يملك أقساماً طبية مختلفة تلبي احتياجات المواطنين الصحية المتنوعة، مشيرا إلى أن هذا المستشفى سيكون أول مستشفى جامعي في فلسطين يجمع بين تدريب الطلبة الذين يدرسون في كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية وتقديم الخدمة الطبية المتميزة للمواطن وتخفيف أعباء تلقي العلاج خارج البلاد".

 وحول فكرة إنشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعي بين الحمد الله أنها برزت منذ خمس سنوات، وما زال العمل جاريا على استكمال هذا المشروع الضخم.

 وأوضح أن وجود هذا المستشفى سيسهم في زيادة أعداد الأطباء المختصين المهرة، ورفد القطاع الصحي في فلسطين بخبرات وقدرات مهمة وبالحد من هجرة الكفاءات العلمية والمهارات الطبية المتميزة.

وحول طبيعة الخدمات التي ستقدم من خلال المستشفى والوحدات التي سيضمها قال الحمد الله لدنيا الوطن: "إن الخدمات الطبية التي سيقدمها المستشفى في مرحلته الأولى هي الإسعاف والطوارئ، وخدمات العيادات الخارجية، وغسيل الكلى، وتفتيت الحصى، والعلاج الكيماوي، وعلاج الثلاسيميا، والعلاج الطبيعي والتأهيل، وإجراء العمليات الجراحية العامة والخاصة، وافتتاح المختبرات العامة والمتخصصة وبنك الدم، والتصوير بالأشعة بجميع أطيافه، والباطنية والأطفال والحضانة والطوارئ والأشعة والولادة والجراحة وكذلك قسم الحروق والعناية المكثفة وغرف العمليات".

وبحسب رئيس الجامعة، فإن عمليات صغرى كعمليات المناظير المتعددة، وجراحات المسالك البولية وجراحات الأعصاب، والجهاز الحركي والعمود الفقري والتخدير ستجرى عند تشغيل المرحلة الأولى.

وسيشمل المستشفى قسم للعلاج الطبيعي بالماء والأعشاب، وقسم للسرطان، وأقسام أخرى سيعلن عن تشغيلها لاحقا.

وقال الحمد الله: "إن مستشفى النجاح الوطني الجامعي سيتولى مسؤولية التعليم الطبي ورعايته في مختلف مراحله، ورفع مستوى الأداء المهني، ووضع برامج التعليم الطبي المستمر لتصبح قاعدة للبحث العلمي الطبي في فلسطين".

وأقيم المستشفى في أجمل مواقع مدينة نابلس وأكثرها صحة بحيث تم إنشاؤه في المنطقة الشمالية الغربية عند المخرج المؤدي إلى بلدة عصيرة الشمالية ويتمتع بإطلالة رائعة ومنطقة هادئة بعيدا عن الضوضاء والإزعاج.

 وتبعا لرئيس جامعة النجاح، فإن إقامة المستشفى يمثل ارتقاء بالقطاع الصحي في محافظات الوطن كافة كونه سيقدم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطن الفلسطيني، كما سيكون انموذجا في التعليم الطبي الهادف.

وكانت جامعة النجاح قد وقّعت اتفاقية تعاون مشتركة مع وزارة الصحة الفلسطينية، تتعلق بإنشاء المستشفى الجامعي وتشغيله وذلك في الثامن من شهر تموز في العام 2008 حيث جرى التوقيع في احتفال رسميّ في مكتب رئيس الجامعة الدكتور رامي حمد الله الذي مثل الجامعة في حفل التوقيع، في حين مثّل وزارة الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة الفلسطيني في حينه.

 وكانت جامعة النجاح الوطنية قد استأجرت مقرّ المستشفى (موقع مستشفى العيون، ومركز الأورام) من لجنة الوقف الإسلامي لمدة 99 عاما.

 تجدر الإشارة إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعد من أهم الجهات التي قامت بتمويل متابعة تأهيل المباني الموجودة، وإنشاء مباني مكملة لتأهيلها، لتكون المرحلة الأولى بمساحة 17000 متر مربع  من المستشفى المتكامل، الذي خطط لمرحلته الثانية لتكون بمساحة 65000 متر مربع.

وسيتسع المستشفى عند انتهاء المرحلة الأولى المتوقعة  في العام الأكاديمي 2012/2013، إلى 120 سريراً، فيما سيتسع عند انتهاء المرحلة الثانية المتوقعة في العام 2016، لأكثر من 400 سرير، مجهزة تجهيزاً كاملاً، من خلال 4 مبان ستضمّ المرافق الطبية واللوجستية والإدارية والمنشآت الطبية والآلات والأثاث الضروري، كما يتوقع أن يستوعب قرابة 50% من تحويلات وزارة الصحة الفلسطينية، الخارجية منها على وجه الخصوص.

