ضمن تقييم شمل 50 دولة القيادي الشاب محمد عصيدة يتسلم جائزة التغيير المجتمعي لعام 2012

رام الله - دنيا الوطن
خلال عشاء نظمته هيئة أجيال السلام في مدينة عمان الأردنية على شرف سمو الأمير فيصل الى جانب عدد من قيادات ومسؤولي المملكة الأردنية الهاشمية والمدير الإقليمي لشركة سامسونج في الشرق الأوسط، تسلم القائد الشبابي محمد عصيدة جائزة شركة سامسونج وهيئة أجيال السلام 2012 لإحداث التغيير الايجابي في المجتمعات، وذلك ضمن المسابقة التي شملت 50 دولة من دول العالم التي تشهد صراعات داخلية، جاءت هذه الجائزة تقديرا للأثر الكبير والمتميز الذي أحدثه محمد عصيدة الى جانب 300 شاب وفتاة من خلال عملهم الدؤوب على تعزيز المصالحة الفلسطينية ودعم الفئات المهمشة في فلسطين.

تسلم السيد محمد عصيدة الجائزة نيابة عن رواد ومتطوعي أجيال السلام في فلسطين، وذلك تقديرا لمجهودهم المتواصل منذ سنوات أربع متتالية في العمل المجتمعي الميداني ساعيين للعمل في مختلف مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة على بناء علاقات مجتمعية أفضل داخل النسيج الفلسطيني، وذلك من خلال التركيز على موضوع المصالحة الفلسطينية، ودعم وتعزيز دور المرأة في العمل السياسي الى جانب تنظيم أنشطة وفعاليات رياضية تستهدف فئة الأيتام والعمل على دمجهم في المجتمع.

تخلل اللقاء كلمة سمو الأمير فيصل التي أكد فيها على دور الشباب في النهوض بمجتمعاتها، وبأن المبادرة التي أطلقها تحت اسم أجيال السلام جاءت لدعم الشباب بما يحتاجونه من أدوات ووسائل تساعدهم على القيام بدورهم في خدمة مجتمعاتهم وتعزيز العلاقات الانسانية فيها، واحترام التنوع الديني والسياسي والاجتماعي في مختلف دول العالم. داعيا القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للإستثمار في الفئات الشابة باعتبارها الاستثمار الاستراتيجي الأكثر ضمانا لأي أمة من الأمم، فإذا كانت الموارد الطبيعية تفني، والبترول ينفد، فإن عزم الشباب استثمار متجدد لا ينتهي.

بدوره ثمن السيد محمد عصيدة في كلمته خلال حفل التكريم جهود الشباب الفلسطيني الذي ما زال على مر عشرات السنوات يقاوم الاحتلال بيد ويبني دولته المستقلة بيده الأخرى رغم كل ما يواجهه من صعوبات وتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية. كما وأكد السيد عصيدة على أن هذه الجائزة في المقام الأول جاءت اعترافا وتقديرا لجهود 300 شاب وفتاة استثمروا من وقتهم وجهدهم في العمل في مختلف مناطق الضفة الفلسطينية على نشر وتعزيز مبادئ ومفاهيم السلم الأهلي وضرورة تجاوز حالة الإنقسام والتشتت كأولوية في بناء دولة فلسطينية مستقلة ينعم فيها الفلسطينيون بما لهم من حقوق ويؤدون ما عليهم من واجبات، في ظل مجتمع يسوده التسامح الديني والتنوع السياسي وتحكمه دولة القانون. كما وثمن السيد محمد عصيدة دور الأخت الكبرى الأردن فيما تبذله من جهود متواصلة في دعم الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بما تمكن لها من مصادر وإمكانيات.

المدير التنفيذي لمؤسسة صوتنا فلسطين السيد سامر مخلوف بدوره أبدى فخره باختيار مؤسسة صوتنا فلسطين لتكون شريكا في هذه المبادرة التي تسعى لتعزيز الوحدة الفلسطينية، كما وتقدم بالشكر لسمو الأمير فيصل وهيئة أجيال السلام على ما أبدوه من اهتمام للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسعيهم المتواصل لدعم الفئات الشابة لتساهم بدورها في تعزيز مكانة الفئات التي لا تحصل على الاهتمام الكافي من قبل المسؤولين وصناع القرار، مؤكدا على أهمية دور المبادرات الفردية في سد الثغرة وإصلاح النسيج الفلسطيني من جديد.   

ويأتي هذا الحفل خاتمة لمشروع جاء بالشراكة بين هيئة أجيال السلام  التي يرأسها سمو الأمير فيصل بن الحسين، ومقرها الرئيس الأردن، ومؤسسة صوتنا فلسطين ومقرها فلسطين، حيث استهدف المشروع تعزيز ثقافة السلم الأهلي وبناء قدرات وكفاءات قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات التي يمر بها الشعب الفلسطيني الى جانب تعزيز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الصراع الداخلي. تم تنفيذ المبادرة في خمس مدن رئيسية، كبداية تستهدف المؤسستين من خلالها الوصول الى مزيد من المناطق الجغرافية والفئات المجتمعية المتنوعة خلال المراحل الأخرى القادمة من المشروع. 

التعليقات