هيئة علماء المسلمين في لبنان يستنكر عدم تولي الدولة مسؤوليتها تجاه النازحين السوريين

هيئة علماء المسلمين في لبنان يستنكر عدم تولي الدولة مسؤوليتها تجاه النازحين السوريين
بيروت - دنيا الوطن
بعد تكرار استهداف الأجهزة الأمنيّة للعلماء المسلمين خصوصاً والمتعاطفين مع الثورة السورية عموماً، وأمام تخلّي الدّولة عن مسؤوليّاتها تجاه النّازحين السّوريّين، ومتابعة لقضايا عديدة على السّاحة اللّبنانيّة وفي المنطقة، عقدت هيئة علماء المسلمين في لبنان بمكتبها الإداري وبحضور حوالي 200 عالم من مختلف المناطق لقاءها الاستثنائي الموسع، وتلا رئيس الهيئة الدوري القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي البيان التالي:

1- نرفض اتهام الشباب المسلم فضلاً عن المشايخ والعلماء، أو ترهيبَهم بذريعة دعم الثورة السورية والتعاطف معها، ونحذّر أيما تحذيرٍ من التمادي في ذلك.


 2- ندعو السلطات اللبنانية إلى الإفراج عن الشيخ حسن علي البقاعي فوراً، ونرى أنّ توقيفه، فضلاً عن محاكمته وسجنه، اعتداءٌ صارخٌ على كلّ المشايخ والعلماء.

 

 3- نؤكد دعمنا للثورة السورية ونستنكر النفاق الدَّولي والتردد العربي والإسلامي، ونستنكر تحويل بوصلة الواجب الجهادي من مواجهة اليهود إلى القتال إلى جانب نظام الأسد المجرم المتمادي في مجازره الوحشية.

4- نطالب الدولة اللبنانية بتحمُّل مسؤولياتها الإنسانية والأخوية تجاه اللاجئين من سوريا إلى لبنان والعمل على توفير حاجاتهم الأساسية من الإيواء والغذاء والدواء والتعليم من دون تفرقة، وتسهيل وصول المساعدات الخارجية وفتح  المطار والموانئ لاستقبال المساعدات الإغاثية..

 

5- ​نتوجه بالتحية والتقدير والدعم لأهلنا الصامدين في مواجهة العدوان الصهيوني المتمادي في القدس حيث يكرِّر المستوطنون محاولاتهم الهمجية لاقتحامهم المسجد الأقصى المبارك ومشاريع

1-2

       

تقسيمه أو اقتطاع جزء منه، كما نتوجّه بذلك كله لأهل غزة الصامدين. وندعو أمتنا العربية والإسلامية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين وشعبها البطل.

وتستنكر هيئة العلماء القرار الأمريكي الظالم والجائر بوضع مؤسسة القدس الدَّوْلية على لائحة الإرهاب ونضع هذا القرار في سياق الهجمة الصهيونية على مدينة القدس وعلى كل من يعمل لها.

 6- ​لم يغب عن الذاكرة بعدُ طريقة تعامل الدولة اللبنانية مع عملاء اليهود بعد انسحاب الصهاينة من الجنوب حتى روّج البعض مقولة: إذا أردت أحكاماً تخفيفية أو حتى البراءة فاعترف بالعمالة!

مع هذه الصورة المقلوبة نتساءل: لماذا لا زال مئات الشباب المسلم المتدين في غياهب السجون؟ لم يعد مقبولاً هذا الاستخفاف بحرية الناس وبكراماتهم وبعواطف أطفالهم وأُسَرهم! كفى احتقاراً للإنسان وكرامته قبل أن يفلت الشارع من أيدينا!!

 

7- ​وبالنسبة إلى قضية اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه فإننا نعتبرها جريمة موصوفة وسابقة خطيرة، أن يُقدم بعض العملاء لأجهزة استخباراتية خارجية متستِّرين بمؤسسة الجيش وعلى حاجز رسمي على قَتْل رجل دين بدم بارد، ونؤكد أن إطلاق سراح الضباط المتورطين في هذه الجريمة يُعتبر استخفافاً بالدماء وبحرمة علماء المسلمين، واستخفافاً بحرمة النفس ولن نسكت عنه.

 8-​ لقد بادرت الهيئة سابقاً بإطلاق مناشدة تتعلق بشأن المحتجزين اللبنانيين في سوريا ولقد استجابت الجهة الخاطفة بحمد الله وأطلقت اثنين منهم،وكنا نظن بأن بعض اللبنانيين سيتلقّفون هذه المبادرة لوقف دعمهم لهذا النظام المجرم والمشاركة في قتله لإخواننا في سوريا.

 9- أخيراً تستغرب الهيئة عدم قيام الدولة والأطراف اللبنانية المدافِعة عن النظام الأسدي بواجبها في الدفاع عن مواطنين لبنانيين مخفيِّين قسراً في سوريا منذ الحرب اللبنانية.



التعليقات