فضيلة الشيخ عبد المجيد عمّار في ضيافة التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

رام الله - دنيا الوطن
استضاف التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة عضو المجلس السياسي في حزبى الله ومسؤول الملف الاسلامي فضيلة الشيخ عبد المجيد عمّار بحضور معالي الدكتور عصام نعمان وشخصيات سياسية وثقافية. وقد استهلّ أمين عام التجمّع الدكتور يحيى غدّار اللقاء مرحباً ومؤكداً على أنّه " في حومة الصراع المحتدم والاعتداء المستمر من الاستكبار العالمي المرفود من مؤسسات وقوى عربية وإسلامية ومحلية لم يبقى الاّ خيار المقاومة والممانعة في حلبة المواجهة والدفاع عن الأمة وقضاياها المحقّة ".

وأضاف: " كأنّه لا يكفي الأتباع والمستسلمون والأدوات مجاراة المشروع الامبريالي الأميركي الصهيوني ودعمه بالمال والإعلام والوسائل كافة فقد تعدّى ذلك إلى اتهام المقاومة وسلاحها ومحاكمة " طائرة أيوب" وإنجازها في الوقت الذي يجري التعتيم على قصف السودان واستباحة غزة ومباركة التدمير المبرمج والتفجير الممنهج لسوريا من عصابات الردّة" .

وختم الدكتور غدّار: " أمام مجريات كل ما يحدث من مخازي، والصمت المُريب عن استهداف مكامن القوة في الأمة لم يعد غريباً على هؤلاء الموتورين تحييد العدو وأعوانه عن عمليات الاغتيال وتبرئته في محاولة إلصاقها بسوريا والمقاومة تنفيذاً للمخطط المشبوه في إدارة الصراع".

بدوره بدأ فضيلة الشيخ عبد المجيد عمّار متطرّقاً لـ" مشهد المنطقة الذي كان يُدار لعقود من قوى الاستكبار على "الريموت كونترول" والتي شكلت المقاومة محطة الاستنهاض الاستثنائي ورأس الحربة في المواجهة حيث تتوّجت بنصر تموز المجيد".

وأضاف: " لقد كان العدو يصنع ظروف الحرب طبقاً لحاجاته العدوانية الاّ أنّ المعادلة تغيّرت بفعل المقاومة وجهوزيتها ونصرها ممّا وضعها في عداد القوى الكبرى التي يُحسب لها ألف حساب في الوقت الذي يبدو الكيان الغاصب في موقع المُربك والمترنّح والعاجز عن أخذ المبادرة".

وختم الشيخ عمّار : " لا شكّ أنّ سوريا تدفع فاتورة عدم التخلّي عن المقاومة، لذا فنحن ملزمون بدعمها التزاماً بخيارنا وباعتبارها الحصن الممانع في مواجهة الحرب الكونية الحاقدة حيث تنعكس مجمل تداعياتها على لبنان . من هنا، فإنّ تصاعد الخطاب والهجمة المسعورة ضدّ المقاومة وسوريا من فريق مسكون بعقدة السلطة هو بدافع تقديم حقّ الطاعة للأسياد وشدّ العصب الفتنويّ الاّ أنّ قناعتنا بأن معركة سوريا ستحدد اتجاه البوصلة للمرحلة المقبلة والتي ستكون لصالح قوى المقاومة والممانعة".

التعليقات