وأكد الحمد الله، أن الجامعة تهدف من وراء إنشاء هذا المستشفى إلى تحسين نوعية الخدمات الصحية العامة عالية الكفاءة، وثلاثية الخدمة، وتشجيع استقطاب الاختصاصيين الفلسطينيين المهرة، وتطوير عالي الكفاءة للكوادر الصحية العاملة في القطاع الصحي، وإنتاج كوادر أخرى بكفاءة عالية أيضاً، وتشجيع البحث العلمي، وكذلك تغطية الخدمات الصحيّة بشكل متوازن جغرافياً، والحدّ من التحويلات الطبية خارج الوطن، والحد أيضاً من هجرة الخبرات والعقول.

وبحسب الاتفاقية الموقعة مع وزارة الصحة فإن التعاون سيشمل نقل الخدمات المقدمة من قبل المستشفى الوطني الحكومي بكافة أطرها للمستشفى الوطني الجامعي.

 وحول كيفية تحقيق الأهداف المرجوة، أوضح رئيس الجامعة لدنيا الوطن، أن ذلك سيتم من خلال إنشاء مستشفى متخصص عالي الكفاءة  بخبرات ذات كفاءة عالية وخدمات متقدمة وبتطوير دائم واستقطاب النخب وتدريب المتخصصين والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية وتعزيز دور مدينة نابلس كمركز تحويلي.

المستشفى حاليا

تم تقريبا إنجاز أعمال البنى التحتية والخدماتية التالية في أقسام المشفى الداخلية A,B,C على سبيل وشملت أعمال الدهان والديكور، وإكمال تركيب معلقات الإنارة، والأنظمة الكهربائية المختلفة، ومعلقات التكييف، والأنظمة الميكانيكية المختلفة.

ويتمّ حالياً تركيب تجهيزات الحمامات، والأعمال اللازمة للتشغيل: مثل تجهيز غرف الميكانيك، والبويلرات، والمضخات، وغرف المحولات الكهربائية، وغرفة الكهرباء الرئيسية.

ويجري التنسيق لتغذية المشروع بالكهرباء، فيما يستمرّ العمل في البنية التحتية، وتمديدات الكهرباء وشبكاتها، والميكانيك الخارجية، كما يتم فرش الشوارع المحيطة بالمشروع ودكّها، تجهيزاً لفرد طبقة الإسفلت وبناء الأرصفة، وفرش المختبرات الطبية وبنك الدم، وفرش المطبخ وتجهيزات الغازات الطبية والتعقيم والمغسلة.

التجهيزات والأقسام

وتبعا للمعلومات التي قدمتها دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية فإن التجهيزات في المرحلة الأولى تشمل بناء المبنى C وتشطيب وتجهيز المباني A+B+C بمساحة إجمالية حوالي 17000 متر مربع.

وبدأ العمل في هذه المرحلة منذ نهاية العام 2008، ويتوقع الانتهاء منها خلال العام الأكاديمي 2012/2013، والوضع الحالي في هذه المرحلة يتلخص  في إنجاز معظم الأعمال الداخلية مثل الديكور والدهان وأعمال التجهيزات الميكانيكية والكهربائية للمباني وتشغيلها، وأعمال التنظيف.

ويجري العمل حالياً على إنجاز أعمال البنية التحتية، والأعمال الخارجية حول المشروع، وتجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية اللازمة والأثاث.

وقد تمت إحالة عدة عطاءات، وبدأت الأجهزة بالوصول، وبدأت مرحلة تركيب بعض هذه الأجهزة، حيث وصلت أجهزة الأشعة، ويجري العمل على تركيبها، ووصلت أجهزة المغسلة، والتعقيم المركزي، وجزء من تجهيزات غرف العمليات، والمختبر.

وتشتمل هذه المرحلة أيضاً على بعض المرافق التعليمية كقاعات تعليم وتدريب لطلبة الطب وعلوم الصحة وأطباء الامتياز والأطباء المقيمين.

وبانتهاء هذه المرحلة سيكون المستشفى قادراً على تقديم عدد من الخدمات الطبية، بقدرة استيعاب حوالي 120 سريراً مخصصة لطب الأطفال، والجراحة العامة، والخاصة،  والأمراض الباطنية، وتخصصاتها.

وعند انتهاء المرحلة الأولى سيكون المستشفى جاهزا لتقديم خدماته في أقسام متعددة بحيث سيكون قسم الطوارئ مجهزا باحتياجاته ويشمل إجراء جراحات عاجلة.

وكذلك سيتم تجهيز قسم العيادات الخارجية الذي يغطي مختلف التخصصات الباطنية والجراحية ومنها القلب والأوعية الدموية والباطني والكلى والأعصاب والجهاز الهضمي والأطفال والجراحة العامة والخاصة والطب الرياضي وعيادات العظام والمفاصل ووحدة عيادات مستقلة لإشكاليات الأورام وأمراض الدم.

 وتشمل المرحلة الأولى أيضا تجهيز قسم غسيل الكلى، الذي يتكون من 18 آلة غسيل يشرف عليها طاقم خبير وكفء، مع إمكانية إضافة ستة أجهزة أخرى.

وضمن الأقسام التي ستكون جاهزة في هذه المرحلة قسم المختبرات بكافة أطيافها والتي تشمل مختبرات أحياء دقيقة والمناعة والأمراض وبنك الدم والمختبرات العامة، وكذلك قسم الأشعة الذي يشتمل على أحدث الأجهزة في الأشعة العادية، والفلورو سكوبي والتصوير الصوتي، والمقطعي، والرنين المغناطيسي، والتصوير المتحرك.

وتشتمل هذه المرحلة على تجهيز أقسام المنامات للأطفال، والباطني، والجراحة، المجهزة بأحدث التجهيزات، وأفضل المواصفات، وكذلك قسمي العناية المكثفة للأطفال والكبار وقسم الإفاقة بعد الجراحات.

وسيتم كذلك تجهيز قسم العمليات الصغرى للحالات اليومية والكبرى وجراحات المناظير المتعددة، وجراحات المسالك البولية عالية التخصص للكبار والاطفال، وجراحات الأعصاب، والجهاز الحركي (العظام والمفاصل) عالية التخصص بمعظم تفرّعاتها مثل الأطفال، والعمود الفقري للكبار والأطفال، والترميم والتطويل العظمي، والمناظير، وجراحات العيون، والليزر، والأنف، والأذن والحنجرة من خلال أربع غرف عمليات رئيسية، وغرفة فرعية تامة التجهيز بأحدث وأعلى مستوى تجهيز لغرف العمليات، وأدوات الجراحة بأحدث المواصفات العالمية.

وستكون كذلك أقسام التخدير والعلاج الطبيعي والعلاج بالماء والأعشاب وإعادة التأهيل وأقسام الخدمات والتعقيم والمطبخ والتقنيات والصيانة والهندسة من بين الأقسام التي ستنطلق للعمل وتقديم الخدمات في المرحلة الأولى من تشغيل المستشفى.

فيما ستكون المستشفى عند تجهيز المرحلة الثانية تضم نحو 450 سريرا تقريبا وتضم نحو ستين سريرا للعناية المكثفة وأربع عشر غرفة للعمليات ومركزا متكاملا للطوارئ ومركزا متكاملا لعلاج وجراحة الأورام ومركزا لعلاج القلب وجراحته والصدر والأوعية الدموية ومركزا لأمراض الأعصاب والدماغ والجهاز الحركي.

وبلغت تكلفة تأهيل الموقع والبناء واستكمال أعمال البناء والتشطيب نحو 10 مليون دولار أمريكي (مع ملاحظة أن جزءا كبيرا من البناء كان موجودا و تم استئجاره من لجنة الزكاة لمدة 99 عاما) هذا وتقدر التجهيزات بنحو 15 مليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الثانية لتجهيز المستشفى نحو مائة وعشرين مليون دولار.

وبخصوص التبرعات والمساهمات، أكدت دائرة العلاقات العامة في الجامعة أن العديد من الجهات ورجال الأعمال والمؤسسات الدولية قد ساهمت بتقديم الدعم والتمويل وشراء الأجهزة.

وكان لجمعية الهلال الأحمر الإماراتي مساهمة كبيرة بدعم هذا التوجه حيث ساهمت بتوفير وإقامة مستشفى سلامة بنت بطي التابع لمستشفى النجاح الوطني التعليمي بحيث قدمت مليوني دولار خصص نصفها لإنشاء مستشفى سلامة بنت بطي والنصف الآخر لتجهيز غرف العمليات في ذات المستشفى.

الجهات المانحة والداعمة

وذكرت دائرة العلاقات العامة في الجامعة لدنيا الوطن أن تكلفة انشاء هذا المستشفى الذي من المقرر أن تنتهي أعمال البناء والتشطيب للمرحلة الأولى منه في نهاية العام الجاري بمساحة تصل الى سبعة عشر ألف متر مربع وصلت قرابة عشرين مليون دولار، تم توفيرها من عدة جهات مانحة.

ومن بين الجهات المانحة التي ساهمت في دعم وتمويل هذا المستشفى الهلال الأحمر الاماراتي، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق الاوبيك، والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت، البنك الاسلامي للتنية، والبنك الاسلامي العربي بفلسطين، وبنك الاردن، وبنك فلسطين، والبنك الاسلامي للتنمية، والبنك العربي  و UNDP، ولجنة الوقف الخيري فلسطين، وعدد من  المتبرعين من أهل الخير.

يشار إلى أن العمل حاليا يجري على استكمال تجهيز المستشفى بالأجهزة الطبية، حيث تم طرح عشرات العطاءات الخاصة بنظام النقل عبر الانبوب الهوائي، وأجهزة العناية المكثفة، والمناظير، والأشعة، والمختبرات الطبية، والجراحة، والعيون، والتعقيم المركزي،  وبنك الدم، وأجهزة الحاسوب وقد تم توريد القسم الأكبر من هذه التجهيزات.